أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس خالد - عطره في أساورها














المزيد.....

عطره في أساورها


بلقيس خالد

الحوار المتمدن-العدد: 6901 - 2021 / 5 / 17 - 23:20
المحور: الادب والفن
    


في مكتبة أخي.. الذي ذهب ولم يعد من الحرب..
عثرت على كارتون فيه كتب:
الجزء الثالث من الميزان، ثلاثة أجزاء من لمحات الدكتور علي الوردي،
رواية ضجة في الزقاق،
و رواية ذهب مع الريح، حين تصفحتها، وجدت ريشة طاووس،
وفي صفحة أخرى صورة أخي وزوجته وأبنته الكبرى،
بين قفا الرواية، والصفحة الأخيرة ورقة زرقاء أنيقة بطوية واحدة،
حين فتحتها تأرج منها بقية عطر نسائي، ارتجفت يدي وأنا أقرأ..، أسمع صوت أنثوي يهمس من الورقة :
متلهفة لأجمل اللحظات، يرتجف الشوق في أصابع كفيّ وخاصرتي.
تستبقان شفتي وعيني بالرفرفة، لهفتي تلحن أغنية ً وترقصني على انغامها،
ثيابي تنافسني تستبق معي اليه،
فأغار من ثيابي من الحلي من العطر ومن المكياج أغار.
يرتجف الشوق في روحي.. كيف القاه.. هل.. أم اتزن واسفح شوقي !!
أم أكون كما أنا الآن سعفة مرتجفة..، سعفة ترتجف من لا هواء يواجهها،
و يعتمل في كيانها ما هو أعذب من نسيم ٍ يزيدني توهجا وتأججا..
هل ثمة من يضيء القاعة بمصابيح أخرى..
ألتفتُ..
ارتبكتُ ..عدلتُ شالي جذبته قليلا نحو دلعة الصدر الشفيفة.
وأنا اسير تجاه الضوء، أطل يواجهني وجه صديقه
أتقدم خطوات.. يختفي وجه الصديق، ويطل هو.. هو بعينيه العميقتين الصغيرتين يتأملني،
تختفي القاعة.. يختفي الجمهور.. والمنصة تختفي..
يحتضنني يحملني.. ترتج الغرفة بأضوية.. يخلعني من كل شيء و يرتديني كلي...
فتحت عينيها
رمشت
دعكت عينيها
تلفتت
لم تر سواها ..
تبسمت ..
وهي ترى بصمة جسده في سريرها ورائحة عطره.. وثلاثة من فضة شعره: أسورة في رسغها الأيمن



#بلقيس_خالد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة وصحائف الصوفية
- وقت السحور.. جعفر الصادق
- مالك بن دينار
- وقت السحور.. رابعة العدوية
- ختم الولاية
- سلالم زرق
- في تجربتي الشعرية..
- أبو حيّان التوحيدي
- معروف الكرخي
- أضيئي لأراك ِ
- وقت السحور.. الشيخ حمّاد الدّبّاس
- الوعي الصحيح... هاني أبو مصطفى
- وقت السحور النّفرّي : العالمُ يستدلُّ عليّ
- لم يكن طيفا ً
- الصوفية : توضيح
- رائحة ُ العشقِ : أجراس .. هايكو عراقي
- أبواب الصوفية
- انطباع أول... هادي العلوي والمرأة
- وقت السحور... طير فريد الدين النيسابوري العطار
- الأوّل من رمضان ... مشكاة جلال الدين الرومي


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس خالد - عطره في أساورها