أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - لا بُدَ مِما ليس مِنْهُ بُدَ .. حرب طاحنة تحوم في الأفق .. عنوانُها -- الدورن --الأمريكية ..















المزيد.....

لا بُدَ مِما ليس مِنْهُ بُدَ .. حرب طاحنة تحوم في الأفق .. عنوانُها -- الدورن --الأمريكية ..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6924 - 2021 / 6 / 10 - 16:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعادة تعويم النزاع والصراع وإحتمال رجاحة لغة الحرب على لغة السلم هي ذاتها تتردد من وقت لأخر مع إدخال اي برنامج لأربعة سنوات قادمة يلتزم بها صاحب قرار اهم مقر في العالم البيت الأبيض الذي دخلهُ جو بايدن منذ مطلع العام الحالي حاملاً اثقالاً من المستبعد تجاوز بعضها او اهمها على الأقل في سمعة قدرات القوات الامريكية العسكرية في اجواء الشرق الاوسط ومع الجمهورية الإيرانية التي تهدد المنطقة برمتها حتى من خلال تسريب مِن هنا او هناك عن تحضير الحرب يتزامن مع بداية الإتجاهات حول قضايا الملف النووي الشائك الذي يقلق العرب وجيران ايران قبل غيرهم لذلك تبقي الولايات المتحدة الامريكية السند الاول لعرب التطبيع والذين ساروا وينتظرون اهوال خطيرة .
إستيقظ العالم صباح يوم الجمعة على أفظع خبر مرعب في تفاصيله حول إسقاط النظام الإيراني وتحديداً فرع الحرس الثوري الإيراني المكلف مباشرة في ردع كافة التهديدات التي تنهال على الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعدما وصلت الأحداث الى ذروتها في الإتهامات المتبادلة بين ايران وأمريكا وحلفاؤها من الدول الخليجية المطلة على الخليج البحري الفاصل بين دول تلك المنطقة التى لم تعرف الاستقرار منذُ عقود طويلة إبتداءاً من مرحلة حكم الأباطرة في ايران وصولاً الى تغيير النظام وإنتصار ثورة الإمام الخميني منذ مطلع الثمانينيّات .
ها هي الطائرة الامريكية التى بالتأكيد كانت تتجسس في الأجواء الإيرانية بعد كشفها ولم تُعطى فرصة الإنذار بل صارت هدفاً مرصوداً وسهلاً للأصطياد وفعلاً هوت وسقطت حتى وصلت الأخبار الى البيت الأبيض وإبلاغ الرئيس الأمريكى "" دونالد ترامب "" بعد تفاصيل الحادثة أُستدعىّ القادة الكبار المخولون في رصد حركة ومتابعة الأحداث والحرب المنتظرة في "الخليج الفارسي ".( او العربي) على حسب التقديرات كما يراها المراقبون والمتابعون . لكن ما إن أعطى الأوامر الرئيس الامريكي في محاولات الضربة او القصف العسكري المنتظر الى مناطق حساسة داخل الأراضي الإيرانية، حول معسكرات وثكنات الجيش ،والمستودعات العسكرية، والمحميات للمصانع للإنتاج والتخصيب للمفاعل النوويه، ما هي الا دقائق حتى عدل عن مراجعة وسحب قرار الهجوم لأسباب ابقت العالم منبهراً ومتفرجاً على خيبات دونالد ترامب وتسلطه من جهة، و النظرة الى خطابه الاخير من وجهة نظر ربما عسكرية غير مجديه !؟.عندما قرر بكل وقاحة اثناء الافتتاح للحملات الإنتخابية ، بإنهُ لا يمانع الى أعادة تنصيبه رئيساً "للمرة الثالثة" على التوالى في اشارةٍ الى" ثقة عمياء ونزعة الأنا" بالجزم في الإنتصار القادم مع نهايةالفترة الأولى عام "2020".
إذاً الطائرة "الدورن" التي سقط وحولت المقاييس والحسابات في أسرع من سرعة الضوء الى مستقبل العالم بأسرهِ ووضعهِ تحت "مجهر الحرب" التى وإن حدثت فسوف تمتد وقد لا يستطيع أحداً ايقافها بعد الإنجرار للجميع في أتون حرباً شعواء تخوضها الولايات المتحدة الامريكية منفردة في القرار لكن حلفاؤها الصهاينة ، اولاً سوف تكون لهم حصة الأسد في خوض غمارها لأسباب كلنا نعرفها، اولها في ""تركيع ايران "" إذا ما إفترضنا بأنها القوة الكبرى الاخيرة التى تدعم من ما تبقى من جهات لن تتنازل عن مشروعها المقاوم .
حزب الله اللبناني في لبنان ،وحركة حماس في فلسطين ،والحوثيون في اليمن، والحشد الشعبي في العراق، ولكل من الفرق تلك تجارب مهمة في القتال والصراع الدائر داخل كل البلاد العربية التي لها مساس وجغرافيا مع فلسطين المحتلة ""إسرائيل "" من جهة ومع ايران من جهة اخري . بالإضافة الى الاخوان المسلمين في الاْردن، وفِي مصر، كذلك الصراع الدامى على الاراضي السورية، منذ بداية الربيع المتفجر طيلة أعوام. الجميع يقف مذهولاً حول الإرهاصات والتحليلات التى تأخذنا جميعاً الى إستذكار وإستحضار خلفيات الحروب المأساوية التى مرت على منطقة الشرق الاوسط المتجدد فقط في إندلاع حرب هنا وإخماد حرب هناك ، هكذا هي الصورة الواقعية للتداعيات إذا ما اصر دونالد ترامب والإدارات السابقة واللاحقة في البيت الأبيض على "تأديب ايران"بعد تخطيها الحواجز في أعلان مسؤول الحرس الثوري الأيراني عن فتح باب التطوع والعودة الى الثكنات وتلقى التدريبات توخياً وإستعداداً الى المواجهات والدفاع عن مكتسبات الثورة الأيرانية ، بعد الحصار الاقتصادي الظالم والغاشم ومنع وفرض عقوبات على كل الدول التي تستورد النفط الأيراني كقصاص أمريكي رداً على "فَض الإتفاقية النووية والتخصيب الأيراني "مع الدول الغربية ، في مقدمتها الإتحاد الاوروبي، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، كانوا ما زالوا الى اللحظة لم يبرحوا يدرسون كيفية التعاون و التعامل مع ايران في الاتفاقية خارجاً عن نطاق قرارت الولايات المتحدة الامريكية منفردة في تحمل وزر الأثار التى سوف تجنبها بعد قرارات الرئيس دونالد ترامب الخارجة عن نطاق القانون المتعارف عليه دولياً.
لكن فتيل الحرب الذي على ما يبدو للجميع ما زال يحترق في بدايةٍ بطيئةٍ قد لا نراه بالعين المجردة لأسباب متعددة ، منها موضوع القمة الإقتصادية الى ما يُسمى ورشة المنامة (( مع المطبعين)) حول تطبيق مؤامرة صفقة القرن التى سوف تُعقد في نهاية زمن حكم ترامب قبل ذلك او بعد ذلك او اثناء ذلك !؟. ومن المؤكد ان الادارة الامريكية هي التى هندست المواعيد وحجزت المقاعد وهي التي دعت الى المنازلة الكبرى وربما الاخيرة حول مسألة نهاية ووأد و تصفية قضية المقاومة ضد الإحتلال الصهيوني وإستبدال والإستعانة ""بالمساومة "" على قضايانا العربية الكبرى وفِي مقدمتها فلسطين المحتلة ، وتضليل وجهة نظر حتى مشروع الدولتين .
في نهاية المطاف القصة أقوى من إسقاط الدورن الامريكية وإعتبارها المسبب المباشر للحرب.
حرق سفن نقل النفط وتفجير الأنابيب والإمدادات وتهديدات إقفال ممر ومعبر هرمز البحري في خليج عمان قد تُصبحُ تلك الحوادث كارثة عالمية جديدة ؟
سوف يظل شبح الحرب يحوم فوق منطقة الشرق الاوسط الى اجل غير مسمى او الى أيجاد الأليات المهمة حول التوافق الذي يُرضى الجميع ،الى حينه هل يستطيع دونالد ترامب إرتداء القبعة العسكرية والبزة التي يرتديها المارشالات الكبار في إذعان الى أعطاء ساعة الصفر وضرب عرض الحائط في صولاجانهِ وتناسي كل التداعيات وإن كان اخرها عندما صرح فلاديمير بوتين عن تخوفهِ من لهيب لاسع يطال الجميع .
عصام محمد جميل مروة ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تَدخُل الفاتيكان دائِماً حَذِراً
- مَلامِحْ ترشح للرئاسة في خِضَم النزاعات .. داخل الجمهورية ال ...
- مِن وراء عراء عنصرية إسرائيل و مَنْ يدعمها
- فَشْل الخطاب السياسي في لبنان مُتَجذر
- قلعة صامدة لا تتزحزح إنها فلسطين
- أحضان ترامب لإسرائيل لا حدود لها .. مع ذلك القدس وغزة تتصديا ...
- فلسطين العتيقة تتمجدُ في شيخها الجراح
- الهرولة العربية الفلسطينية تسيرُ بطيئةً .. ضد صفقة القرن الع ...
- مذكرات كاذبة وغير نزيهة .. عبد الحليم خدام ..
- الأكراد ضحايا دول عربية هي نفسها .. ضحية الإمبراطورية العثما ...
- الأول من أيار .. إطلالة نِكران الذات ..
- وثيقة إنسحاب أمريكي أم غرور وتهور من افغانستان
- جِدار الفصل والحصار يحتاجُ الى .. سعة صدر وحوار في عين الحلو ...
- التنين الصيني الوحش الخُرافي يغادر .. بحثاً عن مرقد خارج الس ...
- نيسان قانا المجزرة .. ونيسان زيارة ألرئيس الفرنسي .. ومستقل ...
- ترحيل مُنَظم ومَدروس .. مُسبقاً للفلسطينين في لبنان ..
- سُمعة الجزائر الثورية
- تَوخيّ غضب وعِقاب شعب لبنان العظيم --يا صاحب الفخامة -- ..
- يوم الأرض الفلسطيني والعربي ..
- جرأة و تألق نوال السعداوي .. طرحتها البيضاء في عُرسها الدائم ...


المزيد.....




- استجاب لنداء بالقرب من مكان تواجده.. شاهد كيف أنقذ ضابط شخصً ...
- رأي.. إردام أوزان يكتب: المعركة الخفية.. ملء فراغ السلطة في ...
- زاخاروفا تنشر رسائل روزفلت عن النصر في الحرب العالمية الثاني ...
- إيران تندد باستمرار العقوبات الأمريكية -غير القانونية- وتشكك ...
- تعرض سفينة تحمل ناشطين ومساعدات إلى غزة لهجوم قبالة مالطا
- ما رسائل حكومة لبنان لحزب الله وحماس؟
- أمين عام -الناتو- يقترح على الحلفاء زيادة الإنفاق الدفاعي لض ...
- السفارة الروسية لدى إيران تفتتح حديقة تذكارية تكريما لضحايا ...
- مصر.. القبض على -رورو البلد- بتهمة نشر الفسق والفجور
- الجيش الروسي يدمر معقلا للقوات الأوكرانية في مقاطعة سومي (في ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - لا بُدَ مِما ليس مِنْهُ بُدَ .. حرب طاحنة تحوم في الأفق .. عنوانُها -- الدورن --الأمريكية ..