أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - العراق في العام 2021 وما بعد ذلك ما هو المطلوب ...؟؟














المزيد.....

العراق في العام 2021 وما بعد ذلك ما هو المطلوب ...؟؟


رمضان حمزة محمد
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 6776 - 2021 / 1 / 1 - 22:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أولاً يجب وضع ملف المياه على رأس قائمة مهام الحكومة والمجتمع العراقي. الجميع وبدون إستثناء أمام مسؤولية تاريخية فيها حكم التاريخ والضمير، إذا لم نهتم بالملف المائي بجدية وبحكمة وعقلانية سنكون نحن خارج المسارالصحيح لتحقيق جميع أهداف التنمية في البلاد وكذلك فيما يخص أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة المتعلقة بالمياه بحلول عام 2030. ضمان حصص مياه العراق من دول الجوار المائي بتوقيع برتوكولات فنية او أتفاقيات ئنائية او ثلاثية أو معاهدات أياً كانت المهم وثائق مكتوبة تضمن الحقوق المائية للعراق، ومن الجانب الآخر العمل على حسن إدارة مواردنا المائية المتاحة والأراضي والتي تعدُ من الأمور الحاسمة لإستقرار البلد سياسياً وإقتصادياً وبالتالي إجتماعياً وبيئياً. نحن بحاجة إلى إجراءات عاجلة وملموسة لضمان الأمن المائي للجميع.
لأن تأطير تحديات الأمن المائي يجب أن يتجاوز كثيراً المؤشرات التي تتأتى من الوعود الشفاهية بل يجب أن يتضمن التفكير الشامل حول متطلبات حاجة المجتمع العراقي للمياه اليوم وكذلك وتوقعات المستقبل حيث يُشار إلى خطورة ندرة المياه الآن بأكبر خطر على استمرارية االحياة وعجلة التنمية والنمو وفقًا لتقرير المخاطر العالمية لعام 2020. ويسرد التقرير أيضًا أحداث الطقس القاسية ، " الفشل في التخفيف من حدة تغير المناخ والتكيف معه "، والكوارث الطبيعية باعتبارها المخاطر الثلاثة الأولى من حيث الاحتمالية وكلها مرتبطة بالمياه.
في ظل الإنفتاح العالمي وتزايد وسائل التواصل الإجتماعي وسرعة الإتصال أصبح من الصعب جداً الإكتفاء بوضع لاصق على المشاكل وترك الأمور تتفاقم لأن النتائج ستكون كارئية، علينا إعادة التفكير في الطريقة التي ندير بها المياه ونستخدمها ، والطريقة التي نتعاون بها على مستويات مختلفة أصبحت الحاجة العلمية ملحة للتحول في أدراة موارد المياه من خلال التعامل ضمن أحواض الأنهار وليست مديريات مناطقية، والطريقة التي نخطط ونصمم بها سياساتنا للمستقبل الذي نريد أن نراه ويرى الأجيال القادمة – كان العراق بلد الفائض المائي وقد تحول الى العوز المائي يجب أن نعمل لمستقبل قائم على التحول من المدن التي تعاني من ندرة المياه كمدن جنوب البلاد "البصرة" مثالاً إلى المدن الآمنة بالمياه ، من أنظمة الاستخدام الخطية الى إستخدام النموذج الدائري ، ومن واقع البنية التحتية المتهالكة إلى تقديم الخدمات المرنة للمواطنين، وليس لخصخصة قطاع المياه، ومن إمدادات المياه المتقطعة والملوثة إلى إمدادات المياه المستمرة والنظيفة والصحية، لأن تفاقم انعدام الأمن المائي وتدهور البنية التحتية بشكل خطير ، قد ساهمت في ضعف المؤسسات إلى الحد الذي أصبح فيه توفير خدمات المياه الأساسية أمراً صعباً مما يستوجب إدارة المخاطر المتعلقة بالمياه ، وإلا فالمحصلة ستؤدي إلى أعمال شغب ، وهجرة ، وفقدان الحياة. كما شهد العام 2018 في البصرة ومدن أخرى.
لذلك حان الوقت لنقول للقائمين على إدارة وحكم البلاد كفاكم في إطلاق وتقديم الوعود والعهود نوًدُ الوقوف بفخر على مشاريع تنفذ على أرض الواقع في دورات حكمكم. لأن مسار العمل كالمعتاد ليس خيارًا وسيكون له آثار وخيمة على المياه والأمن الغذائي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية والصحة العامة وكذلك السلام والاستقرار السياسي.



#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ظل التغيرات المناخية وتذبذب هطول الأمطار وتفاقم موجات الج ...
- سوق المياه الجديد في وول ستريت أحدث علامة على توجه الإنسانية ...
- السبل التي يجب أن تتخذها الجهات المختصة لمنع دخول السيول من ...
- في الملف المائي للأنهار الدولية المشتركة طرح خطاب التعاون أف ...
- دور المواصفات الجيو- الهندسية لسدود دول المنبع في أثناء المف ...
- كيف وظفت تركيا المخاوف الأمنية في تنفيذ مشاريعها المائية..؟؟
- هل بامكان العراق أن يكون قادراً على إستيعاب الزيادة السكانية ...
- لمحة عامة عن مشاكل المياه الحالية في العراق وكيفية إيجاد حلو ...
- السدود الكبيرة ما لها وما عليها..؟
- آن الآوان أن يرفع العراق الصوت والمطالبة بحقوقها المائية من ...
- -من لم يستطيع إدارة الرافدين دجلة والفرات لا يستطيع حكم العر ...
- الماء عنوان الحياة..؟
- تفعيل مفهوم دبلوماسية المياه...؟
- أين العراق من تعزيز الخزين المائي الإستراتيجي في ظل الأزمة ا ...
- تفعيل الآليات المؤسساتية في الملف المائي العراقي مع دول الجو ...
- لماذا لا يلجأ العراق الى المحافل الدولية للمطالبة بحقوقه الم ...
- صياغة جديدة لسياسة المياه الوطنية العراقية مهمة مطلوبة لضمان ...
- الإدارة الجيدة للمياه في العراق مفتاح لمستقبل مستدام؟
- لماذا نحتاج الى سدود كبيرة في العراق.. موضوع لنقاش علمي هادف ...
- أزمة المياه في العراق: فرص لأشكال جديدة من إدارة المياه.؟


المزيد.....




- ارتبط بتشبيه أطلقه محمد بن سلمان.. ما قد لا تعلمه عن جبل طوي ...
- خلف ترامب.. رد فعل ماركو روبيو على ما قاله الرئيس لإعلامية ي ...
- الضغوط تتصاعد لإنهاء الحرب في غزة.. ديرمر يزور واشنطن الأسبو ...
- ماذا نعرف عن مشروع قانون ترامب -الكبير والجميل- الذي يُثير ج ...
- بينيت يدعو نتنياهو للاستقالة.. إدارته للبلاد -كارثية-
- سوريا.. -جملة- مطبوعة على أكياس تهريب مخدرات مضبوطة تشعل ضجة ...
- نتنياهو يأمل في استعادة شعبيته بعد التصعيد مع إيران، فإلى ما ...
- اقتحامات وتفجيرات.. الاحتلال يواصل اعتداءاته على الضفة الغرب ...
- مأساة في نهر النيل.. مصرع 4 أشخاص غرقا إثر انقلاب مركبهم
- زلزال بقوة 5.5 درجة يهز باكستان


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - العراق في العام 2021 وما بعد ذلك ما هو المطلوب ...؟؟