أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد جواد فارس - قراءة في شعر عادل الياسري في ديوانه الجديد ورد محمل بالمطر














المزيد.....

قراءة في شعر عادل الياسري في ديوانه الجديد ورد محمل بالمطر


محمد جواد فارس

الحوار المتمدن-العدد: 6897 - 2021 / 5 / 13 - 15:24
المحور: الادب والفن
    




كان الشعر ولايزال هو ترويح للنفس يتذوق الشعر من احبه ، والشعر أنواع منه الغزلي والرثاء و الهجاء والسياسي ، والشعر عرف في وادي الرافدين منذ 7 الاف سنة منذ ملحمة كلكامش التاريخية و التي وجدت في مكتبة أشور بانيبال ، وهو أول من أسس المكتبة في العالم ، وملحمة كلكامش كتبت بالغة الأكدية البابلية وأستمر لحد القرن الحادي والعشرين ، وفي الجاهلية قال العرب :أن الشعر ديوان العرب ، والعرب كانوا يتحدثون بالغة العربية شعرا ، وكان الشعراء يتبارون ، ويعلقون قصائدهم على جدار الكعبة وسميت بالمعلقات السبعة و يقال المعلقات العشرة ، ومن الشعراء عمر بن كلثوم والنابغة الذبياني و طرفة بن العبد وزهير بن ابي سلمى وعنتر بن شداد العبسي وغيرهم .وبعدهم شعراء صدر الإسلام و من ثم بعد ظهور الإسلام من أمثال حسان بن ثابت ، وفي القرن العشرين ظهر شعراء من فلسطين العربية شعراء المقاومة منهم :توفيق زياد ، سميح القاسم ، معين بسيسو ، محمود درويش وغيرهم ، كان شعرهم يجسد مقاومة الشعب الفلسطيني في ارضه ضد العوان الاستيطاني الغازي للأرض ، كما يحدث اليوم من عدوان على غزة والقدس وكل الأراضي الفلسطينية ، وفي العراق موطن الشعر و الشعراء منذ عقود من الزمن ظهر شعراء فطاحل في الشعر من أمثال المتنبي و صفي الدين الحلي و محمد مهدي البصير و الزهاوي والرصافي و الجواهري وغيرهم ، في القرن العشرين ظهر شعراء مجددين في الشعر الحر وما أقدوا عليه في الشعر يعتبر انقلاب ثوري في عالم الشعر ، ومنهم نازك الملائكة و بدر شاكر السياب وسعدي يوسف و عبد الوهاب البياتي و غيرهم و هذا التغير ظهر عد شعراء شباب من أمثال حميد سعيد وموفق أبو خمرة و فاضل السلطاني و سامي مهدي وفاضل العزاوي وهاشم بنيان ومنهم شاعرنا موضع القراءة عادل حميد الياسري .

من هو عادل الياسري

هو عراقي الجنسية و المواطنة ولد في مدينة صفي الدين الحلي في مدينة العلم والعلماء لغة وشعر ، والحلة هي مركز محافظة بابل مدينة حمورابي ونبوخذ نصر مدينة الاثار الحضارية في القانون مسلة حمرابي ، و في العمارة والزراعة الجنائن المعلقة ، كتب عن شاعرنا الاديب و الروائي و الباحث ناجح المعموري يقول : صار واضحا للغاية لمن يتابع تجربة عادل الياسري من أن اهتمامه بالعنونةإ إنشغال ثقافي ، وعنايته بها سعى لتكريس رمز مفرد ولكنه يمثل بتفاصيله شبكة رمزية ذات دلالات واسعة جدا . ونحن نعرف ومن زمن العنونة عتبة ضرورية لقراءة النص و استسيداع المتلقي . أنها فاتحته الأولى المفضية اليه ، و للعنونة سلطة تحكم وتوجيه في نوع ومستوى القراءة ونلقي تواصل النص ولن تكون القراءة . ويستطرد فلي مكان اخر قائلا عن الشاعر عادل الياسري ، السؤال الذي يوجع المتلقي حول تجربة عادل الياسري و مركزها حول الورد في عنوته دورانية الأربعة و يتبادر للذهن مثل هذا السؤال وقد طرحت تساؤلي منذ الديوان الثاني -هل التركيز على الوردة مقترن بالنسبة الريفية التي عاشها ومازال مرتبط بها الشاعر . أم هناك اقتران بين امراة ما و الورد و كلما ازداد التاريخ الثنائي كشفا لها نتعمق القيمة الرمزية و الموضوعية بين الاثنين الذكر والانثى .

ومن خلال قراءتي للديوان الأخير (ورد محمل بالمطر ) و المتضمن سبعة عشر قصيدة كتبها الشاعر في أماكن مختلفة ، في الحلة ومينسك بيلوروسيا و باكو أذربيجان و دبي الامارات ، كلها تتغنى بالورد والطبيعة الخلابة ، وهذا يدلل على ان شاعنا وغرم بالورد وحماله ودلالاته في العبير عن صورة جمال الورد والعلاقة الجدلية بين الحب ومشاعر المودة ومن قصائده في الديوان هي :قصيدته ظل الماء كأسي ومنها .

هل رأتك الحمامة

ظلا لعشق روادا الرأس

أم كنت الذي داهمته الهواجس

أن بغداد أنبهار

بها يلبس الورد فستان العشيقة

بها الطائر

تستلقي على جناحيه الشجيرات

هل كان عاشقك الجلنار ؟

هل نخلة تفيأتها زمان الطفولة

مدت برأسك الجذر ؟

حتى انتهى بك الكف

للحلم تلمسه

تتوهم الأنهار

أشجارا ظلالها الماء

أستدر لظلك

الشمس نادت عليه

لكن أذانها شربت أصداءه الريح

وهذا المقطع القصير من القصيدة له دلالات كبيرة ان شاعرنا رسم لنا صورة وردية عن جمال الطبيعة وعشقه للورد والحياة .

أتمنى للشاعر عادل الياسري كل التوفيق والنجاح والتألق .



طبيب وكاتب



#محمد_جواد_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم النصر على النازية والفاشية في التاسع من أيار
- ثقافة التسامح: مباحث البيئة والحيثيات
- خفايا من حياة علي الوردي
- ملجأ العامرية جريمة أمريكية ضد الإنسانية
- التعليم والصحة ركيزتان في بناء المجتمع
- أمريكا :الديمقراطية الزائفة من ترامب الى بايدن
- العراق اليوم بين الفوضى والانفلات
- كارل ماركس و فريدريك أنجلز رئدا الفكر الإنساني
- العقيد غضبان السعد الانسان . الشيوعي المقدام
- الشهيد المقدم خزعل السعدي قنديل شيوعي باسل
- في الذكرى السنويةلإانتفاضة أكتوبر العراقية المجيدة ، مستمرة ...
- مصطفى الكاظمي وحكومته امام الشعب وثوار أكتوبر على المحك
- فلسطين المقاومة لإسقاط نهج صفقة العصر
- عادل حبه أذا كان بيتك من زجاج لا ترمي الناس بحجر
- من تركيا العثمانية الى تركيا الاخوانية شرطي في المنطقة
- العراق بين الدولة ولا دولة
- قراءة في كتاب (تجربتي )
- الفاشية والنازية والعنصرية ، أوجه للإمبريالية
- لديَ حلم - مارتن لوثر كنغ
- فلسطين هي البوصلة للمناضلين العرب والفلسطينيين


المزيد.....




- -موسم طانطان- في المغرب يحتفي بتقاليد الرُّحل وثقافة الصحراء ...
- “احداث قوية” مسلسل قيامة عثمان الحلقة 164 عبر قناة Atv الترك ...
- ناقد مغربي يدعو إلى تفعيل -سينما المقاومة- ويتوقع تغييرا في ...
- بعد جدل الصفعة.. هكذا تفاعل مشاهير مع معجبين اقتحموا المسرح ...
- -إلى القضاء-.. محامي عمرو دياب يكشف عن تعرض فنان آخر للشد من ...
- إلغاء حبس غادة والي وتأييد الغرامة في سرقة رسومات فنان روسي ...
- اعلان 2 الأحد ح164.. المؤسس عثمان الحلقة 164 مترجمة على قصة ...
- المجزرة المروّعة في النصيرات.. هل هي ترجمة لوعيد غالانت بالت ...
- -قد تنقذ مسيرته بعد صفعة الأوسكار-.. -مفاجأة- في فيلم ويل سم ...
- -فورين بوليسي-: الناتو يدرس إمكانية استحداث منصب -الممثل الخ ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد جواد فارس - قراءة في شعر عادل الياسري في ديوانه الجديد ورد محمل بالمطر