أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عصام محمد جميل مروة - تيهان بوصلة حروب سوريا .. لصالح الكيان الصهيوني .. عشر سنوات عِجاف ..















المزيد.....

تيهان بوصلة حروب سوريا .. لصالح الكيان الصهيوني .. عشر سنوات عِجاف ..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6847 - 2021 / 3 / 21 - 17:32
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ما خَطبْ دور تلك الأعلام والرايات المرفوعة على الأراضي السورية بعد حروب وتمزيق دام عشرة اعوام ضارية لن تتوقف ولا يوم واحد. لا بل سعيرها مدعوم ويُؤمن قبل حليب الأطفال . شواهد الأعلام لكل من الولايات المتحدة الامريكية ،وروسيا، وايران ،وتركيا، والصين ،والعراق ،ولبنان، وافغانستان ،وتركيا، وقطر، والمملكة العربية السعودية ،ودول متعددة للتحكم من خلال ضخ اموالها في كافة الحالات لمكاسب دنيئة في مراحل متتالية لإستمرار خوض نزاع وتنافس مستمر . ومهم جداً هنا ان نضع اساساً للتبادل الديبلوماسي ما قبل وما بعد الإنتفاضة والثورة السورية الشجاعة ضد "نظام البعث وآل الأسد " !؟.
شدد المبعوث الأممي والنروجي الأصل "Geir pedrson -غير بيدرسون " ، في مناسبة إنعقاد مؤتمر جديداً عن خلاصة الحرب السورية وكيفية الوصول الى إتفاق او حلاً يناسب الجميع بعد إخفاق دام اعوماً في عدم التوصل الى مستندات يرضى بها كل اطراف الصراعات خصوصاً مع ""زيادة التدخل الخارجي قبل الداخلي ""، مما جعل الجميع امام مسؤولية خطيرة برغم النزوح ،والهجرة ،والتشرد ،والسجون، والأعتقالات ،والقتل ،والإغتيالات ، والتصفية، في (السجون الجماعية)، وإتهامات متبادلة في عثور على مقابر جماعية ، وغياب تحملُ منظمات حقوق الإنسان ومنح الحوار والدبلوماسية دوراً طليعياً لكنها أُخفِقت جميعها!؟.
أعلنت كل من الولايات المتحدة الأمريكية المتمثّلة في وزير خارجيتها "انتوني بلينكن".مع نظيره في روسيا الإتحادية المتمثّلة بوزير خارجيتها "سيرغي لافروف "، الى إجماع توصل الطرفين لأتفاق هدنة ووقف الاعمال الحربية الفظيعة والخطيرة التي تجري على الأراضي السورية منذ عشرة أعوام "عقد كامل من الزمن "، "منذُ 15اذار 2011غداة سقوط الأنظمة في بعض بلاد الربيع العربي " ، بدايةً بتونس ،ومصر، وليبيا ،ودوّل اخرى ما زال الصراع متفجر في اعتي ذروته في اليمن على سبيل المثال،
لكن الحرب السورية التي وصلت خسارتها الى الأن اكثر من نصف مليون من الضحايا ، وأكثر من عشرة ملايين تأثروا في حرباً ضروساً لا يربح أحداً من الشعب السوري في حال إنتهائها ، لأنها تطال الجميع في "السلطة والمعارضات "، وغيرها.والخطورة في نتائجها التي تبدو بعيدة الى الأن وإنشاء المخيمات للفارين من الفقراء أساساً في بلادهم ،حيث نظمت الأمم المتحدة مقرات على الحدود البرية المشتركة مع الدول التي لها تواصل مثل لبنان ،والأردن ،وتركيا .