أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - مستقبل العراق المائي بين ندرة المياه وتزايد مواسم الجفاف وإدارة المخاطر والكوارث الطبيعية














المزيد.....

مستقبل العراق المائي بين ندرة المياه وتزايد مواسم الجفاف وإدارة المخاطر والكوارث الطبيعية


رمضان حمزة محمد
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 6921 - 2021 / 6 / 7 - 14:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في العراق نحن بأمس الحاجة الى الإهتمام بقضية المياه وجعلها قضية مركزية وفي أولوية الأجندات السياسية ولإقتصادية والاجتماعية للدولة لأسباب عديدة منها كون العراق دولة مصب والتحكم الفعلي لدول الجوار المائي بحصص العراق المائية، وتغيرات المناخ والظواهر المتطرفة التي تنجم من هذه التغييرات ومنها تسارع الدورة الهيدرولوجية ، مما يؤدي إلى تغييرات كبيرة في الظواهر المتطرفة ، بما في ذلك زيادة وتيرة مواسم الجفاف وشدته ومدته. ويصاحب ذلك زيادة الخطورة على ندرة المياه وبالتالي هذا يسبب في انعدام الأمن الغذائي وزيادة حرائق الغابات والأحراش البرية وغيرها من المخاطر البيئية والمهددة للحياة.
ولكون هطول الأمطار هو المصدر الرئيسي للمياه العذبة التي نعتمد عليها. والتي تدعم استدامة النظم الهيدرولوجية والبيئية والزراعية. ولكن مواسم الجفاف وخاصة الطويلة الأمد (أي فترات طويلة من الجفاف وأكثر من المعتاد).يمكن تحدد من توفر المياه العذبة في الأنهار والبحيرات وخزانات السدود وخزانات المياه الجوفية ، وخاصة عندما يكون هطول الأمطار محدودًا أو غير كافٍ للحفاظ على وظائف النظام البيئي ، ويمكن أن يتبع ذلك سلاسل متعددة من الآثار المدمرة. وتشمل هذه انخفاض الإنتاج الزراعي ، والتقلبات في أنظمة الطاقة المائية ، والتنوع الإيكولوجي ، وفقدان الدخل القومي. وتترجم آثار الجفاف بشكل مباشرعلى أنظمة الإنتاج الزراعي وتؤدي إلى انعدام الأمن الغذائي الذي يمكن أن يؤدي إلى المجاعة في كثير من المناطق.
ولكون إدارة الملف المائي له علاقة مباشرة بإدارة المخاطر والكوارث الطبيعية وخاصة المرتبطة بالجفاف والفيضانات ومنها فيضانات السيول، عليه نرى أن يلجأ العراق الى إستخدام التكولوجيا المتطورة ومنها أنظمة الإنذار المبكر وأطر مراقبة الجفاف لتحسين حلول إدارة المخاطر لتجنب عواقب الكوارث الطبيعية لضمان إمدادات المياه في المستقبل ، ووضع استراتيجية وطنية للجفاف وتطوير أنظمة شاملة لرصد الجفاف والتخفيف من آثار المناخ وتوفير التدخلات التكميلية مثل العمل بخطط التأمين التي يمكن أن تساعد في التخفيف من آثار مخاطر الجفاف والتي تساعد في زيادة فرص التكيف وزيادة المرونة. مع زيادة الوعي بالتأثيرات المتتالية للجفاف كون أحداث الجفاف هي أكثر الكوارث الطبيعية تكلفة وتدميرا في العالم. وبالتالي فإن توافر المياه هو عامل مهم يدفع الإنتاج الزراعي والتجارة الى التقدم والتطوير. لأن آثار الجفاف على الزراعة تخلق عددًا كبيرًا من المخاطر على إنتاج الغذاء منها الامن الغذائي بانعدام الأمن المائي ، والتنوع البيولوجي والبيئة بشكل عام، وكذلك آثارها على النظم الاجتماعية والاقتصادية مدمرة ، ولها آثار بعيدة المدى ، ويمكن أن يتأثر حتى السكان البعيدين من خلال تقلب الأسعار واضطراب التجارة من خلال تاثر الاقتصاد العالمي بهذه التقلبات الغير المتوقعة. كذلك ظروف الجفاف الطويلة وتغير المناخ لها تاثير كبير على مكامن المياه الجوفية ولها عواقب بيئية كبيرة، لإن فهم استجابة المكامن الهيدرولوجية للمياه الجوفية ، ورطوبة التربة للأحداث المتطرفة مثل الجفاف يعدُ أمر بالغ الأهمية في تقييم الآثار المترتبة على ضمان المياه لكافة القطاعات لإستدامة سبل الحياة. علاوة على ذلك ، فإن التغيرات في توافر المياه العذبة الناجمة عن التقلبات المناخية لها تأثيرات تدريجية على وظائف النظام الإيكولوجي والعمليات الهيدرولوجية. على سبيل المثال ، عندما تطول فترات الجفاف ، فإن آثارها المتتالية على النظم والعمليات الهيدرولوجية لا تؤدي فقط إلى عجز في توفير المياه ، بل تؤدي الى تحولات تركيبية وتغيرات هيكلية في النظم البيئية ، وبالتالي لها تأثير كبيرعلى إنتاج المحاصيل الزراعية. عليه يتطلب العمل بالإدارة المستدامة لموارد المياه لضمان ديمومة النظم الإيكولوجية للمياه العذبة (بما في ذلك المياه الجوفية والمياه السطحية) سواء بسب التغيرات المناخية او الإستخدام الغير المستدام من قبل الإنسان. .، وبالتالي بناء قدرة البلد على الاستجابة للتغييرات المناخية والبيئية وزيادة استعدادنا لمخاطر الكوارث الطبيعية التي لا تحمد عقباه إذا لم يحسنُ التصرف معها.



