أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - الصقور في القِمَمْ .. والحمائِمَ التائهة ..















المزيد.....

الصقور في القِمَمْ .. والحمائِمَ التائهة ..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6927 - 2021 / 6 / 13 - 17:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مدينة كورنوال البريطانية على منتجع كاربيس باي تم انطلاق الدور الخارجي للرئيس الامريكي جو بايدين بعد وصولهِ الى قمة السلطة المُفرِطة في مطلع العام وكما هو سائداً وجاري العمل والاخذ بكل جدية على الاقل منذ حكم الرئيس فرانكلين روزفلت ""عام 1933 "" ، ترسخت اثناء تلك الايام قبل إندلاع الحرب العالمية الثانية حيث اصبحت الولايات المتحدة الامريكية تتخذُ مواقفها التحالفية مع اصدقائها من مواقع مهمة وسيطرت منذ تلك الاحيان على فرض هيمنتها وسلطتها في نمط الحرب او السلم !؟. وكان ذلك بادياً وبكل صلافة ووضوح عقب إغتيال الرئيس جون كينيدي في تكساس دالاس عام "1963" ،وتركيب ملف حرب فيتنام الشهير الذي لم يتجرأ أحداً على محاسبة ومراقبة امريكا وعدوانها الشهير في إنتهاك كافة المجالات وارتكابها المجازر والمحارق تلو الأخرى !؟. كان افظع تاريخ تتعرض لَهُ البشرية والإنسانية غداة هجوم ونشر الرعب اثناء (( رميها قنابل النابالم على ثوار الفيتكونغ )) ، في جبال وغابات ومستنقعات فيتنام ، وكان حينها القناص هنري كيسنجر يقرأ ويرسم صورة واقعية عن الصقر الذي يصطاد ويُجهِزُ على فرائسه دون رحمة او شعور بعقدة ذنب عندما تُراقُ الدماء البرئية ، ومن المؤكد كذلك هيمنة امريكا وفرض عقوباتها على اخصامها في منطقة الشرق الأوسط بعد إسقاط فلسطين "1947" واسرها ،وغدت الولايات المتحدة الامريكية تتعاون وتتغاضي وتغطي فظاعة الصهيونية الاسرائيلية الجديدة خصوصاً بعد ايام النكسة في نهاية عقد الستينيات من القرن الماضي حزيران ""1967"" وقد تغلغلت قذارة ايادي الغول الغربي الإستعماري الغاشم المصفح أمريكياً بكل شراسة في الوقت والزمن الحالي بعد إنهيار المعسكر الشرقي تحت مسميات الإتحاد السوفييتي وغدت سياسات امريكا تنشط بلا منازع في مجالات مهمة كإنتاج السلاح والتطور النووي الذي تعتبرهُ ""محقوقاً لها وممنوعاً على غيرها""، او على من يُغرد خارج سربها ونهجها الإمبريالي الخبيث!؟. من المتداول ان المئة يوم الاولى يتضح من خلالها برنامج ناتج عن ضمان خطة عمل لاحقة تستدعى الإنتقاء والخصوصية في عدم الوقوع في الاخطاء على الاقل اربعة اعوام طيلة جلوس الحاكم في البيت الابيض .من البديهي النظر الى اهمية تلك الاجراءات السياسية والخطوات بعد ركود دام اكثر من عام على التأجيل للتواصل مع الحلفاء في ما بينهم !؟.لعلنا سوف نرى ونشهد إجراءات مكثفة وصادمة في العقوبات والحصار الأقتصادي للدول التي لا تأبه لإدارات المجتمع الامريكي والغربي المتسلط.
كما ان المقياس والاعتبار للمهمة تلك وادراج فتح صفحات"" وجوارير ""قديمة وحديثة لها اهميتها وقد يُستفادُ من ذلك على حّد تقارير تاريخية تراقبها الصحافة الاعلامية الامريكية المقروءة والمرئية والمسموعة ، والان هناك سهولة في التواصل " الأنترنتي السريع والخارق كبريد مُجاز " الذي ساهم في ملاحظات كبيرة من هنا او هناك ، وإلا لم تكن تغريدات الرئيس السابق المغرور " دونالد ترامب " وأعتبارها مواقف سياسية وربما مراسم يُغَرِدْ حولها وتُطبقُ ويتم اتخاذها على كامل الجدية ، حتى لو كان يحرك بريدهُ من على متن الطائرة الخاصة الاولى
