سمنون المحب

بلقيس خالد

الحوار المتمدن-العدد: 6920 - 2021 / 6 / 6 - 01:32
المحور: الادب والفن
    

هو الحسن بن سمنون بن حمزة الخواص،
المصادفة اختارت له الغرائبي من الأسماء (سمنون)
فعاش وتخلد الولد من خلال اسم والده، وهكذا نال الأب تخليداً من خلال فيوضات ولده الذي اسماه : الحسن، فأغدق الحسن حسنه ُ وحسناته..
هو من المتولهين في التماهي
مثل رابعة العدوية وابن الفارض والسهروردي والبسطامي والنفري والحلاج : كوكبة العشق الإلهي.
كان صفو المحبة : طاستهم النوارنية..
سمنون
السقطي
محمد القصاب
القلانسي .

إذا كان وجه البسطامي وقلبه يتجسدان في بوارقه، فأن سمنون يتجسد في عشقياته الإلهية، وهي طوافنا حول سيرته:



-1-
يعاتبني فينبسط انقباضي
وتسكن روعتي عند العتاب ِ
جرى فيّ الهوى مذ كنت طفلاً
فما لي قد كبرت ُ على التصابي.





-2-
كان لي قلباً أعيش به
ضاع مني في تقلبه
رب ِ فأردده علي ّ فقد
ضاق صدري في تطلبه
وأغث ما دام بي رمق ٌ
يا غياث المستغيث به..






-3-
أحن ُ بأطراف النهار صبابة
وبالليل يدعوني الهوى فأجيب ُ
وأيامنا تفنى وشوقي زائد
كأن زمان الشوق ليس يغيب ُ





-4
تركت ُ الفؤاد عليلا يعاد
وشّردت ُ نومي فمالي رقاد






-5-
ولا خير في شكوى إلى غير مشتكي
ولا بد مِن سلوى إذا لم يكن صبرُ






-6-
فإن شئت واصلني وإن شئت لا تصل
فلستُ أرى قلبي لغيرك يصلحُ





-7-
يا معطشي بوصل ٍ أنت واهبه
هل فيك لي راحة إن صحتُ واعطشي





-9-
قد دب َ حبُك في الأعضاء من جسدي
دبيب لفظي من روحي وإضماري





-10 -
إن كان يرجو سواك قلبي
لا نلتُ سؤلي ولا التمني.






هذا القطاف من حديقة سمنون.. يجعلني متساءلة: أليس هذا العاشق الإلهي الموّله بالذات العليا النورانية هو قديس الحب المجهول في خزائن المعرفة العربية الإسلامية؟

#بلقيس_خالد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل