أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عصام محمد جميل مروة - تَدخُل الفاتيكان دائِماً حَذِراً















المزيد.....

تَدخُل الفاتيكان دائِماً حَذِراً


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6920 - 2021 / 6 / 6 - 17:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يقود إعلان البابا فرنسيس الحبر الاعظم بعد دعوتهِ النابعة والناتجة والنامة عن مسئولية دينية بحتة تنطوي خلف وحول الوجود المسيحي في بلاد المشرق .اذا ما سمينا اصحاب الأوصاف الكبرى للكنائس التي يجب ان تكون جاهزة ومتأهبة وحاضرة في استعدادات خطيرة للدخول الى حاظرة الفاتيكان.
سوف يتم اللقاء في الأول من تموز العام الحالي "2021" . لكن لماذا تم النداء الأن !؟. المخصص والموجه الى مرجعيات المسيحيين المشرقيين وإدخالهم فيما يعنيهم وما لا يطالهم بعد كل حدث على الساحة المشرقية وكيف يتم التداول والتعامل من خلال رؤية الزعامات المسيحية الغربية من بُعد.
عن مراقبة ما قد ينعكس سلباً على صعيد نتائج الاحداث التي تدكُ المنطقة بمرارتها ومعانات السكان في المشرق ، فالمسيحيون يتأثرون كيفما دارت عجلات اتجاهات قطار الحرب والسلم وعلى ما يبدو ان فرضية اللا إستقرار هي السائدة ، وهنا السبب الجوهري للإفصاح والإعلان عن النداء العاجل للبابا فرنسيس في ارساء وتحصين وانقاذ الموقف الشرقي للكنائس وما يدور من حولهم من نزاعات . يجب الحفاظ على إبقاء الدور الريادي للكنيسة في إستدامة التعقل والتروي وعدم الرضوخ للدعايات الموتورة واعادة تعويمها بعد كل حرب ، والتذكير في رزنامة التاريخ المنصرم والجراحات النازفة التي خلفتها على حد سواء ،"" الفتوحات الإسلامية الفاشلة التي ادمت في لغة السيف وطغت على لغة العقل ،"" ، "" وكانت الحملات والهجمات الصليبية اكثر فتكاً على إرساء صيغة العداء ""، ما بين المسيحية السلمية في خلال صولجانها الداعي الى السلام ، مقابل السيف الذي يُجبِرُ الأخر على الإعتناق دين جديد لا يستحبه بل لا يريدهُ إرغاماً!؟.
لذلك ربما تأتي الان دعوة الحضور الى الفاتيكان بعد حرب دامية داخل فلسطين المحتلة ، وسوريا المدمرة، والأردن الحائر ، والعراق المفتت، والأقباط في مصر الفراعنة ، وليس آخراً بلاد الكنائس الكائنة والمترامية والممتدة على طول وإرتفاع وشهاقة وعُلوّ جبال لبنان في الشرق.وللمناسبة وليس غائباً او مخفياً عن أحد بأن حُكم لبنان منذ قرون يعود في ترتيبه وبكل جدارة سابقة وحاضرة ومستقبلية في مقدرة تبوأ اهله من المسيحيين لأدارة الأزمات من غير الإحتساب لا على الغرب ولا على الشرق ، بل من منطلق ومبدأ ومنطوق ""فينيقي -ماروني "" ، "" كنعاني الهوى - في الثقافة والتسامح"".
فعلى الرغم من الأزمات المتتالية والمتسارعة في هبوط مستوى الدور المسيحي في المنطقة احدثت دعوة البابا شكلاً في إحتراب مستديم اشبه بحبات وجرعات مُسَكِنة لمريض يعاني تفشي عوارض السموم في جسدهِ نتيجة شِدة الحصار المزمن والخطر والتهديد بالموت والإزاحة الجبرية وتذكر تاريخ غابر وما حمل ويحمل من نتوئات بالية مدمية لا تتناسب مع حتى حقوق الإنسان وليس "الأقليات"!؟.
لكننا نعلم جيداً ان جدارة وتطور حكم الكنائس وعلى المستوى المنظور منذ قرون كان يتأرجح بين الشد حيناً وتتراخى في اكثر الأحيان نتيجة الصبر والبعد النظري كما تراهُ نظرية العقل المسيحية ودوامه على التوالى الى الأن.كل ما تراجعت سلطة ومقدرة الكنيسة في المشرق ونشاهد ما لا يتقبله الواقع السياسي اثناء الضغط ولف الحبال حول اعناق الرواد الأساسين في ترسيخ التواصل والتعايش المشترك بين المسيحية في مهدها من جهة وما بين الواقع الذي نراه في تراكم وتعاظم وتوسع حكم المسلمين!؟.
لذلك نرى ان الشكوى الأساسية التي أرقت اروقة حاظرة الفاتيكان اتت من بلاد الأرز بعد الوضع المزرى الخبيث الذي يعانيه السكان على كافة اراضيه مسيحيين ومسلمين نتيجة تحكم قلة قليلة في جوانب مهمة على ادارت الدولة او الجمهورية اللبنانية التي يتمثل بها نظاماً فريداً ونوعياً ارستهُ قواعد الغرب من منطلق كنائسي حسب دلالات لبنان الكبير . والا لم يكن هناك مبررا لرعاية فرنسا ترتيب البيت اللبناني ومنحه الى اصحاب(( ذمة وثقة ونمط ونهج مسيحي مشرقي ))، من ابناء لبنان حسب تعاليم الكنيسة. فمن يُراقبون نزاهة وعظمة بلاد ونشوء الديانات الإبراهيمية الثلاثة في بلاد كنعان، وفينيقيا ،ومناطق وزهور المدائن في القدس القديمة، والحدائق المعلقة في مهد ومكان التبشير والنور وسطوع التسامح والأخاء.