" الإير فورس وان" من الاجواء العالية داخلياً وخارجياً.
طبعاً قمة "2021" في بريطانيا التي خرجت من الاتحاد الاوروبي بعد استفتاء بريكسيت واخذت ابعاداً مهمة وتاريخية في استعادة نفوذها الامبراطوري السياسي والاقتصادي على المستوى الدولى والاوروبي بشكل خاص. وهذه المرة الاولى التي تستضيف المملكة المتحدة الدورة الاقتصادية للدول السبعة العملاقة التي تجتمع في بريطانيا الان وهي : فرنسا، اليابان، ايطاليا، كندا، المانيا ، بريطانيا ، والولايات المتحدة الامريكية ، ربما تعيدنا المشاهد مجدداً ونتذكر تِباعاً مع وعند اول خطوة يقوم بها الرئيس الامريكي مهما كانت إنتمائاتهِ الحزبية سواءً ديموقراطية أم جمهورية فقط يسود ويأخذ موقعاً في الخارج سمعة وهيبة الحاكم الفعلى للرئيس الذي يخطف الانظار !؟. فكيف لا وهو من اكبر الرؤساء الذين وصلوا الى المنصب وهم ما فوق سن اواسط السبعين ، وجو بايدن "79" عاماً ، وهو كذلك من اوائل اللذين تلقوا اللقاح الذي انجزتهُ مختبرات وإدارات مشتركة صحية أمريكية غربية واوروبية في مواجهة وضد العدو للبشرية الأن "
الجائحة التي غيرت مسارات حياة البشر " ، الجرثومة المستجدة " كورونا - كوفيد -19-" . يعني المباحثات اذاً في كل هدوء سوف يتطرق المجتمعون، الى احوال العالم الذي أُقفِلت ابوابه ضد بعضها البعض بعد بلوغ الجائحة التي غيرت كل شيئ في نمطها التباعدي الغريب، ولم تتضح الى اللحظة اذا ما كانت المضادات واللقاحات سوف تقضي عليها ، وهناك شكوك حول الجزم في ذلك !؟.
ومن أوائل ما يُشاع في تلك النقاشات اثناء محادثات الزعماء للدول الصناعية الكبرى سريان سرعة المساعدات للدول الفقيرة وبعد تفشي وفتك المرض وإعتبار تلقيح وتحصين ابناء الدول الداعمة لها الأولوية في اجراءات قد تأخذ مساراً حديثاً ،هناك جدية كبيرة في منح اكثر من " مليارين من الجرعات سوف تقدم هبة سريعة للدول المتعثرة في تدبيرها ضد الجائحة "، لكن المواجهة الكبرى التي يتداول بها في القمة اهمها إعادة تعويم كفاءة ومقدرة الدول الصناعية واثبتت دورها ككفيل ومخلص للبشرية ومنقذة من الامراض والاوبئة ومن الفقر ومن الامراض المستعصية !؟. لكى يتفرغ الرئيس الامريكي لمواجهة عدوهِ وخصمه الدائم في جولة سريعة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي من المتوقع تقديم خارطة سياسية جديدة لأوروبا ودور حلف الناتو في مواجهة باردة عقيمة سوف تعيد الزمن والوقت الى إرساء فعالية السلاح الروسي خصوصاً بعد الحرب التي حصلت في اقليم كرباخ ومهمة الناتو في اوكرانيا التي قد تكون عودة مهمة للتفاوض على مسيرة الهدوء في القارة العجوز .
علينا ان نتنبه الى ما سوف تؤول اليه نتائج القمة ومهمة صقورها الذين سوف ينقضون على الحمائم تِباعاً على قضم واستيلاء كل ما تستطيع من قوة ورهبة حتى لو كانت بوادر مشروع حرب عالمية ثالثة .
قد يجرنا الحدث في القمة الى تدابير خارقة في قرارتها المعتادة بعد كل اجتماع الى فرض جرعات
من عقوبات متهورة على الدول التي ترى في الدول المجابهة روسيا ،والصين ، إضافة الى ايران ، وفنزويلا، وكوريا الشمالية ، في قلب طاولات الصراع والنزاع على مزيداً من تهديدات تُقَرِبّ ساعة الصفر لإعطاء الاضواء الصفراء والخضراء والحمراء للحرب المزمع اندلاعها وقد تحصد الملايين من الابرياء الى جانب جوائح اثقل من جرثومة العصر " الإمبريالية العالمية الغربية " التي تسعى الى توسعها وفرض هيمنتها وعفنها الجائر والعنيف الظالم على العالم بإسم الإنسانية.

