أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس خالد - عبد الوهاب البياتي وصلاح عبد الصبور














المزيد.....

عبد الوهاب البياتي وصلاح عبد الصبور


بلقيس خالد

الحوار المتمدن-العدد: 6915 - 2021 / 6 / 1 - 01:46
المحور: الادب والفن
    


أثناء كتابتي عن الشاعر صلاح عبد الصبور، عدت ثلاث مرات إلى بعض المكتوب في ص139، من كتابه:
(حياتي في الشعر/ دار العودة/ بيروت/ 1977) يؤكد عبد الصبور: الإنسان محكوم عليه بالحياة،
والاختيار المصيري هو قبول الحكم أو رفضه، وسيلة الرفض الوحيدة هي الانتحار كما يقول الروائي ألبير كامو
ويضيف الشاعر عبد الصبور إلى مقولة كامو: أن هناك لونين من الانتحار، الانتحار المادي، أي يتخلص الإنسان من حياته بقرار منه،
وهناك الانتحار الأدبي أو الأخلاقي، حين يلقي الإنسان المسئولية عن كاهله، وينطلق في أرجاء الأرض خفيفا مرحا، لا يحمل هما.


حول موضوعة الانتحار نفسها يقول الشاعر عبد الوهاب البياتي:
(أعتقد أن الشاعر لا ينتحر، أو يقتل نفسه بإرادته، بل بإرادة أعدائه: الفقر، الخديعة، الانهيار العصبي والعقلي،
وهذه الإرادة هي إرادة أعدائه، تحل فيه بعد أن تكون أرادته قد سلبت منه،
فيصبح أشبه بالدمية يغرز فيها الساحر دبوسه لكي يطفئ شعلة الحياة/ ص88/ عبد الوهاب البياتي تجربتي الشعرية/ دار العودة/ 1971).



نحن محكومون بالحياة، وكذلك محكومون بالأمل، كما يقول الكاتب المسرحي الكبير سعد الله ونوس،
وبالتفاؤل لمواجهة ما يجري، أما الانتحار فهو لا يحسم بل يهدم أجمل هدايا المعبود إلى العابد.
الحياة تستحق كل ما لدينا من الجميل والنافع والضروري.
وكل مساهمة لنا فيها تزيدنا ولها صوفيا بكل أسباب الوجود.


النوع الثاني من الانتحار والذي أطلق عليه عبد الصبور: الموت الأدبي أو المعنوي
هو الأشد قسوة،
لأن مثل هذا الموت يجعلنا ميتات وميتين في حياتنا..
من المعيب أن نسيء للحياة.. حياتنا .. حياة سوانا.. حياة الأشياء..
لنتمعن صوفيا في الوقت..
كل شيء يمتلك حياة ً وعلينا أن ندنو ونتماهى في كل ما تراه العين
ونسأله في علاه : من جماله كله.



#بلقيس_خالد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتصوف في الشاعر صلاح عبد الصبور
- التصوف والتحقيب
- قسيم التأمل
- هادي العلوي .. وأدونيس
- أبن عطاء الله السكندري
- لا يشارك الجند طعامهم: عامر العنبري
- أربعة هوامش وموسيقى الحوت الأزرق للشاعر والمفكر أودنيس
- إيقاعات بصرية
- عطره في أساورها
- المرأة وصحائف الصوفية
- وقت السحور.. جعفر الصادق
- مالك بن دينار
- وقت السحور.. رابعة العدوية
- ختم الولاية
- سلالم زرق
- في تجربتي الشعرية..
- أبو حيّان التوحيدي
- معروف الكرخي
- أضيئي لأراك ِ
- وقت السحور.. الشيخ حمّاد الدّبّاس


المزيد.....




- القنبلة الذرية طبعت الثقافة اليابانية بإبداع مستوحى من الإشع ...
- بوليود بين السينما والدعاية.. انتقادات لـ-سباق- إنتاج أفلام ...
- الغيتار تحوّل إلى حقيبة: ليندسي لوهان تعيد إحياء إطلالتها ال ...
- سكان وسط أثينا التاريخية منزعجون من السياحة المفرطة
- أول روبوت صيني يدرس الدكتوراه في دراسات الدراما والسينما
- قنصليات بلا أعلام.. كيف تحولت سفارات البلدان في بورسعيد إلى ...
- بعد 24 ساعة.. فيديو لقاتل الفنانة ديالا الوادي يمثل الجريمة ...
- -أخت غرناطة-.. مدينة شفشاون المغربية تتزين برداء أندلسي
- كيف أسقطت غزة الرواية الإسرائيلية؟
- وفاة الممثلة الأميركية لوني أندرسون عن عمر ناهز 79 عاما


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس خالد - عبد الوهاب البياتي وصلاح عبد الصبور