أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعاد محمد - حمادى..














المزيد.....

حمادى..


سعاد محمد
شاعرة

(Suaad Mohamed)


الحوار المتمدن-العدد: 6953 - 2021 / 7 / 9 - 13:04
المحور: الادب والفن
    


الرّجلُ الّذي دلّني على درب الله..
ذهبَ إليه ولم يأخذْني معه
إلى أين تأخذونه؟!..
هذا حمادى وقلبي تابوته
بنتهُ اليتيمةُ أنا
فلا أشفقَ الوجعُ عليَّ
يا موتُ..
يا بن الحياةِ العاق
تلقَّهُ بأيدي الأمّهات
أنتَ في حضرةِ رجلٍ..
لم يسدلِ التّقيّةَ يوماً حين مرَّ في الحيِّ موكبُ الصّواب!

عندَ المعنى الجليل..
تقضمُ المهارةُ أظافرها
تتلعثمُ كوفيةُ الغيم وتسقطُ في طمي الغياب
تقصرُ كفُّ الشّمسِ عن بلوغِ جبينِ المغيبِ..
فيهرمُ النّهارُ
أقصى ما يصلُهُ رمحُ مجازِك..
حثالةٌ من الدّمعِ تتسكّعُ على مفارق القسماتِ
تسرقُ الخوخَ الملتهبَ على مخارج التفجّع!..
أهذا أشرسُ ما لديكَ أيّها الحزن؟
يا هرقل الوجع ما أقلّك!..
كلُّ الدنيا رحلَ وسقطَ سقفُ العزِّ..

يا حمادى..
رقٌّ نحنُ لمن نحبُّ
مجلداتٌ من التّذكّرِ الكريمِ طبعَتْها كفُّكَ على معصمي..
وهي تتشبثُ بغصن الحياة بي
لكنّي..
كأيِّ شجرةٍ عاقر..
كأيّ شاطئٍ غريبٍ عجزْتُ عن وهبِكَ النّجاة
فقدَتْ في عيني جاهها الحياة..
غيرَ أنّي امرأة تؤمنُ بمعجزاتِ الأرواح..
حبيسةُ فكرةِ ظهورِكَ أنا
أتشعّبُ..
نسوةً مسكوناتٍ بالغياب،
يهربُ من إلحاحِهنّ اللّيلُ كالمُبتلي بِدَين!
شاخصاتِ توسّلٍ تطاردُ دروبَ الزّمان..
مرّ..
مرّ عليَّ كطفلٍ بذاكرةٍ من زيتون
مرّ ولو بمعطفِ رؤيا..
لتعودَ عيناي معصرتي بهجة
وتورقَ يداي!



#سعاد_محمد (هاشتاغ)       Suaad_Mohamed#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتابة على الماء.
- هل هناك حياة بعد الموت؟ مقال مترجم من أكاديمية نيويورك للعلو ...
- لم تنتظرني..
- مقترح هدنة
- كذباتنا الزّهرية.
- سقيا ل(كان)
- شركاء.
- بيروت.
- قدّيس المدى.
- أنتَ.
- الشام.
- البلاد.
- قيامة.
- عتبات .!
- عفو الجاذبية .!
- لماذا و أخواتها .!!
- ألف باء التفاح ..!


المزيد.....




- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعاد محمد - حمادى..