حسن مراد...صقر بقاعي لغد أفضل

خورشيد الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 5996 - 2018 / 9 / 16 - 00:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لا يمكن أن تتحدث عن البقاع الغربي دون أن يحضر في ذهنك النقيضان،الدولة بتغييب هذه المنطقة عن خارطتها اﻹنمائية وما تعانيه من إهمال مزمن ونكران متواصل لوجودها ولولا قليلا من حياء لحذفوها عن الخارطة الجغرافية،في المقابل،يحضر النقيض بكل ما يحمل من مشروعية أرسى وجودها في واقع البقاعيين منذ أن انطلقت مؤسسات الغد اﻷفضل كبذرة مباركة في أرض مقدسة على يد راعيها وحامل أمانتها منذ أربعة عقود ونيف معالي النائب عبدالرحيم مراد وهو ابن هذا السهل وبيادره وابن اهله ومعاناتهم فجسد عمليا وبعيدا عن التنظير والوعود وزرع اﻷحلام الجميلة في رحم عاقر ،بل بادر وبإرادة المناضل والمجاهد وعناد الفلاح البقاعي اﻷصيل ببناء ما تيسر وبإمكانيات متواضعة لتبدأ رحلة الغد اﻷفضل وتخرج من اﻹحتمال واﻹمكان إلى واقع ملموس يعمل ويجهد بكل ما وهبه الله من قدرة كي ينهض مع أهله وبهم نحو غد أفضل لا ينتظر منة من أحد ولا يركن لوعود خلبية عنوانها اﻹنماء المتوازن،هذا اﻹنماء الذي نهبوه كما نهبوا باقي مقدرات الدولة كما لم ينتظر العابرين في مواسم الحاجة لجمهور البقاع الطيب كي يتابعوا لعبة اﻹستغلال واﻹستثمار لهم في تمرير أكاذيبهم وألاعيبهم بمشاعر الناس وعواطفها لتوظيفها في تدعيم مواقعه في السلطة واستثمارها فسادا وأجندات داخلية وخارجية لا ناقة للبقاعي فيها ولا جمل.
لم تسلم هذه الصروح من حقد الحاقدين واللصوص العابرين سواء من أحصنة طروادة الداخل أم من الذين خلطوا حابل السياسة بنابل المؤسسات التربوية،فجهدوا جهدهم واستعملوا كل اﻷسلحة المشروع منها وغير المشروع وحاولوا بشتى السبل أن يحولوها إلى(مقاصد)ثانية بقصد تحجيمها ومن ثم نهبها وإنهاءها غير عابئين بيتيم تأويه أو طالب يدرس في رحابها أو موظف أو عامل وغيرها مما تضم من خدمات وتقديمات،فكل هذه القيم تساوي صفرا في عرف ونهج لصوص السياسة ومافيا اﻹقتصاد التي تسلك وتفكر وتتصرف بعقلية التاجر الفاجر.
في هذه المرحلة المعقدة والخطيرة في مسيرة الغد اﻷفضل كان حسن مراد الصقر الذي لا يهادن ولا يتهاون ولا يتراجع عن قرار صلب في زمن صعب وهو تطهير المؤسسات من اللصوص(وليس الخصوم منعا لﻹلتباس) وحمايتها مهماكان الثمن بالتوازي مع رؤيته المتقدمة في دورها وتوسيع مجالاتها الخدماتية واﻹنمائية والجغرافية.
لم يستكن صقر الغد اﻷفضل للظروف المعقدة المحيطة ولم يستسلم لشراسة الهجمات المتعددة الوجوه واﻷشكال واﻷسلحة،بل بإرادة الفلاح الصبور وقوة شكيمة الصقر قاوم بكل ما تعنيه الكلمة كل الضغوطات ومحاولات اﻹلغاء السياسي والخدماتي،وبادر بالبدء بتحقيق رؤيته لغد المؤسسات ولغد البقاع الغربي ،تحلق به عاليا أجنحة شرف الهدف محميا بالتفاف البقاعيين حول ما يجسد من طموحات أبناءهم وأحلامهم الذين تحدوهم الرغبة والحرص على حماية (مشروع الغد اﻷفضل)لما وجدوا فيه من متنفس لقهرهم المكبوت من إهمال الدولة كما جسد لهم حلما أصبح واقعا وأملا ينفتح على غد يقيهم شر الغاءهم من خارطة الدولة واهتمامها خصوصا وقد لمسوا لمس اليد ورأوا رأي العين أن هذه المؤسسات لم تكن مجرد وعود بل مشروعا كاملا متكاملا يحمل كل يوم جديدا على يد مديره العام اﻷستاذ حسن مراد.
من ايلاء تطوير المستوى التعليمي إلى توسيع مجالات الخدمات العامة من طرقات وجدران دعم وفتح طرق بين القرى وانقذهم من تراكم الثلوج وحماية مزروعاتهم ومحاصيلهم من النيران التي تلتهم تعب وعرق الفلاحين إلى البنى التحتية ودوائر البيئة والصحة والزراعة إضافة إلى مشاريع تنتظر اﻹفراج واﻹعلان عنها في الوقت المناسب،ففي جعبة صقر البقاع مدير مؤسسات الغد اﻷفضل الكثير الكثير وكماقال(اﻷمور مرهونة بأوقاتها....واﻹمكانيات طبعا).
إنه التأسيس الثاني الذي بدأت تظهر ملامحه منذ عقدين من الزمن،فالبصمات الشابة بدأت تظهر في مجالات الحركة والتخطيط والرؤية المميزة في مواكبة العصر آخذة طريقها نحو الفعل كخلية نحل لا تهدأ.
في الجعبة الكثير ينتظر التوقيت المناسب وبخطى ثابتة وواثقة وحكيمة يسير اﻷستاذ حسن مراد نحو رؤية شاملة وبلا حدود .
حسن عبد الرحيم مراد صقر الغد اﻷفضل...والحلم البقاعي الكبير.

#خورشيد_الحسين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات