أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس خالد - انطباع أول.. أحاسيس كاميرا














المزيد.....

انطباع أول.. أحاسيس كاميرا


بلقيس خالد

الحوار المتمدن-العدد: 6850 - 2021 / 3 / 24 - 23:05
المحور: الادب والفن
    


كانت السيادة لترجمة الروايات، وحصة الشعر المترجم مقارنة بالرواية كانت ضئيلة.
لكن منذ عشر سنوات وأكثر صار الشعر ينافس الرواية بالترجمة.
وصرنا نحصل مجموعات شعرية لشعراء من أمريكا وأوربا
منهم ماهو بين يدي (مسافات )لشاعر من مالطا اسمه أدريان كريما ترجمة وليد نبهان
و(عزلة مُكتظّة بالوحدة) للشاعر الأمريكي بوب كوفمان ترجمة وتقديم الشاعر العراقي : محمد مظلوم.
وعلى مكتبي (الأمل وحيدا) للشاعرة الكورية كيم سنغ هي، وقد فازت الشاعرة بجائزة (سوول) أرفع جائزة أدبية كورية،
وقد تمت ترجمة المجموعة الشعرية من اللغة الكورية من قبل محمود عبد الغفار..
شخصيا كنت قد عزمت على البدء بالشعر الكوري. لكن لا أدري أي مغناطيس شعري وجهني لمجوعة الشاعر الصربي زفونكو كارانوفيتش
تعاملت ُ مع قصائده، تعاملي مع حديقة ملأى بالدهشة، والتنويع. والشاعر يرسم بنوراما شعرية، جعلني أرى الغزير جماليا،
كما لو أنني أمام كاميرا تنقل لي ما يحيط بها من مشاهد وما تشعره ازاء تلك المشاهد، هكذا كنت وأنا ابحر مع
( أجمل القصائد دائما ما تتحدث عن الاشتياق والزجاج والسيارات المسرعة وتلك الأشياء الهشة) للشاعر زوفونكو كارانوفيتش.
اتخيله واقفا في تقاطع الطرق لكنه لا يكترث لدوارة الريح،:


( وحدهم العاجزون
يكتبون لإيجاد المعنى
في مكان آخر).


أحيانا أرى مشهدا شعريا.. يجعلني اتوغل في ثناياه ثم احدق بالمشهد وصولا الى تحريك السطور سينمائيا:



(في الحافلة المتوجهة نحو المقبرة
وحدها الرياح
أشد وحدة منا/ ص72)


(تدخل غرفتي
تلمس شعري إلى أن
يتحول إلى غبار
داخل الأيدي التي ترتعش
تحت المطر/ ص34)


( بالكاد تؤلم
مثل العزلة
مثل رائحة فتاة شقراء
غسلت شعرها للتو
تشممته وأنا مار بالصدفة).


(المسجون
في دور بطل دائم الخضرة/ 28)


(الحياة قاسية
لمن لا يملكون روح النكتة/ ص21).


اخطو مع الشاعر.. خطوة يصفها باليأس .. لكنني حين انتهيت من القصيدة شعرتني كما لو أنني كنت داخل القصيدة:


(دخلت غرفتي وقالت:
لم يعد هناك من يكتب الآن
قصائد حب
من يحتاج اليوم
الى مناديل
وحدهن الفتيات الوحيدات
اللواتي يقرأن حظوظهن في فناجين القهوة
في أماسي الأحد البطيئة).


كاميرا حرة بما ترى وتلتقط..
ومثل كل الأشياء التي لها قدرات محدودة
لا يمكن أن تستوعب كل ما فينا وكل ما علينا، يعلن الشاعر في قصيدة (التعب العظيم) :


(لا أستطيع حتى احتمال
جِلدي بعد الآن
.....
لا أستطيع الاحتمال بعد الآن
آلهة كرة القدم صاحبة الجلالة
الاشعاع الذي يتضاعف كل يوم
...............
لا أستطيع احتمال
أكوام الغسيل المجعلكة
أكوام الفواتير غير المدفوعة
أكوام بوليصات التأمين المندرجة
وكل الأكوام المتخصصة بأخذ النقود
والهرب

لم اعد أحتمل
الرقص مع الآخرين).


ما يقوله إنطباع التلقي لديّ يخصني وحدي. هل قراءتي للمجموعة قامت بإنسنة الكاميرا؟ ربما ..
........................................


مختارات شعرية/ أجمل القصائد دائما ما تتحدث عن الاشتياق والزجاج والسيارات المسرعة وتلك الأشياء الهشة/ زفونكو كارانوفيتش.
ترجمة مايا أبو الحياة عن الانكليزية/ منشورات المتوسط/ إيطاليا / ط1/ 2021



#بلقيس_خالد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انطباع أول 2... الدكتور جليل العطية و رباب عبد المحسن الكاظم ...
- انطباع أول.. الدكتورة خيال الجواهري.. وأرشفة الذاكرة النسوية ...
- انطباع أول.. بين الشاعر الكبير الحبوبي وشاعر مجهول
- إنطباع أوّل.. الشاعرة ألق محمد في (خُردة ذكريات)
- رفقا بهذه اللحظات
- بالتزامن مع الثامن من آذار يوم المرأة العالمي المرأة في سطوع ...
- غيم لا يجيد المطر.. هايكو عراقي
- مِن دكة مكة إلى أراجيح الياسمين بلقيس خالد : تحاور الروائي ا ...
- مونيه / فيروز
- على هيئة وردة.. هايكو عراقي
- استنشق عطري من جنونك.. هايكو عراقي
- لغات اللغة
- كيد الصوت
- تالا : طفولة محجوبة
- ظل ٌ أبكم
- إنطباع أوّل .. فتيات الملح : قصص قصيرة : مجيد جاسم العلي
- تجربة جديدة بأفق يتجدد
- نعلٌ في مواجهة الخوف
- للندوب حكايتها
- جواربُ أخيل


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس خالد - انطباع أول.. أحاسيس كاميرا