أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - أين العراق من تعزيز الخزين المائي الإستراتيجي في ظل الأزمة المائية الخانقة ... مقترحات لحلول؟؟














المزيد.....

أين العراق من تعزيز الخزين المائي الإستراتيجي في ظل الأزمة المائية الخانقة ... مقترحات لحلول؟؟


رمضان حمزة محمد
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 6690 - 2020 / 9 / 28 - 21:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تم نشر خبر إنشاء مجموعة من السدود الصغيرة والمتوسطة عددها (11) سد لتخزين حوالي59 مليون متر مكعب إضافي من المياه، مع توفير مياه الري لزراعة 27300 دونم سيحاً في إقليم كوردستان. رافق هذا الخبر إعلام كبير وتعليقات ضخمت من حجم بناء هذه السدود الصغيرة، وشبهت باعمال وافعال دول الجوار المائي التي تنتهك حقوق العراق المائية بإنشاء مشاريع سدود عملاقة تحجب المليارات من الأمتار المكعب من مياه العراق ، علماً بان مثل هذه السدود الصغيرة تبنى منها المئات بل أكثر سنوياُ في معظم دول العالم ومنها دول الجوار المائي دون أن تعرض في الإعلام بهذا الشكل. بينما يركز الإعلام لديهم فقط على السدود العملاقة كسدود مشروع "الكاب" التركي و "تواب" الإيراني، لان إنشاء السدود الصغيرة هي من إمكانية فلاح او مجموعة من الفلاحين أو المنظمات الخيرية لحصاد مياه السيول في قراهم ولتغذية المياه الجوفية وتحسين البيئة وتقليل تعرية التربة وانجرافها الى خزانات السدود الكبيرة كسدود الموصل ودوكان ودربنديخان ودهوك ، لذلك يجب أن يتم التركيز والتنسيق مع الاقليم بأن يتم المباشرة بتمويل من الحكومية المركزية بتنفيذ ما لا يقل عن ستة سدود أستراتيجية عملاقة لا يقل الخزين في كل سد عن مليار متر مكعب الى عشرة مليارات متر مكعبة كون موضوع الموارد المائية من الأنهار أمر سيادي ، ونرى ضرورة أن تباشر الحكومة العراقية الى التفكير الجدي بالنقاط أدناه....؟
أولاً : التفكير بناء سد بخمة أو بديل عنه أو تقليل خزين سد بخمة التصميمي من 17 مليار متر مكعب وتوليد كهرباء 1475 ميكاواط الى منسوب، ولكن لا يقل فيه الخزين عن 10 مليار متر مكعب، لان رافد الزاب الكبير (الأعلى) لا يزال غير مسيطر عليه بمنشأ هيدروليكي داخل الحدود العراقية بينما فعالييات تركيا لبناء العديد من السدود ومحطات توليد الكهرباء وتحويل جزء من تصريف النهر الى مناطق أخرى داخل حوض النهر مستمرة ،وعلى قدم وساق وحتى ان الحكومة العراقية ليس لديها تفاصيل كثيرة عن النشاطات التركية في أعالي الزاب الكبير.
ثانياً : سدًي دوكان ودربنديخان قد تقادما في العمر الافتراضي لهما وفيهم مشاكل جيو- هندسية كثيرة،وقلٌ الخزين المائي الى دون السعات التصميمية لهما، سيما وان سد دربنديخان قد تعرض الى زلزال كبير العام 2017 لذا يتطلب التفكير بجدية لإنشاء سدُين بديلين عنهما في طقطق بالنسبة الى سد دوكان وبلاجو –كلار بالنسبة الى سد دربنديخان ، أو مواقع جيولوجية أخرى مناسبة ، ولا سيما أن إيران الجارة الشرقية المسلمة قد اكملت معظم مشاريعها لنقل مياه الروافد التي تغذي هذين السدًين وبذلك قد احكمت على 50% من تصاريف رافد الزاب الصغير (الأسفل)، و70% من تصاريف نهر سيروان(ديالى) وبالتالي تقليل خزين سد حمرين وصدور ديالى ونتيجة لذلك إخراج مشروع ديالى وري كركوك من الزراعة المروية.
ثالثاً: الحاجة ماسة وملحة لإكمال سدود البغدادي على نهر الفرات وبادوش، الفتحة ومكحول على عمود نهر دجلة، ومنداوة وكلي رشافا على نهر الزاب الكبير وخازر –كومل، على نهر الخازر والتفكير بمواقع جديدة نظراً لتأزم الوضع المائي وندرة هذا المورد النفيس في العراق الآن ويشتدٌ الازمة أكثر مستقبلاُ مما تتحول هذه الأزمة المائية الخانقة الى كوارث إنسانية بعد العام 2025 لأسباب طبيعية وبشريةمعروفة.
رابعاً: إكمال منظومة سد إليسو- الجزرة التي أنشأتها الجارة الشمالية المسلمة تركيا قرب الحدود العراقية على عمود نعر دجلة والمصمم بنفس السعة الخزنية لسد الموصل التي تبلغ أكثر من 10 مليار متر مكعب، وسيزداد الوضع أكثر سوءاً أذا قامت الجارة الغربية سورية بسحب مليارين متر مكعب من نهر دجلة قبل دخولها الى الحدود العراقية مباشرة، مما يعني بشكل أو آخر إخراج سد الموصل من الخدمة الفعلية بتقليل خزنيه الإستراتيجي الى أقل من أربعة مليار متر مكعب وبالتالي إفشال مشاريع ري الجزيرة التي كانت قد صممت لتكون "سلة غذاء العراق".
خامساً: منظومة الثرثار التي يكثر الجدل العلمي حول الجدوى الاقتصادية منها، بالنظر لتغير المفهوم الهيدرولوجي في العراق الآن، حيث العراق بدأ بالتحول من "بلد الفائض المائي الى بلد العوز المائي" أين سيكون موقع بحيرة الثرثار كخزان طبيعي بسعة اكثر من 80 مليار متر مكعب، تدخلها مياه عذبة تخرج منها مياه ملحٌ أجاج. لماذا لا تبادر وزارة الموارد المائية بمعالجة هذه البحيرة او المملحة،وتغطية طبقات الجبسوم والأنهيادرايت بطقبة سميكة من الشوتكريت" النثر الأسمنتي" بمواصفات جيو-هندسية عالية الجودة لتكون خزاناً إستراتيجياً طبيعياً ولا سيما تغيرات المناخ ومياه السيول وكذلك فيضان الزاب الكبير الغير المسيطر عليه لحد الآن هيدروليكياً، كفيل بان يتم خزن المزيد من المياه العذبة في هذا الخزان بدون جهد يذكر كون المنظومة كاملة.
سادساً: الإدارة المتكاملة للمياه في العراق مطلوبة وخاصة في هذه المرحلة بحيث تكون الادار ة بحوكمة رشيدة وأن يتم التحول الى مكننة قطاع الري والزراعة، لغرض ضمان الأمن المائي والغذائي للبلد في ظل ظروف تدهور اسعار النفط والاقتصاد عالمياً ومحلياً مع تحسين قوام التربة واستمرار أعمال الإستصلاح ، وإدخال المياه الغير تقليدية الى قطاع الزراعة والري بعد المعالجة.
سابعاً: على الحكومة العراقية تخصيص ميزانية تليق بتنمية قطاع المياه والري، كتشكيل هيئة متخصصة على غرار مجلس الإعمار، كون الملف المائي يمس مباشرة سيادة البلد وأستقراره السياسي والاقتصادي ونسيجه الإجتماعي.



