أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خورشيد الحسين - لا تكن منطقيا...كن ثائرا في قافلة (لا..)














المزيد.....

لا تكن منطقيا...كن ثائرا في قافلة (لا..)


خورشيد الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 6301 - 2019 / 7 / 25 - 20:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مصطلحات يتمسك بها المضلون ويلقونها في أي ساحة أو مساحة متاحة ﻹعلان الهزيمة وبروجون لها من خلالها ،ليس من السهل أن تحاور أو تناقش أذناب اﻷنظمة التي هي أصلا أذنابا وأدوات تدمير بيد الصهيو_أمريكي .
كن متطقيا !!! يلقيها ونسمعها فمنا من يسخر ومنا من يريد أن يكون منطقيا!!! وكما في مسرحية مدرسة المشاغبين نضخم السؤال ونفخم الكلمة ونفرغها من مضمونها حد التفاهة المضحكة بكوميديا سوداء ونسأل السائل والمسؤول عن ماهية المنطق المقصود ،وفي لب اﻹجابة تكمن مصيبتنا ويتعمق مصابنا.
كن منطقيا في الصراع مع الصهبوني،تتشعب فرض هذه المقولة على كل من يقف في خندق المواجهة،سواء من أتاحت له ظروف المكان والمعطيات العامة للمفاومة بالسلاح وصولا لمن يقف الموقف المقاوم بالرفض في قلبه وهو ليس أضعف اﻹيمان في هذا الزمان بل من القوة بمكان يساوي البندقية وإن مات قهرا فهو شهيد.
فالمنطق المقصود هو الرضى والتعامل مع موازين القوة بمفهوم آخر يفرضونه عليك وهو كن واقعيا ومنطقيا والتزم الهزيمة بشروط المصطلحات التي تفتك بمواقع قوتنا ونرضى بطأطأة الرأس ونسلم بهزيمتنا حيث المصطلحات تجتاح وطن الأمل والثقة بأنفسنا وبعدالة قضايانا وتحتل وعينا وتقصيه وتبني منظومة استعمارية تمسك بنظامنا النفسي والفكري والثوري وتحل نظاما الغائيا بحولنا الى عدم في موهوم ينكر موجودات  فاعلة إلا في إطار وسياق إرادتهم المسلوبة فيلحقون بها إرادتنا وهي المقصود الفعلي ﻷهداف السالب.
كن منطقيا وكن واقعيا !!!  لا يكفي ..كن عمليا،وهي نقطة اﻹنطلاق من جثة  (المنطقي والوافعي) كي تتحرك في عنوان الطاعة في خدمة قاتلك وتدفن نقسك، فرائحة الجسد المتعفن في منظومة اﻹستسلام تؤذي مشاعر قاتلنا.
هذا واقع الحال في وباء النسف والتدمير ﻹدراكنا أزمة وجودنا في صراع البقاء الذي نواجه تحدياته على مستوى اﻷمة،فاستهداف الوعي بالذات و التاريخ وحقائقه وعلاقته بالبعد الجغرافي و ارتباطه بمصادر فوته الروحية والمعنوية في العمق الديني يتعرض للتفكيك الممنهج ونكث نسيج الهوية العربية وتفكيك روابطها وعزل مكوناتها عن بعضها البعض لمحو ملامح وتفاسيم وسمات هويتنا ونثرها في سوق البغاء اﻷممي ومصالحه برعاية قوادين اﻷمة وتجار الدم وسماسرة اﻷرض مقابل تاج السلطة واﻹمساك بثروات الهيكل.
هذا المنطق المشبوه والملتبس وبثه في اﻷذهان يهدف لترويض تمرد من تبقى في  قافلة (لا) وتطبيع قدرته على رفض الواقع باسم الواقعية ذاتها في تخريج شيطاني للبصم على شهادة وفاة أمة حية ،وهنا يكمن سر الثورة.
الثار يثور ﻷنه مظلوم ويثور ﻷنه صاحب حق مسلوب ويثور ﻷن الواقع يفترس وجوده ويثور ﻷن المنطق وفق القوادين وقاموس العهر بدعوهم لﻹذعان ويثور ﻷن هويته إن لم يمهرها بالدم ويختم فوق جبين كرامتها قسم شهادته سيسلبها سراق التاريخ ويثور ﻷن أديم اﻷرض  هو جسد اﻷجداد ويثور ﻷن اﻹرث أمانة في عنق المؤتمن ويكفر بالتفريط ويثور ﻷن اﻷجيال القادمة ملك لﻷمة وليس مجرد إسم أو عدد للتكثير ويثور ﻷن الحق ليس لديه جنود سوى الثوار،لذلك أخي العربي لا تكن منطقيا ولا واقعيا ولا عمليا وابصق وادعس على أعناق كل مصطلحات الهزيمة...وكن ثائرا...ولو بقيت وحيدا..



#خورشيد_الحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسن مراد من البقاع إلى كل لبنان...(غد أفضل يتوهج) حضورا
- اﻹستسلام ليس قدرا وأمريكا ليست قضاء والمقاومة حبل الل ...
- عودة بني قينقاع وترميم حصن خيبر
- بين ثورة الحسين وعبدالناصر...وعجل يزيد
- مجزرة الحرم الإبراهيمي...حلقةفي سلسلة المذابح والدم المباح
- حريري(المستقبل)يواجه بعناد غير مبرر مراد(غد أفضل)لطائفة بحجم ...
- حسن مراد...صقر بقاعي لغد أفضل
- بلاد القدس...أوطاني
- عيد سعيد..أم هم وتسهيد؟؟؟
- عشتم...وعاش اﻷمن في لبنان
- عشتم...وعاش الأمن في لبنان
- حكايتي مع مثل أمريكي
- في هذا الموقف قتل النفس حلال
- كمن يغسل كفيه بالدم...
- حسين يقتل في البر وحيدا..وينتصر يزيد
- شكرا لله...حكامنا خصيان
- (عقاب صقر)برأ إسرائيل واتهم الجيش وتطاول على الهامات الوطنية ...
- ( صهينة )الوعي العربي مقابل (المشروع الوحدوي)أقصر الطرق لتهو ...
- من تآمر على لاءات (ناصر) ورضخ للاءات الصهيوني... شريك في انت ...
- 23يوليو عندما يلتحم الوعي الوطني والقومي في فلسطين...تتفجر ث ...


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خورشيد الحسين - لا تكن منطقيا...كن ثائرا في قافلة (لا..)