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 13 / حزيران / 2021 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا بُدَ مِما ليس مِنْهُ بُدَ .. حرب طاحنة تحوم في الأفق .. ع ...
- تَدخُل الفاتيكان دائِماً حَذِراً
- مَلامِحْ ترشح للرئاسة في خِضَم النزاعات .. داخل الجمهورية ال ...
- مِن وراء عراء عنصرية إسرائيل و مَنْ يدعمها
- فَشْل الخطاب السياسي في لبنان مُتَجذر
- قلعة صامدة لا تتزحزح إنها فلسطين
- أحضان ترامب لإسرائيل لا حدود لها .. مع ذلك القدس وغزة تتصديا ...
- فلسطين العتيقة تتمجدُ في شيخها الجراح
- الهرولة العربية الفلسطينية تسيرُ بطيئةً .. ضد صفقة القرن الع ...
- مذكرات كاذبة وغير نزيهة .. عبد الحليم خدام ..
- الأكراد ضحايا دول عربية هي نفسها .. ضحية الإمبراطورية العثما ...
- الأول من أيار .. إطلالة نِكران الذات ..
- وثيقة إنسحاب أمريكي أم غرور وتهور من افغانستان
- جِدار الفصل والحصار يحتاجُ الى .. سعة صدر وحوار في عين الحلو ...
- التنين الصيني الوحش الخُرافي يغادر .. بحثاً عن مرقد خارج الس ...
- نيسان قانا المجزرة .. ونيسان زيارة ألرئيس الفرنسي .. ومستقل ...
- ترحيل مُنَظم ومَدروس .. مُسبقاً للفلسطينين في لبنان ..
- سُمعة الجزائر الثورية
- تَوخيّ غضب وعِقاب شعب لبنان العظيم --يا صاحب الفخامة -- ..
- يوم الأرض الفلسطيني والعربي ..


المزيد.....




- أندر إوز بالعالم وُجد بفناء منزل في كاليفورنيا.. كم عددها وك ...
- بعدما وضعتها تايلور سويفت في كوتشيلا.. شاهد الإقبال الكبير ع ...
- طائرتان كادتا تصطدمان في حادث وشيك أثناء الإقلاع.. شاهد رد ف ...
- بعد استخدامها -الفيتو-.. محمود عباس: سنعيد النظر في العلاقات ...
- لبنان.. القبض على رجل قتل زوجته وقطع جسدها بمنشار كهربائي ود ...
- هل ستجر إسرائيل الولايات المتحدة إلى حرب مدمرة في الشرق الأو ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل 10 فلسطنيين في مخيم نور شمس شمالي ...
- الصين.. عودة كاسحتي الجليد إلى شنغهاي بعد انتهاء بعثة استكشا ...
- احباط عملية تهريب مخدرات بقيمة 8.5 مليون دولار متوجهة من إير ...
- -كتائب القسام- تعرض مشاهد من استهدافها جرافة عسكرية إسرائيلي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - الصقور في القِمَمْ .. والحمائِمَ التائهة ..