اجمل بلاد العرب المغرب

مصطفي راشد

الحوار المتمدن-العدد: 6905 - 2021 / 5 / 21 - 16:01
المحور: الادب والفن
    

أجمل بلاد العرب المغرب
=================
من ثلاث اعوام تلقيت دعوة كريمة من جمعية الأنوار المغربية لزيارة المغرب والقاء ثلاث محاضرات  في مدن  الدار البيضاء والرباط وطنجة وهي اكبر مدن المغرب والرباط هي العاصمة ولم يكن سبق لي أن  زرت دولة المغرب من قبل،، رغم أني سافرت حوالي ٤٧ دولة،،، وما ان وطئت قدمي أرض المغرب في  مطار الدار البيضاء ووجدت حفاوة الإستقبال والإبتسامة علي الوجوه ومدي الحب  من الشعب المغربي المثقف الجميل المتحضر لمجرد معرفة  أني مصري،، وشملني كبار مثقفي المغرب الأساتذة أحمد عصيد وعزيز الرقراق وعزيز  المجدوب ورشيد ايلال   ورئيس الجمعية عبد الإله العمراني وناشر كتبي الأستاذ أحمد المرادي صاحب دار التوحيد للنشر وغيرهم كثر لا يتسع المجال لذكرهم بالحب وحفاوة الإستقبال وكرم الضيافة والتي تشعرك بأنك داخل وطنك وبين أهلك،،، وبعد ان تفاجئت بهذا الشعب الواعي المثقف الذي يجمع بين الثقافة العربية والأوربية بأمتياز  في المظهر والجوهر وبرغم انني كنت اعرف من خلال قراءاتي عن تحضر وثقافة الشعب المغربي لكن الواقع كان أكبر من ذلك بكثير كما وجدت دولة المغرب تتميز بطبيعة ساحرة تفوق بلاد اوربا فمثلا شاهدت بالعاصمة  الرباط أشجار اليوسفي والبرتقال بالملك العام علي جانبي الطريق وغنية بالثمار مجانا لمن يرغب مثلما يحدث في البلاد  الغربية الغنية المتحضرة ،، كما ان دولة المغرب تمتلك ساحل علي البحر الأبيض وساحل كبير علي المحيط الأطلنطي  مما جعلها تنتج ثروة سمكية ضخمة من كل الأنواع  بنضارة وشكل مميز وأحجام ضخمة،،،، وايضا تجولت في  الأسواق فتعجبت من نضارة الثمار والخضار والفاكهة  ونظافة وشياكة العرض والأسعار  فهي في متناول الجميع وكل المستويات  المادية مما جعل المطبخ المغربي من اعلي المطابخ  بالعالم كقيمة غذائية وتنوع وطعم ،،،، ايضا وجدت بالمغرب المعني الحقيقي للإسلام السمح بمعني  لكم دينكم ولي دين، فأثناء جولة لي بمدينة طنجة مع اصدقائي المغاربة ليلآ شاهدت مبني مضاء و تصدر منه اصوات تشبه الصلوات، فسألت المرافقين لي هل هذه كنيسة، فقالوا لا هذا كنس يهودي فتعجبت لان الناس تصلي كيهود بلا حراسة وهم أمنين، وعرفت من اصدقائي  المغاربة  عن حرية  العقيدة التي لا يوجد مثيل لها بالكثير من البلاد العربية،،ايضا تستطيع ان تري في كل مكان السائح الأوربي بسيارته فبذكاء اعطاهم ملك المغرب دخول المغرب في اي وقت والفيزا ببوابة الدخول فقط وبنفس ارقام ونمر سيارته من بلده الأوربي، فأصبح اليورو في ايدي الناس بوفرة فتجملت وتحضرت البلد وتجمل شعب المغرب،، فالمغرب تتميز نساءة بالجمال مما يجعلها في مقدمة الدول العربية كمستوي جمال  للمرأة  وايضا شياكة وبساطة الرجل المغربي،، والأهم  ايضا هي طبيعة المغرب  الساحرة،، فعندما اصطحبني مضيفي الأستاذ  عزيز الرقراق ابن طنجة للساحل وتحديدا المنطقة المطلة علي مضيق جبل طارق سحرتني الطبيعة الخلابة والجبال والخضرة والميناء الضخم الذي يطل علي البحر الأبيض  والمحيط الأطلنطي حيث تري مضيق جبل طارق بالعين المجردة والبحر الأبيض والمحيط الأطلنطي في ذات الوقت منظر لا يمكن ان تراة في مكان آخر بالعالم والسفن الضخمة التي تدخل لميناء طنجة الكبير ،، ورغم أني اعيش في استراليا الساحرة لكن تمنيت بصدق من كل قلبي لواتيحت لي الفرصة كي أعيش بهذا البلد المنظم الراقي الجميل فالجمال والطبيعة والناس يعطيك الإلهام   للابداع والكتابة،، وتمنيت ان اتمم مشروعي الستين كتاب لتصحيح الخطاب الديني وتنقيةالموروث والذي وضعت منه 30 كتاب في هذا المكان،، وهتفت بداخلي شاكرا لجلالة ملك المغرب محمد السادس ابن الحسن فبفضل حكمة هذا الرجل وابوه من قبله  تعيش المغرب  في استقرار  وأمان وكل شيء متوفر والحريات تفوق العديد من البلاد العربية ، فما قلته في حديثي  بندواتي الثلاث به الكثير الذي لا استطيع ان أقوله مثلا  في وطني مصر دون ان يتنمر عليا محاموا الحسبة الأنبياء الجدد حاملي الوكالة عن الله  والله بريء منهم لانهم أكثر من أساء لشرع الله السمح،،، لذا اتحدي ان يذهب احد للمغرب ولا يقع في هواه ويحسد المغاربة علي هذا البلد الساحر الخلاب ولا يقول ليتني كنت مغربيآ ،.
د مصطفي راشد عالم أزهري وأستاذ القانون ورئيس الإتحاد العالمي لعلماء الإسلام من أجل السلام

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل