أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حاتم الجوهرى - ردا على حوار يوسف زيدان والصهيونية لجريدة الوطن















المزيد.....

ردا على حوار يوسف زيدان والصهيونية لجريدة الوطن


حاتم الجوهرى
(Hatem Elgoharey)


الحوار المتمدن-العدد: 6901 - 2021 / 5 / 17 - 17:28
المحور: القضية الفلسطينية
    


خرج د.يوسف زيدان في حوار لجريدة الوطن بتاريخ الأمس 16/5/2021م، متطوعا كعادته مقدما نفسه في صورة المنقذ صاحب الرؤية التي تبصر الناس الجُهال بطريق النجاة والحق!
وذلك في موضوع عدوان الصهاينة على الفلسطينيين ومحاولتهم اقتحام المسجد الأقصى، وبسط كامل سيطرتهم السياسية والإدارية على القدس.
والحقيقة أن يوسف زيدان يفتقد حديثه لأبسط أنواع المنطق والحجية، ويفتقد للسند التاريخي الفعلي، ويفتقد لقيمة العدل والضبط الأخلاقي والقيمي والإنساني، فهو حديث متهافت يحاول يوسف زيدان تقديمه منذ نهاية عام 2015م، معتقدا أنه سيكون رجل الغرب/ أمريكا، وأنه سيقدم سيناريو سياسي للمواطن العربي بتشجيع من بعض الدوائر الرسمية، يبرر به احتلال الصهاينة من اليهود للقدس، ويبرر به خطاب "الاستلاب للآخر" الصهيوني وروايته في الصراع العربي الصهيوني، التي وصلت لذروتها مع "الاتفاقيات الإبراهيمية".
ذلك دون أن يدرك يوسف زيدان أن مقاربته وخطاب "الاستلاب للآخر"، وسيناريو تمرير الصفقة وتشويه "الذات العربية" و"الانسلاخ عنها" وعن "مستودع هويتها"، قد انتهت إلى غير رجعة بالهزيمة الشعبية المريرة، رغم ما أتيح له من منابر وموارد إعلامية ضخمة تلح على الناس، حاول فيها أن يقوم بعملية "غسيل مخ جماعي" للمشاهدين العرب.
فقط استطاع زيدان ومعه معظم تيار "الاستلاب للآخر" الصهيوني/ الغربي، و"الانسلاخ عن الذات" العربية، استقطاب بعض الأصوات المازومة أصلا في علاقتها مع الذات العربية، والتي لا تدرك الفرق بين دورات "الازدهار الحضاري" ودورات "التراجع الحضاري"، وذلك لأسباب نفسية وفردية تخصهم، ولأسباب تاريخية ترجع لما مرت به الذات العربية من انكسارات في القرن الماضي، حيث حاول البعض اعتبارها قرارا نهائيا للحكم عليها بالموت وحتمية إلحاقها بـ"الأخر" الغربي/ الصهيوني و"الاستلاب" له، لكي تقوم بعملية "التحديث" و"التقدمية" و"العلمانية" إلى آخر الرطانة والديباجة المحفوظة.

مغالطات بالجملة وتبني للموقف الصهيوني
المهم أن يوسف زيدان في حواره بالأمس لجريدة الوطن، قال: "إنه ينبغى على مصر تبني دعوته الهادفة إلى حل القضية الفلسطينية، والمتمثلة في الحفاظ على مدينة القدس لتكون عاصمة لجميع الأديان، على أن يتولى إدارتها أطراف النزاع أو الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن الهدف من دعوته هو الحفاظ على المدينة التى تعد نموذجًا لتعاقب الثقافات والحضارات الإنسانية، وكذلك إنقاذ أرواح المتنازعين من الطرفين"
وفي الفقرة السابقة كل مغالطات الدنيا، وتبني التغطية على عنصرية الاحتلال الصهيوني وإرهاب البيِّن، وكأن يوسف زيدان ينتظر من وراء الترويج لخطاب "الاستلاب" هذا المقابل أو الجائزة!
لأن القدس بالفعل هي مدينة تحتوي على مقدسات لجميع الأديان إسلامية ومسيحية ويهودية، والجميع له حق الوصول فيها لمقدساته، لكن السيطرة السياسية الصهيونية التي تمارسها قوات الاحتلال تحاول منع العرب المسلمين والمسيحيين من الوصول لمقدساتهم!
يوسف زيدان يتحدث منفصلا عن واقع الصهيونية محاولا تصوير العرب وكأنهم ضد التعايش وضد الحضور الأممي في الصراع مع الصهاينة، ونكرر عليه الصهيونية لا تريد حضورا أمميا، الصهيونية لا تريد عاصمة لكل الأديان، الصهيونية تعتقد أن بناء المسلمين المعروف بـ"المسجد الأقصى" في البقعة المباركة، قد أقيم في موضع بنائهم القديم المسمى بـ"الهيكل"، وهم يريدون هدم بناء المسلمين ليقيموا مكانه البناء الخاص بهم، ولا يريدون تعايشا ولا يريدون حضورا أمميا، ولا رقابة دولية عليهم بصفتهم "قوة احتلال"، حيث يتعمد زيدان تجاهل وصف الصهيونية كـ"قوة حتلال"، وبوصفها الراسب الثقافي الأخير للعنصرية والتعالي الأوربي، بعد تفكك نظام "الفصل العنصري" في جنوب أفريقيا.

هل يجهل زيدان حقيقة كل من:
الصهيونية الدينية، والصهيونية الماركسية، والصهيونية الليبرالية
وهم المتون الرئيسية لكل التنوعات الصهيونية فعليا
زيدان يتجاهل الحقائق والوقائع التي بها جاء الصهاينة إلى بلاد العرب، هم جاءوا كـ"قوة احتلال" عنصري وبوصفهم أحد الأعراض الجانبية لـ"المسألة الأوربية" وعُقدها الثقافية والمتلازمات التي صاحبتها، واستطاعوا أن يقدموا خطابات متعددة متناقضة ومتصالحة في الوقت نفسه..!
قدموا خطابا دينيا صهيونيا يعتبر الصهيونية تأويلا دينيا يُعجل بنهاية العالم، ونزول "المسيح اليهودي" الذي سيعيد لهم ملكهم بوصفهم "شعب الله المختار"، ويعيد بناء "الهيكل" لهم في القدس.
وقدمت الصهيونية خطابا ماركسيا يعتبر الحركة الصهيونية احتلالا تقدميا، كما اشترط عليهم لينين في اجتماع المنظمة الشيوعية الدولية (الكومينترن) بدايات القرن الماضي، جاءوا لتنوير الشرق "الرجعي"، وقيادة اهله نحو التقدمية والخروج من ظلامهم.
وقدمت الصهيونية خطابا ليبراليا استعماريا يمينيا يدور في حلقة الغرب الاستعماري، بوصف الصهيونية ستكون واحة الديمقراطية والتكنولوجيا والتحضر في منطقة الشرق العربي المتخلف والبربري.

جذور القتل الصهيوني المقدس
باسم الرب او باسم التقدمية أو باسم الليبرالية
يوسف زيدان لا يدرك أن الصهيونية في تصوراتها الرئيسية الثلاثة تقوم على التعالي، وحتمية السيادة على "العربي" المتخلف كما تصوره الرواية الصهيونية الدينية، أو الصهيونية الماركسية، أو الصهيونية الليبرالية.
وان كل صهيونية من هؤلاء تبرر لنفسها فعل "القتل المقدس" أو "الإرهاب"، وسفك دماء الفلسطينيين والعرب.
الصهيونية الدينية تقتل العرب الفلسطينيين باسم "الرب"، وباسم الوعد الإلهي لهم بالأرض من النيل للفرات، وباعتبار أنهم شعب الله المختار!
الصهيونية الماركسية، شكلت الجماعات المسلحة التي حمت المستوطنات الصهيونية الأولى في فلسطين، والتي شاركت بعد ذلك في قتل العرب، باسم نشر قيم "التقدمية" و"النضال" و"العمالية"، وبناء دولة البوليتارية العالمية.
الصهيونية الليبرالية، تعتبر نفسها ممثل الحضارة الغربية المباشر، والامتداد لنظرة التعالي والعنصرية الغربية، لذا فهي لا ترى مشكلة في قتل العرب طالما ان ذلك سيؤدي للإدارة الأفضل لمواردهم، وتحقيق الخير والفوائض النقدية لهم وللغرب الليبرالي، فتنظر لهم كما نظرت الليبرالية الاستعمارية للسود أو الآسيويين أو الهنود الحمر.

غفلة زيدان وأصوليته القحة المتطرفة
"ما بعد المسألة الأوربية" والأمل العربي للبشرية

ما لا يدركه يوسف زيدان وكافة تيار "الاستلاب للآخر" الصهيوني والغربي، سواء من أعلن منه ذلك ومن أخفاه مدفوعا بأوهام "المركزية الأوربية" وأسيرا للمتلازمات والعقد الثقافية التي صاحبتها، أن أمل البشرية الكامن وطوق النجاة لها يكمن مفتاحه في يد العرب.
وان الولوج لعالم "ما بعد المسألة الأوربية" وتجاوز عُقدها ومتلازماتها الثقافية، خرجت بشائره في "الثورات العربية" في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، وذلك بشعارات "قيمية" واضحة تتجاوز تفاصيل ومتلازمات "المادية" المتطرفة المشوهة التي قدمتها "المسألة الأوربية"، كرد فعل لمته الروحية التاريخية مع كهنوت الكنيسة.
ما لا يدركه يوسف زيدان أن قضية فلسطين بوصفها مكون مفصلي في "مستودع الهوية" العربي، ربما ستكون مسمار النعش الأخير في سيادة "المسـألة الأوربية"، وشعاراتها المادية المتطرفة (سواء الليبرلية أو الماركسية)، وأن الثورات العربية التي قالت: "كلن يعني كلن".. ستتجاوز مثل هذه النخب البالية التي تحجرت وأصبحت شديدة الأصولية والتطرف، تقدس شعارات "المسألة الأوربية" وتعبدها كإله جديد، وبوصفها نهاية التاريخ البشري وخاتمته المقدسة! رغم محاولة ادعاء العكس وذر الرماد في العيون.

استمرار المغالطات وتشويه الحقائق
وتعمية الناس عن السياسات الصهيونية التوسعية عامة
وفي الحوار قال زيدان أيضا: "أن القضية الفلسطينة لم ولن تُحل بالعنف والكراهية المتبادلة بين الطرفين، ولكن بدعاوى العقل، مؤكدًا أن دعوته لا تمانع في تخصيص جزء صغير من باحة المسجد الأقصى لبناء المعبد اليهودي، باعتبار أن اليهودية ديانة يعترف الإسلام بها"
وفي الفقرة السابقة تشويه لكل حقائق الصراع، هو يساوي بين المعتدي وبين المعتدى عليه، ويساوى بينهما في "العنف والكراهية"، ويتجاهل سياسة الاستيطان الصهيونية في عموم أرض فلسطين!
زيدان يضحك على نفسه ولا يضحك على الناس التي سبق وعيها محاولات الزيف والترويج لـ"الاستلاب للآخر" الغربي والصهيوني، ذلك حين يتجاهل أن سياسة "الاستيلاء على أرض الفلسطينيين" هي سياسة صهيونية عامة لا تتعلق بالقدس فقط.
وأنه يجب عليه أن يراجع خريطة المستوطنات الصهيونية في أرض الضفة الفلسطينية، وعليه أن يراجع مخططات صفقة القرن التي كانت تمهد لشرعنة "الاستيلاء على أرض الفلسطينيين" ومستوطنات الضفة.
زيدان يضحك على نفسه وعلى الناس حينما يقدم بـ"المنهج الاجتزائي" بعض التخيلات ويخفي الحقائق عن الناس، يخفي السياسات العامة العدوانية للصهيونية تجاه العرب وأرض الفلسطينيين.

التبجح والدعوة لتسليم السيادة على المقدسات العربية
للصهيونية وتدويلها
كما قال زيدان في الحوار أيضا" "على العكس، أنا أدعو أن تظل القدس وحدة واحدة لجميع الأديان التي كانت بالمنطقة، وليس فقط للديانات الإبراهيمية ولكن أيضًا للديانات الوثنية الرومانية، وأنا ضد تقسم المدينة في الأصل، ودعوتي هى للحفاظ على المدينة وليس لضياعها، فالقدس شئنا أم أبينا هي مدينة لكل الديانات التى كانت بالمنطقة وليس فقط الديانات الإبراهيمية، وبالتالي فالمطالبة بالحقوق التاريخية لجماعة معينة هي مطالبة لا معنى لها، لأن اليهود يرفعون شعار أنها عاصمة إسرائيل، والفلسطينيون يرفعون في المقابل شعار القدس عاصمة فلسطين، ثم جاء الحال بتقسيم المدينة إلى القدس الشرقية والقدس الغربية، وبالتالي بدأت المشكلات لأن الجزء الغربي بالمدينة غير الجزء الشرقي المقدس، وهذا التقديس في الواقع والتشويش عليه يؤدي إلى تفاقم المشكلات كل حين، والرأى عندي أن تحتفظ المدينة بطابعها الموروث من الأزمنة القديمة، وأن تكون مستقلة عن إدارة أى طرف من أطراف الصراع.
هنا يرتبك خطاب يوسف زيدان للغاية، ويفقد روح المنطق في الربط بين الحاضر وبين الماض، لأن الديانة الرومانية القديمة قد اختفت!!!
ولم يعد لها وجود حتى يطلب حضورها في القدس!
ومشكلة يوسف زيدان أنه يحاول أن يخلع عن الصهاينة صهيونيتهم وكأنهم بلا تاريخ، وكأننا لم نشاهد مخططاطهم تجاه القدس، زيدان بكل فجاجة يريد أن ينزع عن القدس الشرقية سيادتها العربية وفق حضور الإشراف الأردني على االوقف الإسلامي والحرم القدسي في المدينة!
زيدان إما جاهل أو متغافل أو له غرض في نفسه من أجله يروج لخطاب "الاستلاب للصهيونية" وروايتها في الصراع.
زيدان مشوش بالفعل او صاحب هوى، المقدسات بالفعل تحت الولاية الهاشمية الأردنية، ولا تخضع لسلطة سياسية ذلك إن كنت تجهل، ولم يواجهك أحد او يراجعك فيما تقوله.
ولكل الطوائف حق الوصول لمقداستها في المدينة، غير ان الصهيونية تحاول السيطرة السياسية على المدينة ومقدساتها، ولا تسعى للتعايش أبدا كما تروج أنت.

