أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - أزمة المياه في العراق: فرص لأشكال جديدة من إدارة المياه.؟














المزيد.....

أزمة المياه في العراق: فرص لأشكال جديدة من إدارة المياه.؟


رمضان حمزة محمد
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 6681 - 2020 / 9 / 19 - 14:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حقيقة أن إمدادات المياه في الشرق الأوسط بصورة عامة والعراق بصورة خاصة كانت محدودة للغاية منذ الثمانينات من القرن المنصرم ولكن مع شديد الأسف لم يتم إيلاء الإهتمام الكبير بموارد المياه كما أن هذه المياه سوف تكون متوفرة دائماً ولن تؤدٍ ندرتها أو حجزها في دول المنبع إلى حرب إقليمية واسعة النطاق تتعلق بالمياه مستقبلاً؛ التوترات بين الدول المشاطئة واضحة بالتأكيد وهناك توتراتبين الحين والآخر على المستويين المحلي والإقليمي.
والآن أصبحت صورة منطقة الشرق الأوسط كأكثر مناطق العالم ندرة في المياه أكثر وضوحاً وخطورة، والعراق الذي كان يبلغ متوسط توافر المياه للفرد ما يقرب من 7000 متر مكعب / فرد / سنة، بينما حالياً، يتوفر حوالي 1000 متر مكعب / فرد / سنة أو أقل. العراق لديها أيضا تذبذب في هطول الأمطار. علاوة على ذلك ، مع توقع نمو عدد السكان، من المتوقع أن ينخفض نصيب الفرد من التوافر إلى النصف بحلول عام 2050 ، العراق سيكون آنذاك تحت خط الفقر المائي وسيكون برمته في أزمة ندرة مائية متزايدة.
منتدى المياه في آذار من العام 2009 يرسم صورة قاتمة عن زيادة الطلب وتناقص إمدادات المياه. ولكن من خلال دراسة الخصائص الهيدرولوجية والسمات المائية،يمكن إيجاد القاسم المشترك للحل وهو قدرة إدارة المسطحات المائية على تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة. لطالما كانت إدارة إمدادات المياه جزءًا لا يتجزأ من ضمان استقرار المجتمعات والبلدان. لأن المياه في الشرق الأوسط أصبحت مسألة أجندة سياسية ، يتطلب حالياً من الحكومة العراقية إنتهاج "دبلوماسية مائية وقائية"، لانها تعتبر التحدي الكبير أمام الإدارة الفعالة والمفيدة للمياه والتي تكمن أولاً في إقناع السياسيين بإيجاد الحلول لتوفير المياه. أما الحل التقني لحل أزمة الطلب على المياه بشكل أساسي فتكمن في مجرد استهلاك كميات أقل من المياه في الزراعة والري. أي ترشد الإستهلاك وإستخدام الطرق الحديثة في الري والإنتاج الزراعي، وليس من الضروري في العراق حالياً اللجوء الى تحلية المياه الباهظة الثمن إذا كان بإمكان السياسيين ضمان حقوق العراق المائية من دول الجوار المائي للعراق وقيام مستخدمي المياه بالعمل معًا لإدارة الطلب على المياه، وبتوفير خزين إستراتيجي من السدود وتقليص كمية المياه التي تتطلبها الزراعة المروية والإستخدامات الأخرى..؟؟
مع زيادة التغير المناخي ، فإن السلام والتعاون في إدارة المياه على جميع المستويات هو الخيار الوحيد في المطقة لتجنب كوارث إنسانية ، ذلك الحوار البناء الذي يؤدي الى تحفيز دول الجوار المائي للعراق على العمل معًا لرسم رؤية مشتركة، وتحويل عدم الثقة والمنافسة الى سبل من التعاون البناء والمثمر...لأن المنافسة على المياه تسبب في توترات واسعة النطاق في المدى القصير. وصراعات على المدى الطويل ، تكون نتيجة الحرب على المياه ضارة لجميع الأطراف المعنية. من حيث نهج الجيرة الحسنة والتاريخ الإنساني المشترك والبيئة والنظم الإيكولوجية المشتركة ، الطريق الى الحل يكمن في إيجاد حل مستدام لندرة المياه - وهي عملية لا بد منها تنطوي على التعاون والتنسيق بين البلدان المتشاطئة. تعداد سكان المنطقة في زيادة مضطردة ولكن إمدادات المياه لا تزداد. كما أن طبقات المياه الجوفية لا يمكنها توفير مياه أكثر مما تستطيع توفيره، وإن تم إعادة شحن وحقن المياه اليها. هناك خيار آخر ، هو إيجاد حلول بديلة يكمن حل مشكلة ندرة المياه بشكل أساسي في إدارة الطلب أكثر من يأتي الطلب على المياه من الزراعة المروية ، والتي يجب تخفيضها بشدة. وهذا يعني تحولًا كبيرًا من زراعة الكفاف إلى زراعة أخرى واقتصاد متنوع، لإستعادة التوازن المائي في المنطقة. لكي يحدث هذا نحتاج إلى تنويع اقتصادنا، وزراعة أكثر بإستخدام موارد مائية أقل في الإنتاج الزراعي. القوة الدافعة الرئيسية التي ستؤدي إلى التحول وإصلاح السياسة المائية وإدارتها تكمن في تنمية اجتماعية واقتصادية متطورة تقنياً، هذا الخيار ممكن فقط بتوفر إرادة سياسية وخبرة علمية وعميلة في مجال الموارد المائية بكافة تخصصاتها ...؟؟



