أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حسن مدبولى - الكفاءات المهدرة !!














المزيد.....

الكفاءات المهدرة !!


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 6909 - 2021 / 5 / 26 - 08:46
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


الكفاءات المصرية
-الشركات العامة-
من يحاولون إهالة التراب على شركات قطاع الأعمال، يجعلون مبررهم الأساسى أن تلك الشركات تخسر، فإن كانت الشركات تحقق أرباحا قيل أن تلك الأرباح لم يتم تحقيقها من عائد الإستثمار للنشاط الرئيسى للشركة أو أنها تقل عن المعدلات العالمية ،أو لا تتناسب مع حجم رؤوس الأموال المستثمرة،فإن كان معدل النمو السنوى كبيرا وحقق قفزات عالية متتالية قيل وما هى قيمة مساهمة ذلك النشاط فى الناتج القومى الإجمالى؟ ثم يتم الغمز واللمز فى قدرة الكفاءات التى تقوم على إدارة تلك الشركات،وأن نظرائهم ممن يعملون بالخارج هم الأفضل والأعلى قدرة على القيادة والتطوير،وأن المقارنة مع نتائج الشركات المشابهة فى البلدان المتقدمة يثبت تدنى الآداء فى الداخل ؟
وفى النهاية يكون الدافع الأساسى لكل تلك الترهات هو التخلص من الشركات العامة لإنه هو الحل الأمثل للتطوير،وبإعتبار أن مثل هذا القرار هو حق للملاك، رغم أن أصل الملكية يعود فقط إلى الشعوب التى هى المالك الحقيقى،وان أى تصرف فى تلك الملكية بالبيع أو بالتصفية أو حتى بالمشاركة لا يتم إلا بناءا على تفويض شعبى فى إطار برنامج سياسى إقتصادى شفاف معلن بشجاعة،،

إن قياس الآداء الإدارى والمعدلات الإقتصادية أمر إيجابى طبعا، لكن لكى تكون المقارنات مع الخارج صحيحة وشفافة ومحايدة وحسنة النية لا بد من الأخذ بالإعتبار الوضع المحلى،والظروف والملابسات والاحداث بل والكوارث التى تعرضت لها المؤسسات الوطنيةالمراد تقييمها والأعباءالتى تحملتها مثل التكلفة الإجتماعية المتمثلة فى إعالة آلاف الأسر التى تعتمد فى حياتها على تلك الشركات،
ولو أخذنا شركة مصر للتأمين كمثال لبعض الشركات العامة المشار إليها،سنجد أن تلك الشركة قد عانت الأمرين وواجه العاملون بها أهوال ومتغيرات لو واجهتها أى شركة أمريكية أو أوروبية لإنهارت على الفور، فالمتاعب بدأت منذ عصر الإنفتاح فى منتصف السبعينيات وما تلاه من السماح فجأة للشركات الخاصة بالإستثمار فى مجال التأمين بدون ضوابط عددية رغم محدودية السوق،
وكذلك مساهمة بعض تلك الشركات الخاصة فى إنهيار الأسعار والقواعد الفنية للإكتتاب،رغم ما تم زعمه من أن دور تلك الشركات سيكون تطويريا إيجابيا وسيساهم فى خلق تغطيات تأمينية جديدة و سيجذب شرائح جديدة إلى سوق التأمين بمصر؟
لكن إستمرت حقبة تغلغل الشركات الخاصة المصرية والأجنبية ومنافستها للشركات العامة (بكافة الوسائل) مع تشديد الرقابة والقيود على الشركات العامة الملتزمة بطبيعتها، ثم دخلت تلك الشركات الخاصة إلى فروع تامين ليس بها منافسة مثل فرع تأمين السيارات الإجبارى بعد أن بدأ التمهيد لتعديل القوانين المنظمة له، وأصبح نشاطا مربحا بعد أن كانت تلك الشركات تهرب من العمل به وقت أن كانت وحدها شركة مصر للتأمين هى التى تتحمل النسبة العظمى من أعباء ذلك الفرع وتعويضاته الضخمة؟
وفى خضم تلك التطورات وبالتحديد عام 2008 تم إتخاذ قرار قسرى بدمج شركتين للتأمين المباشر وإعادة التأمين فى شركة مصر للتأمين مع نقل كافة العمالة التى كانت تعمل بتلك الشركات إلى مصر للتأمين وكذلك تحميلها بكافة الإلتزامات الناتجة عن عملية الدمج المشار إليها علما بأن أحد المسئولين عن قطاع التأمين فى ذلك الوقت برر ذلك الدمج بإنه كان حلا مصيريا لأن الشركات التى تم دمجها فى شركة مصر للتأمين كانت شركات خاسرة وكادت تتعرض للإفلاس؟
وبعد عملية الدمج تلك وإستيعاب أبعادها السلبية وتخطيها،فوجئت الشركة بقرار آخر عام 2010 يسمى بقرار فصل الأنشطة،وهو قرار بموجبه تم إجراء قسرى آخر تم بموجبه نقل نشاط فرع تأمينات الحياة - والذى كان مربحا- إلى شركة أخرى ،مع تحميل مصر للتأمين بمحفظة التأمينات العامة لشركة التأمين الأهلية التى كانت خاسرة وكارثية،وكذلك سحب ملكية العقارات التى هى جزء لا يتجزأ من ممتلكات وإستثمارات مصر للتأمين ؟
وما كادت مصر للتأمين أن تتعافى حتى وقعت أحداث ثورة 25 يناير وما تلاها من حوادث وسرقات وبعض أحداث الشغب والإضطرابات
التى واجهتها الشركة وإحتوت آثارها،لكن الأمر لم يتوقف عند ذلك الحد وإذا بأحد البنوك وبلا سابق إنذار وبدون رادع من أى جهة يسارع بالحجز على أرصدة مصر للتأمين بجميع فروع البنوك العاملة وبشكل عدائى معلن ومنشور بكافة وسائل الإعلام عام 2016؟
ثم ما وقع من تعديلات فى فرع تأمين السيارات الإجبارى بالسوق المصرى وتجاهل ريادة مصر للتأمين وإنكار للدور العظيم الذى قامت به لحماية المصريين وقت هروب كافة الشركات الأخرى من وحدات المرور وتحويله لجهات بعينها بعد أن تحول إلى فرع مربح ؟؟
لكن مع كل تلك الأهوال والمؤامرات لم تنهار مصر للتأمين وإستمرت بفضل كفاءة قواعدها التحتية التى إستمدت خبراتها على مر السنين ، وتجاوزت الشركة كافة الأزمات بنحاح وبدون الحاجة إلى إستيراد أية أدوات أو برامج خارجية لا علاقة لها بالواقع المحلى، ورغم ذلك إستمرت غلبة الرؤية التى ترى فى إستبعاد الخبرات والكفاءات فضيلة وعبقرية ؟ إن مصر وطننا كانت دوما هى المصدر الأهم والمنبع الرئيسى الذى يصدر الكفاءات ويعلم الآخرين وينشئ لهم المستقبل من العدم، فمن المستغرب والعجيب أن يحدث العكس ويصبح خريجى الخليج هم الأساتذة والقادة ؟