#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفعيل الآليات المؤسساتية في الملف المائي العراقي مع دول الجو ...
- لماذا لا يلجأ العراق الى المحافل الدولية للمطالبة بحقوقه الم ...
- صياغة جديدة لسياسة المياه الوطنية العراقية مهمة مطلوبة لضمان ...
- الإدارة الجيدة للمياه في العراق مفتاح لمستقبل مستدام؟
- لماذا نحتاج الى سدود كبيرة في العراق.. موضوع لنقاش علمي هادف ...
- أزمة المياه في العراق: فرص لأشكال جديدة من إدارة المياه.؟
- السدود ومشاريع الزراعة والري في العراق ذاكرة المكان بين إستم ...
- جوهر التحليل الهيدرولوجي لحوضي نهرا دجلة والفرات
- العراق والملف المائي بين -المنحة والمحنة-
- الماء والسياسة والتنمية المستدامة
- إيران الجارة الشرقية المسلمة تشددُ الخناق على العراق بقطع ال ...
- - وعلى نفسها جنت براقش-
- المياه في ميزان السياسة
- تردي الإقتصاد التركي يدفع تركيا الى الإعلان لخصخصة مشاريعها ...
- هل أزفت ساعة الحروب على الماء..؟؟
- العراق بين فكىٍ كماشة مشروع - كاب GAP- التركي من الجارة المس ...
- الدبلوماسية المائية -حلول مبتكرة-
- منظومة سد إليسو – الجزرة هل يٌدرك مدى شدّة خطورته على الأمن ...
- تركيا وسوريا والعراق – معضلة المياه المشتركة العابرة للحدود ...
- في ظل تحكم تركيا وإيران بالمياه الورادة الى العراق كدولة مصب ...


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - أين العراق من تعزيز الخزين المائي الإستراتيجي في ظل الأزمة المائية الخانقة ... مقترحات لحلول؟؟