بلقيس خالد
الحوار المتمدن-العدد: 6885 - 2021 / 5 / 1 - 01:50
المحور:
الادب والفن
في هدأة الليل
بين الحين والآخر
لا أرى منها سوى صوتها الشجي
وهو يغمرني بمناجاتُها:
أيها الرب..
يا أيها الرب
الجسد الذي نفختني فيه
عنيدٌ جدا، ورقيق
لا يقوى على احتمال سعيرك َ
وليطمئن إليّ.. وربما يهربُ مني
قادني إلى طرقٍ
وعرة ٍ
مظلمة ٍ
صائحاً
أضيئي..
أضيئي ..
لأراكِ
وقبل أنّ..
يذهب ويذرني .
ها أنا
أتلمسُ طريق إيابي
لعلي أستدلُ عليك.
هذه ليلة ٌ صار صوتها ضوءا
وتضوع الضوءُ مِن زهورٍ لم أرها
في يقظتي أو منامي.
وسمعت الجسد.. يستغيث:
ايها الرب
يا ايها الرب
تحفر رأسي
تحفر قلبي
تحفر..
تحفر..
تحفر..
تبتكر منافذ اخرى،
دائما تفكر بالهرب
: المجنونة التي نفخت فيّ روحها.
#بلقيس_خالد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