سعاد محمد
شاعرة
(Suaad Mohamed)
الحوار المتمدن-العدد: 6914 - 2021 / 5 / 31 - 22:08
المحور:
الادب والفن
ليلٌ لا يبسملُ على مشارفِ أشيائِكَ
مهرّجٌ ضريرُ الطّالعِ,وجدَ نفسَهُ في مأتمْ
نجومٌ.. نجومْ
تستعجلُ اللّيلَ لتموتَ..
مكتومةَ النّفوسِ, بإيعازٍ من حكمةِ الشّمسْ!
أوّلُ نجمةٍ تتفتّحُ على شفاهِ السّماءِ:
دعائي لكَ
وآخرُ اللّواتي ينفضُهنّ اللّيلُ عن طربوشِه:
دعائي عليكْ!
يا الله..
أكلُّ هاتين العينينِ لكَ
وروحي المهجّرةٌ تنوحُ على وطنْ؟!
يا ويلْكَ من دعاءِ المساكينْ!..
أقفُ خلفَ زجاجِ التّمنّي
أتشهّاكَ
رجلاً من حلوى الأساطيرِ
وجوارحي أطفالٌ على نيّة عيدْ
فوّضْتُ لكَ قلبي
فإن جنحْتَ للشّوقِ..
فلكَ ما تؤوي غاباتُ دمي غنائمَ
وإنْ لا, ولنْ..
فقلْ: كفّنُوها,
على تلكَ البنتِ اليباسْ!
إنْ جئْتَ للحقّْ..
أنا لسْتُ على علاقةٍ طيّبةٍ مع الحبِّ
أشتُمُهُ, حينَ يوجعُني:
بأنَّه وغدٌ كبيرٌ من عائلةِ الوهمِ
فيردُّ:
بأنّي أجبنُ من شطٍّ
سبّاحةٌ بميداليةٍ من رملْ
ثمَّ نتصالحُ ونترافقُ
كالنّومِ والحذرْ!
ناهيكَ عن أنَّ..
أزهارَ جسدي قاطعَتِ المطرَ
يدُهُ مشاعٌ ينقرُ منها رزقَهُ حتّى الحجرْ
لهذا وذاكْ..
قلبي الّذي لمِ يتعلّمِ المشيَ
حين يهلُّ اسمُكَ
يحملُ كراماتِهِ, ويفرُّ كطريدةْ!
#سعاد_محمد (هاشتاغ)
Suaad_Mohamed#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