أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - مذكرات كاذبة وغير نزيهة .. عبد الحليم خدام ..















المزيد.....

مذكرات كاذبة وغير نزيهة .. عبد الحليم خدام ..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6893 - 2021 / 5 / 9 - 17:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


راحت جريدة الشرق الاوسط الدولية التي تصدر من العاصمة البريطانية لندن وهي تحظى بدعم سعودي وكويتي وخليجي بشكلٍ عام منذُ تأسيسها الى الأن لكن الذي جاء متأخراً هو رصد ونشر المذكرات المأساوية والفاضحة لنائب رئيس الجمهورية العربية السورية حافظ الاسد ومن ثم بشار الأسد . ""عبد الحليم خدام "" واحدٌ من رجال سوريا ومن اشهر الساسة الذين قدِموا منذ النصف الثاني وما قبل الاخير لعقد الستينيات من القرن الماضي بعد تعدد الإنقلابات في ذلك القطر العربي المحموم والمفعم بالدجل والمؤامرات السياسية المستمرة تارةً بإسم الشعب والحزب "البعث" وطوراً بإسم القضايا العربية الكبرى وفي مقدمتهم فلسطين المحتلة وإتخاذهم تلك المهمتين ذريعة في تجسيد دنائة ونظرية "الأنا او لا احد" . طبعاً هنا ليس لنا إلا الخوض والغوص في مسارات ذلك البعثي والمحامي الذي شكل منذ بداية إندلاع الحركة التصحيحية في سوريا عام "1970" وصاعداً بعدما إستلم او إغتصب إرادة حُكم سوريا حافظ الاسد واصبح عبد الحليم خدام يتقدم في مواقعه ِ ويتنقل من منصب ""محافظ ومحامي وبعثي قديم "" وقدير لفصاحة لغتهِ في "" تمسيح الجوخ "" تلك الأوصاف تليقُ لتلك الثلة من القتلة .
وغدا من المرافقين والمقربين جداً من حافظ الاسد بحيث اصبح اكثر من مستشار وصديق ونديم في علاقتهِ الخاصة جداً والفريدة في نوعها وصار كذلك يتدرج في نموهِ وموضعهِ ومنصبهِ وزيراً ومندوباً لا يحتاج الى عودة في مسائلة الرئيس بعد اي قرار يتخذهُ او يوافق عليه ويحتاج الى ختم القائد العام لسورياحافظ الاسد. بعد اعوام "1970"وصاعداً كانت سوريا بلداً مثيراً وليس لَهُ موارد تجعلهُ وتخولهُ ولم يزال قادراً ويستطيع على تجاوز محنتهِ في التقدم والمثابرة والمناورة والمتابعة نحو قيادة قمم المستقبل وتحقيق أمن الشعب السوري . لكن سياسة حافظ الاسد مكنتهُ بإن يتصدر و يغدو القائد الاول والاخير للجيل الخارج بعد الإنقلابات التصحيحية في كل شيئ الى درجة كان اول من يخطر على بال من يُصدِحون صباحاً في مطلع النشيد الوطني السوري "" حماة الديار"" وفرض حافظ الاسد التعليم وجعل التلاميذ واطفال سوريا غاية بزوغ عهدهِ فجراً وفخراً مجيداً وكان التلامذة يرتدون البدلات العسكرية المرقطة
""على غِرار دول الصين وكوريا الشمالية "" كإشارات وإستعدادت على كامل الاهمية والمسير نحو مستقبل أت ٍ لأمن سوريا كونها مستهدفة ومهددة كما جرت العادة في كل مؤتمرات وندوات وتظاهرات الشعب السوري والمناسبات الحزبية واصبحت شعارات الحركة التصحيحية اهم من ""حليب الرضع "" !؟
واهم من اطماع وإحتلال الجولان السوري وهناك بدأت نظرية ""الارض مقابل السلام "" والى اللحظة هناك الكثيرون من ابناء دمشق وجيشها لا يعرفون منطقة الفاصلة بين العاصمة والجولان المحتل لأسباب غير دقيقة في تنفيذ رغبات خارجية تُمليها اسرائيل!؟ في المراحل الخطيرة والمواقف التي تحدث عنها في مذكراتهِ المشبوهة التي افرجت عنها جريدة الشرق الأوسط مؤخراً وكانت الحلقات الحادية عشرة التي فضحت اولاً واخيراً النظام السوري الفاجر والقاتل والغاصب لدور الشعب السوري والجوار.
