أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس خالد - إنطباع أوّل.. الشاعرة ألق محمد في (خُردة ذكريات)














المزيد.....

إنطباع أوّل.. الشاعرة ألق محمد في (خُردة ذكريات)


بلقيس خالد

الحوار المتمدن-العدد: 6839 - 2021 / 3 / 13 - 14:28
المحور: الادب والفن
    


أي كتاب تصدّره أديبة بصرية يجعلني في منتهى
السعادة.
فالكتابات النسوية البصرية تهمني جداً.
كل كتاب نسوي دليل عافية الطاقات الثقافية النسوية
وهي طاقات علينا الاهتمام بها بل وتقديسها فالمرأة متوزعة بين الواجبات المنزلية والواجبات المجتمعية بين العوائل وهناك الدوام الرسمي،
رغم اضطرابات المؤسسات بمؤثرية جائحة كورونا.
صباح جميل كان الأمس، ارتشفت فنجان القهوة وتناولت هلال كراوسان وغادرت الطاحونة الذهبية متجهة الى المكتبة الاهلية،
فجأة حدسي حدثني.. طلبت من سائق التاكسي التوقف.. امتثل، ترجلت قبالة القصر الثقافي، للمشي عبر الازقة وصولا الى المكتبة الاهلية فجأة وأنا سعيدة برياضتي هذه حد التألق اطل على وجه نسوي فتي ضحوك
سارت خطوات نحوي الشاعرة ألق محمد وعانقتني بشوق بسببٍ غيابٍ بيننا من جراء الكورونا،
فرحت لرؤيتها فرحا كبيرا ثم ازددت فرحا وهي تستوقفني وتدخل مبنى اتحاد أدباء البصرة وتعود حاملة نسخة ً من كتابها الشعري تهديه لي (خُردة ذكريات)...
ما أن عدت الى البيت حتى تصفحته وقبل منتصف الليل دونت هذه النقلات الوامضة بين فراشات القصائد الجميلة ..
بداية تأملت لوحة الغلاف وصمتُ عميقا،
سألتني لماذا هذا الرعب الذي يجسده الرأس النسوي المقطوع؟
في الفضاء الرمادي الفاتح في الغلاف!!
هل الغلاف مانيفستو ضد التعنيف النسوي؟
تركتُ أسئلتي خارج الكتاب ودخلت وحدي للفضاء الشعري..
هذه النصوص تطل على الحياة من شرفة الشعر فتلامس (البيوت مترعة بقلوب ٍ يفترشُ رجالها الأبواب/ شرفة الحياة ) وتتناغم مع (أسطوانات الأغاني القديمة)
وتتوقف هذه القصائد وتطيل تأملها في (أنثى أستثنائية/ ص80) في هذه القصيدة يكون حوار الذات مشتبكا مع الآخر واضحا في بوحه:
(أغوص ُ بأرجاءِ روحك
أفتش ُ عن خفايا الوجد
وكبرياء الصّد عن لمحي
ولأنني جريئة حد التُخمة
أقتلع رُزم أهدابك المُطبقة عنوة ً
وأفقع مقلتيك بكلتا شفتيّ
على قلبي المُثار يركد قليلا)
أقرأ وأبتسم لهذه الشعرية الأمازونية، فالشاعرة.. او المرأة هنا تفترس من تهواه
وكقارئة لا أعترض ولا أتفق فتلك هي الحرية الشعرية للشاعرة ألق محمد
ثم تنتقل القصيدة إلى عنف اللغة الشعرية
(ولأنك َ
مُصاب بالعشو الليلي
ولطالما كنت أصمّا
دعني أُلقنك إيماءاتي
وأحملك على محمل السُخرية)
والذات الشاعرة لا تستقر في بعد واحد بل تحاول توسيع دوائر الحياة الشعرية في نصوصها عبر التنقلات التي تهجسها .إذ يحط طير القصيدة على(دوامة اليأس)
وهاهي الشاعرة ألق تخبرنا
( في دوّامة البؤس
أدورُ حول غياهب وحدتي
بين صرير الشكوك
وتأنيب الحظ
وصولا لارتطام الأفكار بجدارها)
ومثلما لليأس نصيبه من الشعر، فللشوق نصيب أيضا
(حينما يشاطر الشوق ُ ليلي
تجثو مفرداتي خاوية
ويأجج خافقي أرقه
متخبطا
بأطراف الوسادة /ضجيج المضاجع )
تصورت عنوان المجموعة الشعرية، يُحيلني إلى قصيدة في المجموعة، فقرأت العنوانات الموجودة في الفهرس. لم أجد قصيدة عنوانها( خُردة ذكريات)!
حتى اعتبر عنوان المجموعة من العنوانات الاشتقاقية.
وإذا كان العنوان يشتغل على المهيمنة الشعرية، فلم أجد هناك أية نسبة من الخردة!! بل فراشات وزهور ومشاهد شعرية عذبة جدا.
مسك ختام انطباعي.. من منصة هذا الانطباع اعلن: يسعدني اقامة أمسية خاصة للشاعرة الق محمد في مؤسسة الاقلام لأديبات العراق في القريب العاجل ان شاء الله



#بلقيس_خالد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رفقا بهذه اللحظات
- بالتزامن مع الثامن من آذار يوم المرأة العالمي المرأة في سطوع ...
- غيم لا يجيد المطر.. هايكو عراقي
- مِن دكة مكة إلى أراجيح الياسمين بلقيس خالد : تحاور الروائي ا ...
- مونيه / فيروز
- على هيئة وردة.. هايكو عراقي
- استنشق عطري من جنونك.. هايكو عراقي
- لغات اللغة
- كيد الصوت
- تالا : طفولة محجوبة
- ظل ٌ أبكم
- إنطباع أوّل .. فتيات الملح : قصص قصيرة : مجيد جاسم العلي
- تجربة جديدة بأفق يتجدد
- نعلٌ في مواجهة الخوف
- للندوب حكايتها
- جواربُ أخيل
- الصباح من شجر وبيوت
- دمية ُ رجل ٌ أنيق
- الشذرة... سحر الضوء..د.سهير صالح أبو جلود. ترجمة: مي صالح أب ...
- تلك الليلة،كتابة بلقيس خالد. ترجمة : رياض عبد الواحد.


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس خالد - إنطباع أوّل.. الشاعرة ألق محمد في (خُردة ذكريات)