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خللى السلاح صاااحييى
- قلم ساخن على وجه معاليه !
- الدكتورة نعمات أحمد فؤاد ، السيدة الأولى
- أهو ده إللى صار ياشيخ سيد !!
- سليمان خاطر ، فى الليالى الحالكة نفتقد الصقور؟
- أحمد حسن الزيات والوصفة السحرية للبقاء!
- السفير إبراهيم يسرى ، مناضل حتى التسعين!
- الدفن فى الغربة ، دكتور يوسف شوقى
- المهندس يحيى حسين، والمستشارة نهى الزينى ؟
- صنع الله إبراهيم، الروائى المصرى الذى سبق الفيلسوف الألمانى ...
- عدلى فخرى فنان مناضل
- نيفين ملك، ورفيق حبيب
- الشهيدة نعمات حسن
- خميس والبقرى مناضلين حتى الشهادة !
- الشيخ حافظ سلامة
- المتمرد، شفيع شلبى
- شجرة الدر ، العنصرية ضد المرأة
- درية شفيق المرأة التى تصدت لعبد الناصر
- نجيب سرور ، الخروج على النص؟
- تريزا ماى ، نموذجا !!


المزيد.....




- المغرب وفرنسا يسعيان لتعزيز علاقتهما بمشاريع الطاقة والنقل
- مئات الشاحنات تتكدس على الحدود الروسية الليتوانية
- المغرب وفرنسا يسعيان إلى التعاون بمجال الطاقة النظيفة والنقل ...
- -وول ستريت- تقفز بقوة وقيمة -ألفابت- تتجاوز التريليوني دولار ...
- الذهب يصعد بعد صدور بيانات التضخم في أميركا
- وزير سعودي: مؤشرات الاستثمار في السعودية حققت أرقاما قياسية ...
- كيف يسهم مشروع سد باتوكا جورج في بناء مستقبل أفضل لزامبيا وز ...
- الشيكل مستمر في التقهقر وسط التوترات الجيوسياسية
- أسعار النفط تتجه لإنهاء سلسلة خسائر استمرت أسبوعين
- -تيك توك- تفضل الإغلاق في أميركا إذا فشلت الخيارات القانونية ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حسن مدبولى - الكفاءات المهدرة !!