فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6934 - 2021 / 6 / 20 - 11:36
المحور:
الادب والفن
الدمعُ مِلْحُ الجرحِ ...
والعينُ عمياءُ
الْحَوَرُ ...
قذًى أوْ قذيفةٌ
تسوطُ اللهبَ...
في جسدِ الكفيفةِ
نَتَطَاوَسُ بِال زرقاءِ ال يمامةِ ...
لَا أُمَّ لنَا / لَا أُختَ /
ترانَا ...
مِنْ قوافِينَا
أوْ أَقْفِيَّتِنَا...
هلْ مازالَ في أبراجِنَا ...؟
حمامٌ أوْ يمامٌ
ينقرُ بالصَّبَابَةِ الترابَ ...؟
ذاكَ الترابُ ترابٌ ...!
يطوِي صرختَهُ
شهيدٌ...
مَا إِنْ فاضَ دمُهُ
حتَّى شربَ مَا تبقَّى منْ دمِهِ ...
الجرحُ حرفٌ يَنِزُّ ...
والوجعُ
عينٌ ثالثةٌ ...
تمسحُ الغبارَ
عنْ زجاجِ المعنَى ...
لِترَى
كَمْ أنَّ التاريخَ واقفٌ ...
على جنازتِهِ
يُؤَبِّنُ مَا تبقَّى منْ آسَامِينَا ...!
أوْ مَنْ تلفَ في عظامِ الوقتِ
ذاكرتُنَا...!
الفكرةُ تحكُّ جِلْدَ الزمنِ...
والوقتُ شردَ عنْ مَرْمَى
الطوائفِ ...
الرصاصُ قَهْقَهَة
الشِّبَاكِ أوِْ الشُّبَّاكِ ...
والزمنُ مسافرٌ دونَ تذكرةٍ
أوْ لَاجِئٌ دونَ عودةٍ ...
وراءً / وراءً /
الأمامُ إِمَامٌ قُدَّ قميصُهُ ...
قُبُلًا / دُبُرًا /
فهلْ في جسدِ يوسفَ
وزليخةَ مساحةٌ
لقياسِ الغدِ ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