الكذب عيانا بيانا
والدفاع عن الصهيونية وعنصريتها
وفي الحوار قال زيدان ردا على السؤال:
" ألا ترى أن الفسطينيين لا يسعون إلى إقصاء الآخر، بينما يسعى الصهاينة إلى إقصاء الجميع عدا اليهود؟
- هذه دعايات جوفاء، والقدس حتى في خلال التاريخ الإسلامي ظلت في أيدي الصليبيين فترة طويلة، وبالتالي فتاريخها الإسلامي ليس إسلاميًا خالصًا."
فهنا زيدان ينفي عن الصهيونية نزعتها العنصرية الإقصائية التي وصلت لذروتها بقانون يهودية الدولة الذي خرج لوجود عام 2018م وفي عز "صفقة القرن" الساقطة! ويصف وقائع عداونية الصهاينة وعنصريتهم وإرهابهم بأنها "دعايات جوفاء"!
متحججا بأن القدس حينما فتحها العرب سيطر عليها الصليبيون فترة ما! وكان المحاور يسأله هل كانت القدس مستقلة طوال الوقت مع العرب المسلمين أم تعرضت للسيطرة من غيرهم؟
يوسف زيدان يتعمد التهرب من الإجابات الواضحة التي تستند للحق والباطل، وتحديد من هو المعتدي ومن هو الذي يتم الاعتداء عليه، من هو الجاني ومن هو الضحية، يوسف زيدان يعتمد المنهج الصهيوني/ الغربي/ الأمريكي تماما، في المساواة بين الضحية والجاني.
وفي لوم الضحية حينما يحاول الدفاع عن نفسه ضد الجاني!!


خرافة الاستناد لتغير الاسم
للتأكيد على الرواية الصهيونية
وقال زيدان في الحوار عن القدس: "كانت محتلة من وجهة نظر المسلمين، أما من وجهة نظر المسيحيين فهي محتلة من قبل المسلمين، من بعد العهدة العمرية، ثم إن العهدة العمرية - وهذا من المدهشات - لم تستعمل أبدًا كلمة القدس ولا بيت المقدس، وإنما لأربع أو خمس مرات يذكر اسم المدينة في هذه العهدة باسمها المسيحي الذي كان معروفا آنذاك باسم «إيليا»، وبالتالي فالمسيحية لا تعرف القدس ولا تعرف أورشليم، ولكن المسيحية تعرف مدينة «إيليا» التى اربطت بالموروث المسيحي مثلما ارتبطت بالموروث الوثني الروماني، والموروث العبراني القديم، ثم بالمسلمين بعد ذلك، فكل طرف يرى أنها محتلة من قبل الطرف الآخر."
يحاول زيدان تارة أن ينفي حق المسلمين في المدينة بحجة الاسم "القدس"، ويحاول أن ينفي حق المسيحيين فها بحجة الاسم "إيلياء"، ليثبت الرواية الصهيونية الدينية فقط وحقهم في المدينة!
وذلك في مغالطة تاريخية فجة؛ لأن القدس عرفت في بدايتها بالسكان العرب الذين هاجروا من شبه الجزيرة العربية، ومنها اسم "يبوس"، واسم "اورسالم" الذي نطقه فيما بعد بني إسرائيل واليهود من بعدهم باسم "أورشاليم"، لذا فالأصل التاريخي للمدينة عربي، ولا يجوز الفساد في القياس الذي يجريه يوسف زيدان، كي يثبت الرواية الصهيونية ويؤكد عليها.

خاتمة:
أثبت الذات العربية قدرتها على الصمود في وجه القوة الغاشمة، وقدرتها في الدفاع عن "مستودع هويتها" وقيمه وفي القلب منها قضية فلسطين وفرض الهيمنة الغربية/ الصهيونية عليها.
واستطاعت الدماء الفلسطينية الذكية التصدي لمحاولة الصهيونية تثبيت مخلفات "صفقة القرن"، وضم القدس كاملة للسيادة الصهيونية.
ولكن بعض دراويش "المسألة الأوربية" ومتلازماتها الثقافية ودعاة خطاب "الاستلاب للآخر" وعلى رأسهم يوسف زيدان، يظنون أنهم مازال بإمكانهم الترويج لخطابات الاستلاب والخضوع للصهيونية، وخداع الناس بكلام ملفق ولا يمت للواقع بصلة.
ويكفي "الذات العربية" فخرا؛ أن وسائل التواصل الاجتماعي انتفضت كلها دعما للقدس والفلسطينيين، رغم كل ما أتيح ليوسف زيدان ولتيار "الاستلاب للآخر" من مساحات في الإعلام المرئي والمكتوب.
يكفي الذات العربية إيمانها بثوابتها، وقدرتها على الاستعادة والتأكيد على نفسها وقت الحاجة، وحينما يصبح الأمر فارقا.



ملحوظة:

للمزيد حول ردي على خطاب "الاستلاب للآخر" عند يوسف زيدان
نظر دراستي المنشورة في مجلة ميريت العدد (20) لشهر أغسطس 2020م
بعنوان:
"الاستلاب للآخر والانسلاخ عن الذات عند يوسف زيدان- القدس نموذجًا"

المتاحة على الرابط:

https://www.mediafire.com/file/45jmqypm412fyyc/%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25A7%25D8%25B3%25D8%25AA%25D9%2584%25D8%25A7%25D8%25A8_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25A2%25D8%25AE%25D8%25B1_%25D9%2588%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25A7%25D9%2586%25D8%25B3%25D9%2584%25D8%25A7%25D8%25AE_%25D8%25B9%25D9%2586_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B0%25D8%25A7%25D8%25AA_%25D8%25B9%25D9%2586%25D8%25AF_%25D9%258A%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2581_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25AF%25D8%25A7%25D9%2586-_%25D8%25AF.%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25AA%25D9%2585_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AC%25D9%2588%25D9%2587%25D8%25B1%25D9%258A.pdf/file



#حاتم_الجوهرى (هاشتاغ)       Hatem_Elgoharey#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفاضة القدس: أولى نجاحات النماذج المعرفية لأطروحة ما بعد ا ...
- مصر ومسارات استعادة الذات العربية: بين انتفاضة القدس والسد ا ...
- مأساة غياب الرقابة السياسية في إعلان العبور الجديدة
- أثيوبيا ومصر: بين سياسات المسألة الأوربية، وما بعدها
- عاصم الجزار والفساد المستمر بالعبور الجديدة
- ما وراء السد: السياسات المصرية بين محور التطبيع القديم ومحور ...
- الرئيس الجديد لجهاز العبور الجديدة وبناء الثقة مع صغار الملا ...
- مصر وأثيوبيا: من يقاوم ومن التابع للاستعمار!
- سد أثيوبيا وتنويع محفظة السياسات الخارجية لمصر وفق أمنها الق ...
- مقاربة ما قبل السلام وما دون الحرب: مواجهة الحجز الثاني لسد ...
- زيارة السيسي لإسرائيل: أزمة تيار الاستلاب للصهيونية في مرحلة ...
- 25 يناير العظيمة: أسئلة وإجابات العقد الثاني
- في وداع ترامب: دروس تفجير مستودع الهوية العربي
- انصار ترامب وأعداؤه: تفجر تناقضات المسألة الأوربية
- العلامات الثقافية لمقتحمي الكابيتول: رؤية ما بعد المسألة الأ ...
- انتفاضة أنصار ترامب وعالم ما بعد المسألة الأوربية
- العبور الجديدة بين القرار 142 والمذكرة الرئاسية
- البطل الشعبي مشوها: محمد رمضان وتيار الاستلاب والإمارات
- المواطن الشريف الانتهازي متحدثا عن رئيس العبور الجديدة
- الاستلاب للآخر وتسريبات هيلاري: لا الجمهوريون أصدقاء ولا الد ...


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حاتم الجوهرى - ردا على حوار يوسف زيدان والصهيونية لجريدة الوطن