ومن أوائل الذين مارسوا سياسة الترهيب والترغيب هو سيادة المفوض السامي السوري الجديد والمبعوث النادر في تنظيم العلاقات السورية اللبنانية ثم الفلسطينية ثم العربية ولن اقول العالمية لأن سوريا دائماً كانت محطة انظار العالم والمجتمع الدولى مؤخراً في مدى تأثيرها وسلطتها على لبنان وفرض بعد الإحتلال السوري في عهد صيغة الوصاية منذ عام "1976" بعدما إندلعت الحرب الأهلية اللبنانية وكانت لسوريا حلفاؤها في الكيان اللبناني الطائفي والمذهبي الذي تم تنسيقهُ الكامل بشخص عبد الحليم خدام بعد إستلامهِ مفتاح خاصرة سوريا مع لبنان وراح يناور ويتدخل ويتعاطي في ادق محاور الازمات الداخلية في لبنان من خلال نسج علاقات مع كل الجهات والساسة سواءاً كانوا قادة ام زعماء طوائف ام احزاب من الجانبين المسيحي والإسلامي مروراً مع ازمة النزاع التي برزت بعد حرب "1973" في اكتوبر التي تُعدُ إنتصاراً العرب ولسوريا ولمصر !؟ وكانت المقاومة الفلسطينية وجيشها الجرار في لبنان رهن خضات اثناء رؤية النظام السوري لِما يُحاكُ على المستوى العربي في التدبير. وكانت العلاقة فاترة في معظم الاحيان مع ياسر عرفات بعد التحالف مع احزاب اليسار ضد زعماء الموارنة اثناء تدخل الجيش السورية لمنع إجهاض عزل نظام وضعته فرنسا منذ ما قبل الإستقلال للبنان عام "1943" . عبد الحليم خدام في مذكراته التي وردت يشوبها ويعتريها النفاق والكذب والإفتراء على كل لحظة من تلك الحقبة من الزمن الغابر الى درجة تشييد معتقلات وسجون في سوريا فقط لمن يعارض تدخل حافظ الاسد في سياسته التي لا تخطأ مطلقاً في لبنان حسب ادعاءات خدام وتظليله الساقط والمنحل في نقل صورة نمطية مغايرة عن ما كانت ايام نفوذه!؟.
كذلك هو اول من ثبت واعتمد فرض وحكم المخابرات وكانت افكاره العامة والخاصة في سوريا وفي لبنان بعدما تعرفُ وفرض آلية عدم السماح لأي شيءٍ ان يدور ويجري في لبنان إلا ويكون هو اول المطلعين على قرارات سواءاً كانت سياسية او إنتخابية او امنية او .. حتى لهٌ رجال عصابات لهم اسهم في الصفقات والتخريبات والتهريبات الكبرى الاقتصادية وتوزيع الاسلحة ، لدرجة هو من يطلع على المِنح المالية والمساعدات التي كانت تصرفها الدول العربية الى مد العون للشعب اللبناني .منذ عهد الرئيس سليمان فرنجية مطلع "1970" ترافق وتناسب مع صعود حافظ الاسد ومن حينها مهد عبد الحليم خدام في ان يغدو لَهُ موقع عربي مهم ودولي مؤثر من خلال تلقيه وثيقة برائة ذمة في الدخول الى لبنان ، ولهُ حق المزايدة والمقاطعة والتزكية وحتى النفي والاعتقال والحصار والتصرف بوجه ضد كل من يقف عائقاً امام سياسة حافظ الاسد بعد منحهِ فرصة وفرضية وتثبيت مقولة "" اللا حرب -واللا سلم "" .
فقط في لبنان كان ((ابوجمال)) يستخدم ستوطهِ ونفوذهِ وممارسة فعالية للنظام السوري بعد مفاوضات مع اسرائيل ومع العرب ، ومن افظع محاولاتهِ الرخيصة والخبيثة بعد تقديم عرض صك عفو عام عن تدخلاتهِ عندما غادر الى فرنسا بعد إغتيال رفيق الحريري ومجيئ بشار الاسد الى السلطة قولاً وفعلاً قد عارض تدخل مباشر لسياسة الاسدين في لبنان . وتنكر لكل التهم الموجهة اليه كونه الوصيف والمانح للتظليل الإعلامي الذي ساد حينذاك مروراً بسقوط ورقة سوريا القوية . وإتخذ من باريس في العاصمة الفرنسية منبراً ومقراً لتلميع صورتهِ الإنسانية وتبرئتهِ من كافة الجرائم التي حصلت إغتيالاً وقتلاً ونفياً وإعتبارهِ ""حملاً وديعاً في غابة الأسدين "" . كان من جهابذة بنات افكار النظام السوري المتأصل في التواطؤ والتخاذل والإذلال المخابراتي المُفزع الذي نسجهُ عبد الحليم خدام بعدما هدد بشار الاسد رئيس وزراء لبنان الشهيد رفيق الحريري في تكسير وتحطيم لبنان على رأسهِ اذا مانع التجديد للعماد إميل لحود ،ومن المفارقة إن الرئيسين معاً من ادوات وتدبير المخابرات السورية التي سادت في فسادها منذ حكم الوصاية مروراً في ايعازات زعماء المخابرات فرع لبنان غازي كنعان ورستم غزالي وكان عهدهم ابشع مرحلة في سوادها المتداول والذي لم يبرح الى اللحظة.

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 9 / ايار / 2021 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأكراد ضحايا دول عربية هي نفسها .. ضحية الإمبراطورية العثما ...
- الأول من أيار .. إطلالة نِكران الذات ..
- وثيقة إنسحاب أمريكي أم غرور وتهور من افغانستان
- جِدار الفصل والحصار يحتاجُ الى .. سعة صدر وحوار في عين الحلو ...
- التنين الصيني الوحش الخُرافي يغادر .. بحثاً عن مرقد خارج الس ...
- نيسان قانا المجزرة .. ونيسان زيارة ألرئيس الفرنسي .. ومستقل ...
- ترحيل مُنَظم ومَدروس .. مُسبقاً للفلسطينين في لبنان ..
- سُمعة الجزائر الثورية
- تَوخيّ غضب وعِقاب شعب لبنان العظيم --يا صاحب الفخامة -- ..
- يوم الأرض الفلسطيني والعربي ..
- جرأة و تألق نوال السعداوي .. طرحتها البيضاء في عُرسها الدائم ...
- مجزرة خان شيخون .. وقصف مطار الشُعيرات .. لعبةً عظمة امريكا ...
- تيهان بوصلة حروب سوريا .. لصالح الكيان الصهيوني .. عشر سنوات ...
- كمال جنبلاط ضمير الوطن .. سائراً مُرفرفاً الى الأعلى ..
- أجراس الكناِئْس تُقرَعُ لِمْنَ أُبقيَّ قَسرَاً
- الديبلوماسية الإيرانية في صراع داخلي .. احدثهُ - ظريف - الإت ...
- المرأة في المجتمع .. مساوة و حرية ..
- مَنصة الأمم المتحدة .. للصقور وللأقوياء .. ليس للحمائِمَ مُس ...
- للعنف دوافع .. الغباء والوَباء ..
- نصيب الإستفادة من الإتفاقات الأممية في اليمن .. لا تتجاوز نس ...


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - مذكرات كاذبة وغير نزيهة .. عبد الحليم خدام ..