قد يتخيل المرء ان الدعوة الحالية الى الإستماع مباشرة الى الألام والأوجاع لأبناء الطائفة المسيحية التي تتراجع في مكوناتها وتتأخر في مدى تأثيرها وتحجيم دورها وإنتقاص من حاجة الناس اليها في مستنقع يُعتبرُ لصالح ألأسلام فمن الطبيعي ان تُصبِحُ نقطة في ذلك البحر الهائج!؟
عودة الى اصول رفع الصرخة من لبنان الذي لَهُ دور مميز في ريادتهِ ولعب دوراً دولياً وعربياً ناتج عن طموح ابنائهِ في بروز وبزوغ قيادة جديرة خصوصاً بعد ما ركبوا وخاضوا غمار البحار والمحيطات وسافروا عبر مراكب الى ابعد نقطة عبر البحار قديماً و حديثاً . وهناك من يرى ان المسيحيين في لبنان اذا ما ذهب دورهم يعني سوف تُقفلُ بوابات الكنائس الفسيحة في الشرق العظيم . وهناك ادلة على ذلك من مهالك والتاريخ يشهد. مما لا شك به ِ رجاحة ونظرة ثاقبة لدى قيادة الفاتيكان ايضا لها رؤية مغايرة لما يجري من توسع رقعة الحروب في منطقة تعيش على البارود ، واخرها حرب الصواريخ بين قطاع غزة والصهاينة في إسرائيل ، وعلى ارض الميعاد حسب التسميات الواردة نصاً في كتب التوراة والانجيل وصولاً الى القرآن!؟. يعني المنطقة متجهة الى جحيم مستمر ودائم ، وذلك ليس تشاؤماً بل واقع مرير مدلهم ومأزوم ، هناك إستدراج الى تقويض وتقوقع دور الكنائس المشرقية فخوف الفاتيكان ناتج عن شعور إنساني اولاً ، وكنائسي ثانياً ، وتثبيت ومكانة دورهِ السياسي ثالثًا ، الجوانب الواضحة في تعهد الفاتيكان بعد شكاوى من يتم إتهامهم في نغمة السكوت والصمت عن افعال الصهيونية المدعومة من اعتى الدول التي لها تأثير ضاغط . فلذلك مهمة البابا تبقى إزاء ما يحصل ممكنة في اعطاء فرصة الهدوء ولو كانت متواضعة !؟. كما ان الزيارات الاخيرة الى الشرق الاوسط كان البابا قد وقع وثائق سلام ومحبة في الإمارات العربية المتحدة مع اكبر مناصب اسلامية سنية ، وفي العراق مَهْدَ البابا الى فتح مسارات جديدة مع الشيعة عبر المرجع علي السيستاني في العراق.
اذاً مهمة الحبر الأعظم سوف تكون عظيمة نتائجها اذا ما تم إحترام وصاياه الدينية التي تدعو في تسامحها الكنائس الغربية والمشرقية .
المطلوب بعد تدخل الفاتيكان الحذر وضع ومسح السلام وتأمين راحة النفوس الإنسانية واحياء البشرية جمعاء دون تفرقة ما بين مشرق ومغرب وما بين ابيض واسود وما بين الأعراق الملونة التي لها حق العيش الكريم .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 6 / حزيران / 2021 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَلامِحْ ترشح للرئاسة في خِضَم النزاعات .. داخل الجمهورية ال ...
- مِن وراء عراء عنصرية إسرائيل و مَنْ يدعمها
- فَشْل الخطاب السياسي في لبنان مُتَجذر
- قلعة صامدة لا تتزحزح إنها فلسطين
- أحضان ترامب لإسرائيل لا حدود لها .. مع ذلك القدس وغزة تتصديا ...
- فلسطين العتيقة تتمجدُ في شيخها الجراح
- الهرولة العربية الفلسطينية تسيرُ بطيئةً .. ضد صفقة القرن الع ...
- مذكرات كاذبة وغير نزيهة .. عبد الحليم خدام ..
- الأكراد ضحايا دول عربية هي نفسها .. ضحية الإمبراطورية العثما ...
- الأول من أيار .. إطلالة نِكران الذات ..
- وثيقة إنسحاب أمريكي أم غرور وتهور من افغانستان
- جِدار الفصل والحصار يحتاجُ الى .. سعة صدر وحوار في عين الحلو ...
- التنين الصيني الوحش الخُرافي يغادر .. بحثاً عن مرقد خارج الس ...
- نيسان قانا المجزرة .. ونيسان زيارة ألرئيس الفرنسي .. ومستقل ...
- ترحيل مُنَظم ومَدروس .. مُسبقاً للفلسطينين في لبنان ..
- سُمعة الجزائر الثورية
- تَوخيّ غضب وعِقاب شعب لبنان العظيم --يا صاحب الفخامة -- ..
- يوم الأرض الفلسطيني والعربي ..
- جرأة و تألق نوال السعداوي .. طرحتها البيضاء في عُرسها الدائم ...
- مجزرة خان شيخون .. وقصف مطار الشُعيرات .. لعبةً عظمة امريكا ...


المزيد.....




- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...
- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عصام محمد جميل مروة - تَدخُل الفاتيكان دائِماً حَذِراً