فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6904 - 2021 / 5 / 20 - 08:36
المحور:
الادب والفن
سيأْتِي الحزنُ ضيفاً ...
في حفلٍ للشِّواءِ
على شرفِ الجثثِ ...
ويأتِي معهُ موسمُ الهجرةِ
إلى شطِّ الزكامِ ...
حيثُ تَتَكَوَّرُ الأجسادُ
في السُّعالِ ...
سيأْتِي الوطنُ مُسْجىً ...
في أَنْفْلِوَنْزَا الغيابِ
ويرحلُ في الهواءِ ...
فلَا يستنشقُ السفرَ
بِمُضَادَّاتِ الكآبةِ ...
يتغَمَّدُهُ الغمُّ في كفَنِ العراءِ
هارباً ...
في موجةٍ غريبةٍ
عنِْ البحرِ ...
وفي سِلالِ السمكِ ...
يَفِرُّ ملحُهُ
إلى جلدٍ سلخَهُ الوقتُ ...
في مراكبِ الصيادينَ
على رصيفِ الصمتِ ...
سأكونُ هناكَ ...!
قالَهَا الحزنُ وهو يجلسُ
على لِحيتِهِ ...
في كرسيِّ حلَّاقٍ أصلعَ
يُشَذِّبُ الزمنَ ...
بشفْرةٍ لينزعَ آخرَ فكرةٍ
منْ رأسِهِ :
لَمْ نكنْ أوَّلَ الأشرارِ ...
كانَ الشرُّ حزيناً وحدَهُ ...
فآواهُ محاربٌ
إلى قلاعِ الموتِ ...
خرجَ الحزنُ يتأملُ " كُورْنُوسْ "
يمسحُ صلعَتَهُ بسيفِ " دِيمُوقْلِيسْ "
منْ دمعةِ الحلَّاقِ ...
حلقَ رأسَهُ
منْ آخرِ شعرةِ حبٍّ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