#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السدود ومشاريع الزراعة والري في العراق ذاكرة المكان بين إستم ...
- جوهر التحليل الهيدرولوجي لحوضي نهرا دجلة والفرات
- العراق والملف المائي بين -المنحة والمحنة-
- الماء والسياسة والتنمية المستدامة
- إيران الجارة الشرقية المسلمة تشددُ الخناق على العراق بقطع ال ...
- - وعلى نفسها جنت براقش-
- المياه في ميزان السياسة
- تردي الإقتصاد التركي يدفع تركيا الى الإعلان لخصخصة مشاريعها ...
- هل أزفت ساعة الحروب على الماء..؟؟
- العراق بين فكىٍ كماشة مشروع - كاب GAP- التركي من الجارة المس ...
- الدبلوماسية المائية -حلول مبتكرة-
- منظومة سد إليسو – الجزرة هل يٌدرك مدى شدّة خطورته على الأمن ...
- تركيا وسوريا والعراق – معضلة المياه المشتركة العابرة للحدود ...
- في ظل تحكم تركيا وإيران بالمياه الورادة الى العراق كدولة مصب ...
- منظومة سد -إليسو-الجزرة- مشروع بنية تحتية بعقلية خمسينيات ال ...
- هل سيكون الملف المائي مع تركيا وإيران حاضراً في الحوار العرا ...
- الإحتفال بيوم البيئة العالمي تحت شعار- التنوع البيولوجي- في ...
- آن الأوان أن يستيقظ العراقيين على حجم الكارثة التي ستسببها ا ...
- العراق في خطر العطش في قادم الايام....
- سد أتاتورك العمود الفقري لمشروع كاب GAP التركي قد يكون السد ...


المزيد.....




- في خطوة غير مسبوقة... غواصتان نوويتان أمريكيتان تتحركان نحو ...
- الولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تغمر الشوارع وتشل حركة السف ...
- إيران تعيد 1.5 مليون أفغاني إلى بلادهم، وتتهم بعضهم بـ -التج ...
- ماذا قال ترامب عن بوتين والعقوبات على روسيا بعد نشر الغواصتي ...
- اتهامات أمميّة لإسرائيل بتحويل نظام المساعدات إلى -مصيدة موت ...
- باريس توقف إجلاء غزيين بعد كشف تصريحات معادية للسامية لطالبة ...
- هل ستمنح غيسلين ماكسويل الشريكة السابقة لجيفري إبستين عفوا ر ...
- كامالا هاريس تكشف عن موقف -لم تتوقعه- في ولاية ترامب الثانية ...
- ايه آي2027: هل يمكن أن تكون هذه هي الطريقة التي قد يدمر بها ...
- مصادر أممية: إسرائيل قتلت في يومين 105 من الباحثين عن المساع ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - أزمة المياه في العراق: فرص لأشكال جديدة من إدارة المياه.؟