أجور العمال وعمليات النهب

صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 6897 - 2021 / 5 / 13 - 12:15
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

عمليات نهب الثروات المستمرة منذ ثمانية عشر عام، والتي قامت بها قوى الإسلام السياسي، بدأت تلقي بثقلها أكثر وأكثر على الواقع المعيشي للناس، فلا كهرباء ولا ماء صالح للشرب ولا تعليم ولا صحة ولا خدمات من أي نوع كان، ومما زاد من هذا الواقع السيئ والشائن، انتشار وباء كورونا بشكل مخيف، بغياب واضح لأي دور صحي.
لقد انسحبت عمليات النهب والفساد المستمر حتى على عمال الأجور والعقود والمحاضرين، الذين يعملون ومنذ أشهر بدون أجور، او بأجور زهيدة جدا، فعمال النظافة مثلا، والذين يعملون بشكل عقود، لا تتجاوز اجورهم الشهرية ال 200 ألف دينار، أي بواقع ستة الاف دينار يوميا، وهو ما يشكل أدنى مستويات الأجور، انه يمثل خط الفقر، كما تؤكد على ذلك جميع المؤسسات والمنظمات الدولية؛ هذه الأجور لا تسد تكاليف المعيشة الصعبة، خصوصا بعد زيادة سعر صرف الدولار.
من خلال هذا الواقع المؤلم والرديء، قام العمال الاجراء وعمال العقود والمحاضرين بإضرابات واعتصامات واحتجاجات امام الدوائر التي يعملون بها، للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة منذ شهور، وبزيادة الأجور، كما نص على ذلك القرار 315، وهم مستمرون بإضرابهم لحين تحقيق مطالبهم.
كالعادة لم تفعل النقابات والاتحادات "العمالية" شيئا يذكر، حتى لم يصدر منها بيان مساندة لهذه الإضرابات والاعتصامات، فقد اخذت موقف المتفرج على ما يجري، لقد شاخت هذه النقابات والاتحادات "العمالية" في كل اجزائها، ولم تعد تلبي حاجة الطبقة العاملة كقوة تنظيمية؛ أضحت مثيرة للشفقة، وبائسة جدا، وعلى العمال البحث عن بدائل لها.
ان عمال محافظة الديوانية والشامية، هم اليوم يقفون في الصف الأول من هذه الحركة، مطالبين بتفعيل القرار 315، القاضي بزيادة اجورهم؛ وسلاحهم فقط الاضراب والاعتصام، يقفون امام تغول سلطة قوى الإسلام السياسي النهابة والفاسدة، امام الة قمع دموية، متمثلة بميليشيات وعصابات ومافيات الإسلاميين.
لقد اثبت عمال الديوانية والشامية انهم قوة، رغم المساومات والمفاوضات التي تجريها قوى السلطة، لثني العمال عن مطالبهم، وإنها الاعتصام، لكن العمال يدركون مدى تلاعب هذه السلطة وتسويفها للمطالب، لهذا فأنهم مصرون على استمرار الاعتصام، حتى تحقيق جميع مطالبهم؛ فلهم منا كل الدعم، ولتعش الطبقة العاملة في نضالها من اجل حياة كريمة، ولتسقط سلطة رأس المال، المتمثلة بقوى الإسلام السياسي النهابة.

#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات