أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آدم الحسن - هل ستسيطر حركة طالبان على كابل عاصمة أفغانستان , و ماذا بعد ... ؟ ( 3 )














المزيد.....

هل ستسيطر حركة طالبان على كابل عاصمة أفغانستان , و ماذا بعد ... ؟ ( 3 )


آدم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 6952 - 2021 / 7 / 8 - 23:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكثير من المتابعين للشأن الأمريكي و استراتيجياته في الساحة الدولية يرون أن الصين هي ليست فقط المنافس الأول لأمريكا و إنما هي التهديد الحقيقي لهيمنتها العالمية .
في الفترة الأخيرة , تَرنحتْ السياسة الأمريكية بين سياسة ادارة بايدن الحالية التي ترى أن قوة امريكا هي في تقوية اواصر علاقة امريكا بحلفائها في الناتو حتى لو تطلب ذلك شيء من التضحية الأمريكية على الصعيد الاقتصادي و التجاري لصالح حلفائها و إخضاع بعض القرارات الأمريكية للتدقيق و المصادقة عليها من قبل شركاء امريكا في الناتو .... و بين توجه الرئيس الأمريكي السابق ترامب الذي عمل على جعل محددات العلاقة الأمريكية مع دول العالم هي مصلحة امريكا أولا , اذ لا فرق لدى ترامب بين حليف و غير حليف عند تعلق الأمر بالمصالح الاقتصادية و التجارية الأمريكية الوطنية .
الإدارتان , إدارة ترامب و ادارة بايدن اقرتا ضرورة انسحاب أمريكا من المستنقع الأفغاني فمثل هذه القرارات الحاسمة لا تقرها الإدارة الفوقية لأمريكا بل تقرها الدولة العميقة فيها , و هنا لا نتحدث عن نظرية مؤامرة , فمن بين أهم اركان الدولة العميقة في أمريكا هي المؤسسة العسكرية و وكالات الأمن و الاستخبارات و المخابرات الأمريكية .

ما تريده و تخطط له أمريكا في هذه المرحلة هي أن تكون في الخطوط الخلفية لتحريك الحركات الجهادية بطريقة تخدم مصالحها و لجعل روسيا و الصين في مقدمة المواجهة مع الجماعات المسلحة الإسلاموية في الشرق الأوسط و امتداد الى أواسط اسيا , و هذا ما يفسر النشاط المشوش للأعلام الأمريكي حول قضية الإيكور في الصين حتى بانت امريكا و معها البعض من حلفائها كأنهم مدافعين عن حقوق المسلمين الأيكور , رغم هشاشة هذا موضوع ....!

كل المؤشرات حول الأزمة الأفغانية تؤكد أن أمريكا ستفشل في توريط روسيا أو الصين في أي شكل من اشكال النزاع المسلح في أفغانستان , اذ ما سيحصل هو قيام روسيا و الصين بعملية احتواء كبيرة لحركة طلبان و معها الأزمة الأفغانية و الاعتراف بحركة طالبان باعتبارها أحد القوى الوطنية الأفغانية و سيدعمان المصالحة الوطنية للقوى الأفغانية المتصارعة و يؤيدون مسعى حركة طلبان برفض أي وجود عسكري أجنبي داخل أفغانستان حتى لو كان هذا الوجود من دول جوار افغانستان أو من دول إقليمية مسلمة كتركيا مثلا و بذلك ستتمكن روسيا و الصين من رعاية دور إيراني باكستاني مشترك لإخراج افغانستان من دوامة العنف الدموي المستمر لأكثر من اربعين سنة .
و بذلك ستتمكن روسيا و الصين و وفق خطة مدروسة بعناية من قلب الطاولة في وجه صانعي الاستراتيجية الأمريكية و إجبارهم على التخلي عن سياسة خلق الأزمات في العالم .

