أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد ملكوش - حي الشيخ جراح ومعلمي الاخطبوط














المزيد.....

حي الشيخ جراح ومعلمي الاخطبوط


زياد ملكوش
كاتب

(Ziyad Malkosh)


الحوار المتمدن-العدد: 6915 - 2021 / 6 / 1 - 01:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ بدأ المستوطنون الصهاينة محاولة الاستيلاء على بيوت الفلسطينيين في حي الشيخ جراح في القدس ثم المواجهات مع جنود الاحتلال وانتفاضة الفلسطينيون في كافة المدن والقرى الفلسطينية سواء التي اُحتلت عام 1948 او 1967 او بعد ذلك ، ثم العدوان على غزة وقتل المدنيين العزل بمن فيهم الاطفال وتدمير البنايات السكنيةوالمستشفيات وحتى المقار الصحفية لعدد من وكالات الانباء ، صحيح ان فصائل المقاومة اطلقت صواريخ على الاسرائيليين وتم قتل بعضهم وإن باعداد اقل بكثير مما قتل الاسرائيليون ، ولكن ذلك لا يغيير من حقيقة ان المعتدي اصلا هو الاسرائيلي وهو المحتل العنصري الوحشي التصرف . منذ حينه ونحن البعيدين غير المؤثرين والمتأثرين قد عشنا اياما حزينة ونحن نحس بالقهر والاسى مع بعض الفرح لانتفاضة الفلسطينيين الشجاعة واصرارهم ان فلسطين من النهر للبحر هي ارضهم .

ربما اعتبر البعض ان الفلسطينيون لم ينتصروا في ميزان الربح والخسارة اذ ان ماقُتل وجُرح منهم وماتم تدميره يفوق بكثير ما حصل للاسرائيليين ، لكن موازيين القوى غير متكافئة وعليه فالنصر نسبيا للفلسطينيون . كذلك زاد عدد المتعاطفين معهم في العالم من سياسيين وفنانين وصحفيين ومؤسسات ، وظهر تاثير وسائل التواصل الاجتماعي ولجان المقاطعة BDS.

حصلت بعد وقف اطلاق النار تصريحات ناشزة لبعض مسؤولي حماس ومحاولة اسرائيل مجددا مضايقة المصليين في المسجد الاقصى ، لكن تبين للعالم بوضوح اكبر ان اسرائيل دولة احتلال عنصرية قمعية وان الشعب الفلسطيني لن يقبل ابدا بسرقة اراضيه وان غالبية الشعوب العربية لازالت تناصر الفلسطينيين وتعتبر قضيتهم مركزية مثلها مثل قضية الحريات .وهي غير معنية بموقف حكامها الذين لم يفعلوا شيئا . كلهم لم يفعلوا شيئا وكما يقول اللبنانيون كلن يعني كلن .

عدنا الى الحياة اليومية العادية فمع متابعة مايجري في فلسطين ومحاولة المساعدة قدر المستطاع عن طريق المنشورات والمقاطعة عدنا نتنزه ونقرأ ونشاهد التلفزيون .

شاهدت فيلما وثائقيا جميلا اسمه ( معلمي الاخطبوط ) يقوم فيه سينمائي مختص بافلام الطبيعة بالغطس في خليج عشبي بالقرب من كيب تاون في جنوب افريقيا حيث يلفت انتباهه اخطبوط انثى يافعة لديها حب استطلاع فيقوم خلال مدة عام بمتابعتها ومراقبة كيف تعيش وتتصرف وحيث تلاحظه هي ايضا وتتواصل معه . يصور الفيلم كيف تصيد طعامها وتاكل وتدافع عن نفسها وتلعب وتلتقي مع أخطبوط ذكر ويحصل التزاوج ثم تضع عددا كبيرا من البيض الملقح . لم اكن اعلم ان الاخطبوط كائن ذكي بل ذكي جدا قبل مشاهدتي لهذا الفيلم فهذه الانثى تتبع استراتيجيات للصيد وللدفاع عن نفسها منها ماهو مذهل ، وهو نتيجة نمط من التفكير والتخطيط وليس عملا غزيرا فحسب او بالاعتماد فقط على قابليتها لتغيير اللون والتكيف مع المحيط . من المثير ايضا كيف تلعب احيانا مع الاسماك وبل مع الغطاس نفسه .

حقيقة ان هذا الفيلم ليس فقط وثائقيا بل دراميا فهو يروي حكاية مخلوق ذكي مدهش ، كما ان الغطاس يعترف انه تعلم من هذه الاخطبوط دروسا عن الطبيعة والحياة اثرت على علاقته حتى مع ابنه الذي يظهر في بعض المشاهد . حقا انه فيلم جميل جدا ومؤثر .
لابد من ذكر ان هذا الفيلم حصل على تقييم عال من النقاد كما حصل على عدة جوائز آخرها الاوسكار عن افضل فيلم وثائقي لهذا العام .



#زياد_ملكوش (هاشتاغ)       Ziyad_Malkosh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق المرأة في الاسلام
- رمضان في الخريف
- ليلة في ميامي
- حدث في امريكا .. الصخب والعنف في الكابيتول هيل
- اسم الوردة
- العرب والانتخابات الامريكية
- إساءات شيطانية
- فلسطين ستعود الى اهلها
- السفارة في الامارة .. مع التحفظ
- عالم قبيح مرعب 2
- عالم قبيح مرعب 1
- آيا صوفيا .. حبيبتي
- لا استراحة للنساء
- سيرة مدينة .. عمان في الخمسينات والستينات .. عندما كانت جميل ...
- الزمن الجميل
- وحدها شجرة الرمان .. تعرف
- طاعون كامو في زمن الكورونا
- كان ياما كان فيروس اسمه كورونا
- بعيدا عن الكورونا والسياسة
- الدكتاتوريات في زمن الكورونا


المزيد.....




- اكتشاف ثعبان ضخم من عصور ما قبل التاريخ في الهند
- رجل يواجه بجسده سرب نحل شرس في الشارع لحماية طفلته.. شاهد ما ...
- بلينكن يصل إلى السعودية في سابع جولة شرق أوسطية منذ بدء الحر ...
- تحذير عاجل من الأرصاد السعودية بخصوص طقس اليوم
- ساويرس يتبع ماسك في التعليق على فيديو وزير خارجية الإمارات ح ...
- القوات الروسية تجلي أول دبابة -أبرامز- اغتنمتها في دونيتسك ( ...
- ترامب وديسانتيس يعقدان لقاء وديا في فلوريدا
- زفاف أسطوري.. ملياردير هندي يتزوج عارضة أزياء شهيرة في أحضا ...
- سيجورنيه: تقدم في المحادثات لتخفيف التوتر بين -حزب الله- وإس ...
- تواصل الحركة الاحتجاجية بالجامعات الأمريكية للمطالبة بوقف ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد ملكوش - حي الشيخ جراح ومعلمي الاخطبوط