#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النيل بين التاريخ والتنمية وتثبيت الأمر الواقع على الأرض .. ...
- ماذا لو لم تدرك الحكومة مخاطر تغييرات المناخ ولم تتدارك تحكم ...
- الجانب المخفي لحرب المياه التي تقودوها تركيا في الشرق الأوسط ...
- هل سيكون مؤتمر بغداد الدولي الأول للمياه بداية لتدويل ملف ال ...
- مؤتمر بغداد الدولي الأول للمياه ولمحة عامة عن مشاكل المياه ا ...
- هل الدراسات المتعلقة بسلامة وأمان السدود التركية والإيرانية ...
- بين تحكم دول الجوار المائي بحصصها المائية باجندات سياسية وتق ...
- حوضي دجلة والفرات .. بين كماشة الطبيعة والإجندات السياسية
- العراق ينظم رسمياً الى إتفاق باريس لتغير المناخ… هل سينعكس ذ ...
- تركيا وسياسة اللا سياسة مع العراق في التعامل مع حقوق العراق ...
- العراق في العام 2021 وما بعد ذلك ما هو المطلوب ...؟؟
- في ظل التغيرات المناخية وتذبذب هطول الأمطار وتفاقم موجات الج ...
- سوق المياه الجديد في وول ستريت أحدث علامة على توجه الإنسانية ...
- السبل التي يجب أن تتخذها الجهات المختصة لمنع دخول السيول من ...
- في الملف المائي للأنهار الدولية المشتركة طرح خطاب التعاون أف ...
- دور المواصفات الجيو- الهندسية لسدود دول المنبع في أثناء المف ...
- كيف وظفت تركيا المخاوف الأمنية في تنفيذ مشاريعها المائية..؟؟
- هل بامكان العراق أن يكون قادراً على إستيعاب الزيادة السكانية ...
- لمحة عامة عن مشاكل المياه الحالية في العراق وكيفية إيجاد حلو ...
- السدود الكبيرة ما لها وما عليها..؟


المزيد.....




- زيلينسكي يقيل رئيس حرسه الشخصي بعد إحباط مؤامرة اغتيال مزعوم ...
- شوّهت عنزة وأحدثت فجوة.. سقوط قطعة جليدية غامضة في حظيرة تثي ...
- ساعة -الكأس المقدسة- لسيلفستر ستالون تُعرض في مزاد.. بكم يُق ...
- ماذا بحث شكري ونظيره الأمريكي بأول اتصال منذ سيطرة إسرائيل ع ...
- -حماس- توضح للفصائل الفلسطينية موقفها من المفاوضات مع إسرائي ...
- آبل تطور معالجات للذكاء الاصطناعي
- نتنياهو يتحدى تهديدات بايدن ويقول إنها لن تمنع إسرائيل من اج ...
- طريق ميرتس إلى منصب مستشار ألمانيا ليست معبدة بالورود !
- حتى لا يفقد جودته.. يجب تجنب هذه الأخطاء عند تجميد الخبز
- -أكسيوس-: تقرير بلينكن سينتقد إسرائيل دون أن يتهمها بانتهاك ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - مستقبل العراق المائي بين ندرة المياه وتزايد مواسم الجفاف وإدارة المخاطر والكوارث الطبيعية