رمضان حمزة محمد
باحث
الحوار المتمدن-العدد: 6587 - 2020 / 6 / 8 - 00:18
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حرمان العراق من حقوقه المائية ، إلى جانب تأثير تغير المناخ على الموارد المائية ، سيخلق مفهوم جديد في العراق هو"الأرض بدون المياه"، لذا يتطلب أن يكون الملف المائي على رأس جدول أعمال النظام السياسي الجديد في العراق. ويمكن أن يجبر ذلك على تغيير معادلة المياه الحالية في المنطقة. ولذلك بإعادة النظر في تخصيصات الحصص المائية من مياه نهري دجلة والفرات للعراق كدولة مصب لهذين النهرين، من خلال إعادة موضوع المياه إلى طاولة المفاوضات مع تركيا وإيران، وعلى وجه الخصوص مع الولايات المتحدة الأمريكية وأفراد الفريق الأمريكي المرشحين للاشتراك في الحوار الإستراتيجي ما بين الولايات المتحدة والعراق، والذي حسب ما مُعلن، بان جلساتهُ ستبدأ في حوالي العاشر من هذا الشهر، حزيران 2020. ونأمل أن يكون الملف مع دول الجوار الجغرافي مع العراق على رأس الأولويات في هذا الحوار لحل معضلة الأمن المائي ، وتجدر الإشارة إلى أن كل هذه المواقف تعتمد بشدة على حرص الموقف العراقي وعدم التنازل عن حقوقه المائية تحت أية ظروف كونها ثوابت وطنية تخص حياة العراقيين الآن ومستقبلاً ، ولا يحق لأي هيكلية سياسية التنازل عنها ، والثبات على الموقف سيؤدي بلا شك إلى تغييرات جذرية في السياسة المائية الإقليمية ، من أجل تلبية احتياجات جميع دول حوضي دجلة والفرات ، وعلى ضوء ذلك إنشاء معادلة جديدة للمياه في المنطقة ، لتكون ميزانية المياه حسب القانون والعرف الدولي ، باختصار إعادة ترتيب العراق أولوياته في الملف المائي والإستفادة من الحوار العراق – الأمريكي سيؤدي إلى زيادة الثقة وزرع الأمل في إيجاد "معادلة جديدة للمياه في المنطقة" ويجعلها أكثر سهولة في حلها بادخال أمريكا كطرف ثالث عند الحديث عن حصص العراق المائية المشروعة في نهري دجلة والفرات.؟
#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