أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خورشيد الحسين - عاش الزعيم..ومات الشعب العنيد














المزيد.....

عاش الزعيم..ومات الشعب العنيد


خورشيد الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 6936 - 2021 / 6 / 22 - 16:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من مظاهر عناد(اللبناني) الذي تجلى في الأزمة الراهنة التي تخلخل قواعد كيان الوطن وتعصف في جذور وجوده أنه ما زال يراهن على ذات الطبقة الفاسدة التي اوصلت البلاد إلى المأزق الذي نعيشه اليوم.
وبالرغم من انكشاف الجميع و تورط معظم أركان النظام بالنهب المنظم والسمسرات والرشاوى وتحويل مؤسسات الدولة ومواردها الى منهبة يتقاسمون اداراتها ومواقعها وماليتها كملك خاص وحصري،الا ان (الشعب العنيد) لا يرى زعيمه الا فوق الشبهات،فهو يختلف عن الجميع،هو المقدس والمنزل وحامي الحمى والحصن الحصين والملاك والمؤتمن وكل ما خلق الله من مفردات التبجيل والتفخيم ، فهذه الإدارة للزعيم فلان وتلك لعلان والثالثة لخريان ويليه ضريطان وهكذا تسير الأمور بالتكافل والتضامن وكله يغطي كله على حساب (الشعب العنيد).والشعب العنيد فدى الزعيم وعلى(حساب الزعيم).
هو ذاته الشعب العنيد يغضب ويثور احيانا..يثور ولكن وفق ردة فعل انية سرعان ما تخبو سورة غضبه أو أن ينحرف مسارها لتستثمر بإتجاه اخر ومطالب اخرى وشعارات لا تخدمه بقدر ما تخدم واضعيها والمحركين.
الشعب العنيد المهدد في وجوده والمهدد بلقمة عيشه والمذلول على ابواب المستشفيات وفي طوابير محطات الوقود وفي حبة الدواء التي اصبح الحصول عليها انجازا يستحق ركعتي شكر يغضب بصمت ويلعن ويشتم ويفرغ براكين غضبه على وسائل التواصل الإجتماعي وفي الطريق والدكلن والسهرات وفي كل مكان غضب..غضب..غضب...
وهذه حدود الغضب لا يتجاوزها،وفي لحظة الحقيقة،وبكلمة واحدة تحمل تلميحا لموقع ودور وصلاحيات طائفة الزعيم وطائفة الجائع يتحول الجمع الغفير بقدرة قادر من ثوار ضد طبقة الفساد وضد مافيات ومصاصي دم الشعب الى حراس للزعيم ويصبحون يد الزعيم الذي يهدد ويبطش بها وعين الزعيم التي يرى بها دون تمحص ولا تدبر ولا تفكير بعواقب الأمور .
يدرك معظم (الشعب العنيد) ان زعيمه ركن من اركان السلطة والنظام وان الزعيم يستغل ويستثمر البعد الطائفي في الوعي المجتمعي المترسخ في النفوس، ويدرك أيضا ، ان خطاب الخوف من الآخر هو الشماعة التي يعلق عليها الزعيم كل اوزاره في السلطة والنظام من لصوصية وقحة وخيانة موصوفة لأتباعه وابناء طائفته ولكل الوطن،لكنها غريزة الإنتماء للقبيلة_الطائفة تحتم عليه ان يبقى ضمن قطيع الزعيم،ففي عقله الباطني أن الذئاب (والذئاب هم ابناء الطوائف الأخرى)يأكلون الخراف الشاردة،وكي يحفظ وجوده عليه أن يبقى ضمن القطيع ليصبح هو الآخر ذئب...يدافع عن مصلحة الزعيم.
وهكذا تسير الأمور ونسير معها بمحض ارادتنا المسلوبة وبوعينا المريض الى هلاكنا حيث لا افاق تبشر بالخير ولا بصيص امل ،بل مستقبل موحش واسود ترسمه لأبناءنا في وطن أقل من مزرعة في عرف زبانبة السلطة والى موت مفتوح على كل الإحتمالات في وجدان الشعب العنيد.



#خورشيد_الحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انطلقوا في مشروعم وانطلقنا في انتحارنا
- حكومة تنظيم الإنهيار وإدارة الفوضى والإنتخابات النيابية
- ذئاب السلطة والقطيع المطيع
- كأننا نطف خرجت من بين الذل والرذائل
- أين الغرباء؟؟؟
- نص عربي مشوه لزمن مشوه
- لا تكن منطقيا...كن ثائرا في قافلة (لا..)
- حسن مراد من البقاع إلى كل لبنان...(غد أفضل يتوهج) حضورا
- اﻹستسلام ليس قدرا وأمريكا ليست قضاء والمقاومة حبل الل ...
- عودة بني قينقاع وترميم حصن خيبر
- بين ثورة الحسين وعبدالناصر...وعجل يزيد
- مجزرة الحرم الإبراهيمي...حلقةفي سلسلة المذابح والدم المباح
- حريري(المستقبل)يواجه بعناد غير مبرر مراد(غد أفضل)لطائفة بحجم ...
- حسن مراد...صقر بقاعي لغد أفضل
- بلاد القدس...أوطاني
- عيد سعيد..أم هم وتسهيد؟؟؟
- عشتم...وعاش اﻷمن في لبنان
- عشتم...وعاش الأمن في لبنان
- حكايتي مع مثل أمريكي
- في هذا الموقف قتل النفس حلال


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خورشيد الحسين - عاش الزعيم..ومات الشعب العنيد