أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس خالد - في ضيافة مكتبتك / مع الاستاذ إحسان وفيق السامرائي حاورته بلقيس خالد















المزيد.....

في ضيافة مكتبتك / مع الاستاذ إحسان وفيق السامرائي حاورته بلقيس خالد


بلقيس خالد

الحوار المتمدن-العدد: 6856 - 2021 / 4 / 1 - 17:42
المحور: الادب والفن
    


حين تأملت ُ مكتبة الأستاذ إحسان السامرائي وهي تمتد من الجدار إلى الجدار
رأيتني أما لوحة بصيغة بنوراما.. هنا مجلدات الروايات منضودة بلون أسود
وهنا كتب التاريخ والفلسفة تشكل أكثر من رفين ونصف الرف باللون الأحمر,
وهناك مخطوطات كبيرة الحجم مرتبة حسب أحجامها. وهناك صور للمؤلفين توثق لحظة ثقافية مع الأستاذ احسان السامرائي..
ورفوف كتبها بلون بني . وهناك فراغات بين الكتب وعرفت منه أن هذه الفراغات تنتظر عودة الكتب المستعارة من قبل طلبة الكليات وأصحاب البحوث
الذين يقصدونه ليستعينوا بكرمه الذي لم ينضب في كافة المجالات الثقافية والاجتماعية
فهو وجه من وجوه البصرة الثقافية،وحسب ما سمعت من ابناء اسرتي وبعض المثقفين:
أن الأستاذ إحسان السامرائي جعل من شاشة تلفزيون البصرة مضيفاً للمثقفين العراقيين والعرب،
وأطلق جريدة المرفأ البصرية فتحولت منصة لأديبات وأدباء العراق..وجعل من نادي الفنون ملتقى المثقفين وأقيمت فيه ندوات ثقافية وتشكيلية.

الاستاذ احسان السامرائي.. يصدّر كتبه في البصرة ويطبعها في مطبعة يوسف يعقوب حداد،
في منتصف السبعينات وكانت كتبه أنيقة في طباعتها وأسلوبها.. أهتم كثيرا بفن السينما و له برنامج تلفزيوني أسبوع،
وأنشغل بالفن التشكيلي وله كتاب عن الفنانين البصريين. وكذلك كتب عن تاريخ البصرة بعيدا عن جفاف المؤرخ بل من خلال تلويناته التشكلية وبنكهة عبير التوابل..
كما أصدر رواية ً عنونها(شتاء اللقالق) وهي روايته الثالثة، ولديه المزيد من كنوز المخطوطات بقلمه..
محاورتي معه من المؤكد لا تفي بالغرض كله، بل هي محاولة في تقدير الجهد الثقافي لحضور الاستاذ إحسان السامرائي الفاعل في الثقافة العراقية..
رافقني في هذا النشاط الثقافي الاستاذ مقداد مسعود




1- للكتاب الاول ..ماء لا ينضب ..هل يتذكر الكاتب والروائي والناقد التشكيلي
إحسان السامرائي ..أول كتاب ٍ اشتراه هو شخصيا ؟

*ورثت ُ المكتبة من أبي خريج الشريعة، يجلب لنا مجلة المختار والهلال ،كما أنني كنتُ استمع الى الإذاعة البريطانية (بي بي سي )
وأكتب مايذاع منها..كنا في السليمانية وتعلمتُ اللغة الكوردية ، كان هناك صاحب مكتبة اسمه (رؤوف معروف) كان ذلك في 1953،
وأخذت ُ أشتري منه قصص أطفال وأول رواية قرأتها (رسول القيصر) للروائي الفرنسي إلكسندر ديماس ، وأنا في العاشرة من عمري،
كما ورثتُ الجانب الفني ، من ذلك البيت الذي كنا نسكنه ، وهو بيت عائد لليهود ، وكانت الجدران كلها لوحات ،
وكنتُ أدخل في اللوحات وأتجول فيها ..يومها كنت ُ أحفظ مقاطع من روايات : تورجنيف ..دستويفسكي ..
وحين أنتقلنا من السليمانية ، إلى محافظة العمارة،كنت أشتري الكتب والدوريات والصحف ،من مكتبتيّ (الهاشمي) و(الرحماني)..يومها كانت الأحداث السياسية محتدمة جدا..
فمزقت أمي
رحمة الله عليها كتاب(بلاد الحريات المزيفة) خوفا علي من تهمة الشيوعية ..
لن أنسى ذلك الرجل الذي كان يعمل في وزارة الداخلية وهو من أقارب والدي ،كان يوميا يجلب لنا كل الجرايد والمجلات،
ذات يوم أرسل لوالدي (كتابي) وهي سلسلة بإشراف الكاتب المصري حلمي مراد...
(هنا يصمت إحسان السامرائي ...كأنه يحاول استعادة لحظة آفلة...فأحاول مساعدته بالسؤال التالي..


2- حلمي مراد..ماذا يعني لك هذا الاسم..؟



*يبتسم.. يلتقط السامرائي غليونه المشحون بتبغه المعطر، يأرثه.. يأخذ نفسا ويجيب :
حلمي مراد من فضائله عليّ هو أنه فتح لي فضاءً واسعا جدا ..ارشدني للمعرفيات الكبرى ..فتح شهيتي للكتب الموسوعية ..وفي 1977 حين زرتُ مصر ،
توجهت إلى حلمي مراد وزرته ،من خلال زيارتي لأحد معارفه، فزرته في أيلول 1977



3- مَن غير حلمي مراد ..أضاف لمكتبتك ضوءاً لن تنساه ..؟



* انه (فرقد عمران).. كان ذلك في 1955، البصرة القديمة ..قرب جامع (أبو منارتين ) ..فرقد ..هو من زودني بالكتب اليسارية.



4- ماهو دور والدك..كتبياً..؟



*والدي يرحمه الله ..لم يحرمني من الكتب ..بل شجعني ..


5- سوق الجمعة ..وتحديدا كتب سوق الجمعة في البصرة القديمة في تلك السنوات الذهبية ..ماعلاقتك بها..؟



*يبتسم، يرتشف من قهوته التي بردت ويقول
:كنتُ في الإعدادية، ومعي (يعرب..) و(ياسين رشيد) و(إبراهيم الظاهر) نقصد سوق الجمعة مبكرين ونشتري ماينفعنا من الكتب، ونتداولها بيننا.



6- لندخل شارع الوطن..ونقصد مكتبة ،قرب عراق سبورت ، أعني (مكتبة فرجو)؟



*يقهقه استاذ إحسان : أشتريت كثيرا من الكتب من عبدالله فرجو وشقيقه،
رغم ان مساحة القرطاسية كانت أوسع من الكتب العربية، خصوصا وانها اشتهرت ايضا بالكتب الانكليزية :
روايات همنغواي، دستويفسكي، ديكنز،..لكن لماذا لااتذكر الآن سوى كتاب فرانز فانون (المعذبون في الآرض)..
ربما لأن هذا الكتاب أحدث يومها ضجة خصوصا وان مقدمة الكتاب بقلم الفيلسوف سارتر..



7- كم نسبة الكتب المسروقة من مكتبتك؟



*تعرضت مكتبتي لسرقات كثيرا..



8- هل أرغمتك الأيام ..إلى بيع مكتبتك ؟



*نعم ..كان ذلك بعد إطلاق سراحي، من حكم قضيتُ منه سنوات لاتنسى ،
واليوم في السجن لايقاس بالزمن الطبيعي.. كان ذلك في سنوات الحصار ..ثم تراجعت ُ
رفضتُ ما اعددته للبيع وقلت لنفسي : كيف أبيع أصدقائي ؟! ثم أرغمتني الظروف فبعت ُ قسما منها، ثم....بعت ُ قسما آخر...