من أهم الأمور الواجب دراستها و متابعة تطوراتها في الملف الأفغاني ما يلي :
اولا : أن حركة طلبان كأي حركة لها نهج و برنامج أيديولوجي فيها جناح متطرف و جناح معتدل , أو كما يطلق عليهم احيانا بالصقور و الحمائم , الخلاف بين الجناح المتشدد و الجناح المعتدل مجمد حاليا لعدم وجود تحدي خارجي كبير يؤجج الخلاف بينهما .
ثانيا : هنالك وجود لتنظيم القاعدة فرع أفغانستان لكن هذا الوجود مغمور و هو مساند حاليا بشكل شبه كامل لحركة طالبان .
ثالثا : يمارس تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي في أفغانستان الآن تكتيك مرن من خلال ممارسة نشاطه المسلح تحت غطاء طالباني , لكن أيديولوجية هذا التنظيم لا تسمح له بالاستمرار في هذا النهج لأن ذلك يتعارض مع نهجه العقائدي الإسلاموي المتشدد الذي يعتبر العالم كله ساحة جهادية واحدة و لا يجوز , حسب أيديولوجيته , التوقف في الجهاد عند حدود جزء من أفغانستان أو عند الحدود الأفغانية و إن على كل المجاهدين و من ضمنهم مجاهدي طلبان مبايعة خليفة المسلمين الذي يسيرون على نهجه و أن يقسموا على السمع و الطاعة له و إلا سيتم تكفيرهم و قتالهم لا محال .
لذا يمكن القول أن في الساحة الأفغانية خليط من المجاهدين : الجناح المتطرف من طالبان و الجناح المعتدل من هذه الحركة و تنظيم القاعدة فرع افغانستان بالإضافة الى تنظيم الدولة الإسلامية .
و عند توقف زحف طالبان للسيطرة على كل الأرض الأفغانية و اهمها العاصمة كابول أو الدخول في أي عملية سياسية مهما كان شكلها سيتفجر الصراع الدموي بين كل هذه الخلطة المعقدة من المجاهدين و ستدخل افغانستان في دوامة دموية جديدة و حولها طوق من سياسة الاحتواء الذي ستشارك فيه كل دول الجوار الأفغاني مدعومة من الصين و روسيا .... و معهم ربما دول أخرى و سينتظر الجميع انجلاء غبار المعركة الطاحنة بين المجاهدين لمعرفة من بقى في الساحة الأفغانية لكي يتم التعامل معه بخطة جديدة .



#آدم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستسيطر حركة طالبان على كابل عاصمة أفغانستان , و ماذا بعد ...
- هل ستسيطر حركة طالبان على كابل عاصمة أفغانستان , و ماذا بعد ...
- هل هنالك مصلحة عراقية في قرارات القمة الثلاثية العراقية المص ...
- هل هنالك مصلحة عراقية في قرارات القمة الثلاثية العراقية المص ...
- هل هنالك مصلحة عراقية في قرارات القمة الثلاثية العراقية المص ...
- هل هنالك مصلحة عراقية في قرارات القمة الثلاثية العراقية المص ...
- التكنوقراط ... هل هم قادة المستقبل نحو مجتمع الرفاهية ..؟
- التنافس الأمريكي الصيني على قيادة العالم ( 2 )
- التنافس الأمريكي الصيني على قيادة العالم ( 1 )
- طاقة الاندماج النووي ... تداعياتها السياسية و الاقتصادية و م ...
- طاقة الاندماج النووي ... تداعياتها السياسية و الاقتصادية و م ...
- امريكا تنقل مركز ثقل تدخلاتها الخارجية الى بحر الصين الجنوبي ...
- امريكا تنقل مركز ثقل تدخلاتها الخارجية الى بحر الصين الجنوبي ...
- امريكا تنقل مركز ثقل تدخلاتها الخارجية الى بحر الصين الجنوبي ...
- الصراع الطبقي و المَسيرة نحو مجتمع الرفاهية
- الهروب الأمريكي من افغانستان يُعيد للأذهان هروبهم من فيتنام
- إخفاقات الفكر الاشتراكي التقليدي ( 2 )
- إخفاقات الفكر الاشتراكي التقليدي ( 1 )
- المُهِمة الصعبة ... ملفات عديدة في لقاء بوتين – بايدن ( 2 )
- المهمة الصعبة ... ملفات عديدة في لقاء يوتين – بايدن ( 1 )


المزيد.....




- بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: -ده اللي كنت مستنيه منك-
- جنرال أمريكي يرد على مخاوف نواب بالكونغرس بشأن حماية الجنود ...
- مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالب ...
- دورتموند يسعي لإنهاء سلسلة نتائج سلبية أمام بايرن ميونيخ
- الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يطلب إذن المحكمة لتلبية دع ...
- الأردن يرحب بقرار العدل الدولية إصدار تدابير احترازية مؤقتة ...
- جهاز أمن الدولة اللبناني ينفذ عملية مشتركة داخل الأراضي السو ...
- بعد 7 أشهر.. أحد قادة كتيبة جنين كان أعلن الجيش الإسرائيلي ق ...
- إعلام أوكراني: دوي عدة انفجارات في مقاطعة كييف
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي فوق الأراضي اللبنانية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آدم الحسن - هل ستسيطر حركة طالبان على كابل عاصمة أفغانستان , و ماذا بعد ... ؟ ( 3 )