هذه الدوافع التي صارت تمثل وتشكل حالةً من عدم الإستقرار في سوريا والجوار . قد يعود بِنَا الزمن والتاريخ الى الوراء عندما كانت الإمبراطورية العثمانية تحتل معظم دول تلك المنطقة حول حوض البحر الأبيض المتوسط من الناحية الشرقية لقرون عدة.في مطلع الأعوام الأولى لبزوغ نية الإستعمار الحقيقية كانت الحرب العالمية الأولى قد وصلت شراراتها الى دولنا في حجة دحر العثماني من جهة علنية .وضمور زرع دولة اسرائيل المتخفية تحت غطاء دول كبرى التى ساعدت في هجرة اليهود والعودة الى "ارض الميعاد في أورشليم "، وطرد الشعب الفلسطيني من ارضه الى دول الجوار.وللتاريخ وحكامه تدوين خطير يجعل من المراقبين والباحثين في ملف الحرب السورية الحالية وكأنها تكملةً وتتمةً للنزاعات منذ بداية القرن العشرين وخطر نتائج الإستعمار والإستيطان للصهاينة الذين نفذوا ابشع المجازر في دير ياسين وغيرها من المناطق التي وصلتها المنظمات الإرهابية الصهيونية القادمة من اوروبا تحت غطاء نهاية الحرب العالمية الثانية ، حيث ثُبتت الدولة الصهيونية في وسط البلاد العربية .وكانت (غولدا مائيير ) عندما تستيقظ من النوم تتسائل عن العدد من النساء اللائي يلدن من ابناء الشعب العربي وسوف يصبحون فدائيون ويشكلون خطراً على وجودنا .لذلك عيلكم بالمجازر وبقر بُطُون النساء الحوامل!؟
وهنا من المهم الحديث عن الدور لكل من "السير"مارك سايكس الممثل للمملكة المتحدة ،.و"المسيو"فرنسوا جورج بيكو الممثل للجمهورية الفرنسية، التي نشرت شعارات الثورة الفرنسية الحديثة للشعوب تحت عناوين ،الأخوة،والعدالة،والحريّة،لكن اليوم ما جعل العدويين اللدودين في روسيا وأمريكا من بلاد صياغة البيانات جنيف ليس إلا عن الإفساح في المجالات لتوسيع رقعة الحرب ودفع الشعب السوري فواتير وضرائب سعير النيران التي لن تخمد .وبوادر التقسيم تلوح في أفق الوثيقة المتفق عليها دولياً كمقدمة ومسودة للدول الكبيرة التي لها على ارض الواقع السوري موقع قدم مما يجعل كل الذين يطرحوا أنفسهم ممثلين للنظام مثلاً .او للمعارضة .
ان الوثيقة التي وُلِدت شبه يتيمة ولن تخدم إلا مصالح الدول التي تتنافس في "بيع الأسلحة"، وتقديم العون لحلفاؤهم لإطالة الحرب لكي تؤدي في نهاية المطاف الى تقسيم سورية على ما تراه الأمم المتحدة للخارطة الجغرافية للشرق الأوسط الجديد "وتصبح دولة إسرائيل نووية التصنيع والإنتاج "، من أقوى واهم الدول في أحضان ووسط الدول العربية المتقاتلة والمتنازعة في ما بينها نتيجة لأطماع ورغبات الأستعماريين الذين يعرفون كيف يثيرون الفتن والحروب،
إن محادثات جنيف المعروفة منذ زمن لم تتوصل في قراراتها إلا من أبواب الحروب الأهلية والعرقية والإثنية في معظم الأمكنة من العالم التي تدور الصراعات بين شعوبها.وإن الصراع العربي الصهيوني الذي يُعتبر فزاعة تتشدق بهِ تارةً إسرائيل، وتارةً أعداؤها .لم يعد ذو قيمة لأن حروب الأخوة قدم خدمةً تاريخيةً للصهاينة بحيث سوف ننتظر عقود لإستنهاض دولنا التي دارت وتدور رحى الحرب على أراضيها واخطرها في سوريا.
ان دولة اسرائيل تثبت حكمها على اطلال دولنا التي تتلاشى واحدةً بعد الاخرى.وهنا نري في نظرية الفكر اليهودي والصهيوني الذي يمتد منذ زمن بعيد الوارد في الكتب "التوراتية والتلمودية "، عن توسع ارض (دولة الميعاد) والسيطرة في حكمها لكي تصل الى "هضبة وجبال ومرتفعات الجولان السورية"، وشرق الأردن .و رؤية ثانية في الهيمنة على "النهرين في بلاد أشور في العراق دجلة والفرات" ،"ودلتا النيل الأزرق في مصر" .وكاد ان يتحقق جزءاً من طموحهم عندما غزوا لبنان ووصلوا الى "العاصمة بيروت "، وتم طردهم ومقاومتهم مِن قِبل جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية "جمول"في 16/أيلول/1982..
سوف تأخذ الحرب السورية وتقسيم الشرق الأوسط الجديد دول كبرى من اصحاب الأموال النفطية والغاز ودوّل السياحية !؟تتويجاً لسايكس بيكو ووثيقة تمهيد التقسيم والمشاورة مع الدول التي تتدخل عسكرياً في الصراع الدموي ،ايران التي تتطلع الى غطاء لدورها في الإتفاق مع امريكا لمشروعها النووي الذي يحظى موافقة دولية .ومع تركيا التي ما زالت تسعى الى تحسين وجهها الديموقراطي مع حلف الناتو والإتصالات مع اسرائيل، مؤتمرات جنيف التاريخية ادوارها مشبوهة وعُرضة للشكوك والتقسيم وتمرير المشروع الصهيوني من خلال حروب داخلية للدول المجاورة للكيان الغاصب لفلسطين.
تيهان بوصلة حروب سوريا لصالح الكيان الصهيوني الى اللحظة يبدو للجميع انهُ المنتصر.
إذاً سوريا وحربها، والوثيقة وحبرها ،التي لن يجِفُ بعد إلا في تجدد الأعمال العنيفة للحرب ،تضعنا في تساؤول قديم وجديد !؟هل ما زال السلام المنشود في خدمة الشعوب ام في تصرف كبار الدول ومشاريعها ومصالحها الإستعمارية..
عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 21 / اذار / 2021 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كمال جنبلاط ضمير الوطن .. سائراً مُرفرفاً الى الأعلى ..
- أجراس الكناِئْس تُقرَعُ لِمْنَ أُبقيَّ قَسرَاً
- الديبلوماسية الإيرانية في صراع داخلي .. احدثهُ - ظريف - الإت ...
- المرأة في المجتمع .. مساوة و حرية ..
- مَنصة الأمم المتحدة .. للصقور وللأقوياء .. ليس للحمائِمَ مُس ...
- للعنف دوافع .. الغباء والوَباء ..
- نصيب الإستفادة من الإتفاقات الأممية في اليمن .. لا تتجاوز نس ...
- مُراوغة الصهاينة ودهاء العرب
- هدايا روسية مجانية ومِنَح امريكية ثمينة .. جعلت من نتينياهو ...
- مآثِرَ مسيرة حسين مروة إنتصرت .. وضلالة وقهر كاتم الصوت إندث ...
- جريدة السفير تترفع عن الإستقالة للقراء .. للدواعى وللظروف ال ...
- نتائج مُرعِبة لإنتفاضة --السادس من شباط 1984 بعد 37 عاماً-- ...
- رِثاء لمقام لقمان سليم
- تنامى وتصاعد العنصرية في الدول الإسكندنافية .. نتيجة أعمال ش ...
- زَيف الكلام لا يردُمَ النِقَم ..
- تعثُر وإندِثار دور المملكة المتحدة ..
- وحشية جلالة -- كورونا التاسع عشر -- ..
- إعادة تمحوّر وتفاهم الأفرقاء .. على أُسسٍ طائفية و مذهبية ..
- بحث وإنقاذ عّبَث الجمهورية اللبنانية ..
- عن الديموقراطية التي أرادها ترامب .. للدول الخليجية بعد المؤ ...


المزيد.....




- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عصام محمد جميل مروة - تيهان بوصلة حروب سوريا .. لصالح الكيان الصهيوني .. عشر سنوات عِجاف ..