9- هل ثمة كتب في مكتبتك ،تعرضت – بسبب الوضع السياسي – للحرق أو التمزيق..؟



*نعم..كان ذلك في أواخر حكم عبد الكريم قاسم، وحتى مابعد ذلك أيضا ،تعرضت المكتبة لهجمات ،فأرغمتُ .
على دفن المكتبة، وهناك كتب أحرقتها


10- أتعس مشهد تتذكره تعرضت له مكتبتك ..؟



*بعد إلقاء القبض علي في مجزرة قاعة الخلد ..ست أيام حجل رجال الشرطة وصادروا ما يشاؤون من مكتبتي..



11- في رواية (451 فهرنهيت ) للروائي راي برادبري..تحترق الكتب ويسقط العالم بلا ذاكرة مطبوعات ورقية ،
فيقوم الناجون باستذكارات للكتب التي قرأوها...


هل فعل الاستاذ إحسان السامرائي ..مثلهم؟ ومتي؟ وأين..؟





*في السجن الاخير..كنا أنا وعقيد في الجيش اسمه عبد الواحد وسجين اسمه جعفر ذهب..

كنا نلتقط كتبا من رفوف مكتباتنا خياليا ونتحاور فيما بيننا



12- ماذا فقد الاستاذ إحسان ويشعر بألم بسب ذلك...؟




*فقدتُ دفترا يجمع بين دفتيه ذكريات جميلة مع أدباء وشعراء وفنانين...



13- وماحكاية الكراسي التي في مكتبتك..؟




*لكل كرسي حكاية، هذا الكرسي (ويشير الاستاذ إحسان بسبابته) كان يفضله القاص والروائي كاظم الاحمدي..
وذاك كرسي محمود عبد الوهاب ..والذي قرب النافذة
كرسي خالد السلطان والذي قرب المنضدة جدا كرسي مقداد مسعود ..
والكراسي تشمل عدة اسماء ولدي مشروع سردي بهذا الخصوص



14- أي الكتب من مكتبتك تختارها ..الآن..؟




*والله ..حيرة لا أعرف كلها عزيزة علي ومنها كلها تعلمتُ وهناك كتب جرحتها الشظايا ..منها (معالم على الطريق..............).




15- كتاب تعود الى قراءته بين فترة وأخرى؟





*كتاب (الامير الصغير)..




..................................
الحوار مع الاستاذ إحسان السامرائي ينتسب للنصوص المفتوحة وليس هناك حلقة أخيرة بإذن الله............



#بلقيس_خالد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اانطباع أول.. وفرة عناصر التشويق في رواية ( الجبان)
- الله بالخير
- انطباع أول... نوال السعداوي: الباحثة عن الحب
- انطباع أول.. فيصل الأوّل وأحمد أمين
- النوم في الفوتوغراف
- انطباع أول.. أحاسيس كاميرا
- انطباع أول 2... الدكتور جليل العطية و رباب عبد المحسن الكاظم ...
- انطباع أول.. الدكتورة خيال الجواهري.. وأرشفة الذاكرة النسوية ...
- انطباع أول.. بين الشاعر الكبير الحبوبي وشاعر مجهول
- إنطباع أوّل.. الشاعرة ألق محمد في (خُردة ذكريات)
- رفقا بهذه اللحظات
- بالتزامن مع الثامن من آذار يوم المرأة العالمي المرأة في سطوع ...
- غيم لا يجيد المطر.. هايكو عراقي
- مِن دكة مكة إلى أراجيح الياسمين بلقيس خالد : تحاور الروائي ا ...
- مونيه / فيروز
- على هيئة وردة.. هايكو عراقي
- استنشق عطري من جنونك.. هايكو عراقي
- لغات اللغة
- كيد الصوت
- تالا : طفولة محجوبة


المزيد.....




- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس خالد - في ضيافة مكتبتك / مع الاستاذ إحسان وفيق السامرائي حاورته بلقيس خالد