أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصام محمد جميل مروة - جرأة و تألق نوال السعداوي .. طرحتها البيضاء في عُرسها الدائم ..














المزيد.....

جرأة و تألق نوال السعداوي .. طرحتها البيضاء في عُرسها الدائم ..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6852 - 2021 / 3 / 28 - 19:29
المحور: الادب والفن
    


تأبين المنال والنوال والتألق
جرأة عروس دائمة الإلتزام
كانت الوان طرحتها لا تتبدل تتويجاً مكللا ً على رأسها
تبرز بيضاء ممزوجة مابين العاج والسكر والمذاق
شعرها الملتمع في تبرجها المعهود سفوراً..
اتهموها في كل شيئ وذموها
تزوجت ثلاث مرات وتم الطلاق بلا فراق
جاهرت في عداء تعدد الزوجات ..
لم ترتكن لم تسكت لم تصمت لم تهادن !؟.
كانت تسكتُ عندما يدك عدوها في لعناتهِ غِلاً ..
حين يأتي دورها للرد والجواب يتم الضجيج
ويعلو قرقعة السلاح الكلامي افظع من رصاص
والشظايا والنباح والجراح ..
تهمة المعاصي والجحود والنفور والشواذ والنشاز..
تقف ضد خِتَان البنات ووأد المولودات والرضيعات
مع رفع جواب منع ترويج وبيع وتزويج القاصرات !؟..
لا خيَار لا مناص بعد دفع المهور وإفتضاح الأسرار
وتنكيس رؤوس اولياء الفجور والأمور ..
وتوقيع عقود الزواج والتزوير وسِماع عويل الأدوات
الممنوحات والمُبيعات المظلومات..
كانوا كل ما فتحت نصاً يُدينهم ويُعريهم من إنسانيتهم
يلقون بأقذع الشتائم ..
ويزدرأون دمائها ودماثة خلقها ..
كانت تماشيهم ولا تخاف ترهيبهم وتسخر من تهديدهم..
سجنوها وعروها واغتصبوا في حضرة النظام
حريتها وجردوها من كراريسها البيضاء..
شاركت المعتقلات والسجينات والحبيسات..
احضروا لها اوراق من سُندِس و حرير
ومماسح وجلود لكى تكتب وتهجي وتثور لأجلهن..
منعوا نشر كتبها ومزقوها
حاصروا ندواتها وفرقوها
وهانت عليهم صورها فأحرقوها ..
سعوا لإدانتها واسرها وطردها من عقول معجبيها
لكنها كانت تتواضع وتزرع الكمال وتمنع غسيل الأدمغة ..
لا تدعي الذكاء وتعتبر دورها ريادياً
غالبت محسوبية رعايتها .. شأنها كغيرها من النساء ..
ترفع غطاء الرأس لكى تترك اثار الروح والجسد
تُضيئُ قناديل واسرجة من فتائل غليظة مُثقلة
تحرقها اساطير الشياطين والباطل
في عتمة غرور ترويج الزور والبهتان
كانوا يتهمونها من على منصة الثري
في فحش الظنون والسوء
كانوا جبابرة متحجري الأفكار ويمتلكون مفاتيح
الابراج والسجون خلف الأسوار ..
عاشت صبية ولم تهرِم
عاشوا بضخامة وجلاوزة بطش حماية شرطتهم
يتخبطون يمنعون ويستبيحون
زالوا هربوا فروا من اسمالهم العتيقة بلا تبديل..
بقيت تمازح وتشاطر وتغامز وتناصر الحرية
الحقيقية المُرتجاة في فكرها في طبها في علمها
في شِعرها في نقدها في رفع صوتها وعورتها ..
كانت مستجدة حديثة النهج والأبحاث والتعمق
كانت تعي معني العولمة وسرعة البرق والبريد
والهتاف ..ضد إعلام موجه لا يعرف سوى التطرف..
جادلت ناقشت تحدثت صمتت سافرت تغربت
ابحرت في معاجم اللغات وتقربت من كل البشرية
والممارسات .. حّلَقت رويداً .. حصدت الزاد ..
وكُرِمت لأسمى تضحيتها عن الفكر والعقل والسلام..
قالوا عنها "" وليه ارشانة " تهذي وتحتضر
عن تنكيش ما بين سِفور ماسية لون شعرها ..
ردت بكامل الرفعة والجسارة الأدبية
بكتابة معاني عن الثورة والإنتفاضة والحريّة..
قرأت مِراراً عن موتها وخنقها وترذيل مقتلها
تبسمت وضحكت واصفحت عن هزيل عداءها..
رسمت درب بديع وسميع طيلة سبعة عقود..
بددوا الأموال وجوعوا الأبناء
بنوا الحصون والقلاع والسجون والجسور
حاصروا المدارس والغوا الحاضنات
ومنعوا تعليم البنات ..
أجازوا البغي وإمتلاك الجواري وبيع الرِق في سوق
النخاسة والعبيد!؟.
طبعوا صورهم على بنادق الجنود
وعاشوا على ذُلٍ وُريقات مهللة النقود ..
حاضرت في كِبار الندوات واوسع الجامعات
كانت في القاعات تُسمَعُ وتُمنحُ سِعة دقة السؤال..
فارقتنا منذُ قليل
قضيتها مستمرة ولا تحتاج لدليل
المرأة ثورة وعفة ونور وليس لها مطلقاً بديل..
بعد إثباتها انهُ ليس هناك مستحيل ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجزرة خان شيخون .. وقصف مطار الشُعيرات .. لعبةً عظمة امريكا ...
- تيهان بوصلة حروب سوريا .. لصالح الكيان الصهيوني .. عشر سنوات ...
- كمال جنبلاط ضمير الوطن .. سائراً مُرفرفاً الى الأعلى ..
- أجراس الكناِئْس تُقرَعُ لِمْنَ أُبقيَّ قَسرَاً
- الديبلوماسية الإيرانية في صراع داخلي .. احدثهُ - ظريف - الإت ...
- المرأة في المجتمع .. مساوة و حرية ..
- مَنصة الأمم المتحدة .. للصقور وللأقوياء .. ليس للحمائِمَ مُس ...
- للعنف دوافع .. الغباء والوَباء ..
- نصيب الإستفادة من الإتفاقات الأممية في اليمن .. لا تتجاوز نس ...
- مُراوغة الصهاينة ودهاء العرب
- هدايا روسية مجانية ومِنَح امريكية ثمينة .. جعلت من نتينياهو ...
- مآثِرَ مسيرة حسين مروة إنتصرت .. وضلالة وقهر كاتم الصوت إندث ...
- جريدة السفير تترفع عن الإستقالة للقراء .. للدواعى وللظروف ال ...
- نتائج مُرعِبة لإنتفاضة --السادس من شباط 1984 بعد 37 عاماً-- ...
- رِثاء لمقام لقمان سليم
- تنامى وتصاعد العنصرية في الدول الإسكندنافية .. نتيجة أعمال ش ...
- زَيف الكلام لا يردُمَ النِقَم ..
- تعثُر وإندِثار دور المملكة المتحدة ..
- وحشية جلالة -- كورونا التاسع عشر -- ..
- إعادة تمحوّر وتفاهم الأفرقاء .. على أُسسٍ طائفية و مذهبية ..


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصام محمد جميل مروة - جرأة و تألق نوال السعداوي .. طرحتها البيضاء في عُرسها الدائم ..