أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - موسى راكان موسى - شتات الصهيونية الاحتلال














المزيد.....

شتات الصهيونية الاحتلال


موسى راكان موسى

الحوار المتمدن-العدد: 6895 - 2021 / 5 / 11 - 19:43
المحور: القضية الفلسطينية
    


معظم الأفكار المتبناة عبارة عن مسلمات .. بعض هذه الأفكار قد يأتي عن طريق "التلقين المباشر" و هي طريق تحفز المقاومة الذاتية في وعي الفرد إلى درجة ما تجاه تقبل هذا النوع من الأفكار .. لكن الآخر الكثير يأتي عن طريق "التلقين الغير مباشر" و هي طريق تراوغ دفاعات الوعي متسللة إلى ما بعد حدود لا وعي الفرد [كما فكرة تفوق الذكر على الأنثى .. و هي فكرة يرضعها المرء منذ الصغر بشكل غير مباشر على الأغلب] .

لكن المرء قد يتخذ مواقف و يعلن عن آراء تتوافق مع التلقين المباشر .. دون أن يكون هو ذاته مقتنعا بها .. مرد ذلك طبعا المصلحة المبتغاة المنظور إليها من هذا التوافق .

التلقين الغير مباشر لا يخوض معارك فكرية نبيلة .. لا يقارع الحجة بالحجة .. و المنطق مشرد منبوذ لا يستحق النظر لديه ، فينتهي كما الخنزير الذي يتمرغ في الوحل و القذارة .. هو الممتنع عن التفكير .. لكن المنغمس في التجريب [الشعور/الأحاسيس] .. يكون سعيدا أو يتوهم أن يكون سعيدا [فعليا لا فرق بينهما ؛ وهم الشعور هو شعور] .. و التحرر من هذا الوضع ليس بالأمر السهل .. مهما تحررنا يظل فينا شيء من "الخنزير" .. يكفي أن تكون نظرتنا تجاه الخنزير سلبية أكثر من الخاروف و الأرنب .. لندرك أن فينا بقية "خنزرة" تحكم نظرنا .

التلقين سواء المباشر أو غير المباشر شكل من أشكال الاحتلال .. هو احتلال حتى على مستوى صفحة بيضاء لا تحوي شيئا أو فكرا ، لكن الاحتلال لا يعني انعدام التفكير .. لكن أيضا لا يعني سلامة التفكير .. هنا الوقوع بين براثن مسخ التفكير و ما ينتجته من مغالطات .

ما هي المسألة الصهيونية ؟ ما هي القضية الفلسطينية ؟ ما هي العلاقة بينهما ؟ .. و تدور دائرة الصدأ الفكري .. ليست مراجعة تتم كل سنة أو عقد من الزمن .. لكن "تجريع و ترجيع" فكري ، هي وحدة تناقض .. لا ، لكن إرادة تريدها وحدة تناقض ، و كي تتم و تستمر .. تتمرغ في وحل "المشاعر/الأحاسيس" .. هذا خنزيرنا الجمعي .. خنخنة تعلو حينا من الدهر و تهبط حينا من الدهر .. مرد ذلك يعود إلى "حساسية" مصطنعة سياسيا يتأثر بها خنزيرنا الجمعي ! .

الخنزير الجمعي يعرف المذاهب و الأديان و الألوان و الأعراق و الأجناس [الجندر] .. و دائما في شكل ثنائي الاستقطاب ، و أقصى ما يعرفه عن الطبقات تصنيفة "غني و فقير" .. فحتى في الصراع الطبقي لا يتجاوز التصنيف الثنائي .. و إن تغيرت عناوين التصنيف الرئيسية تبقى ثنائية ؛ الاستقطاب بقدر ما هو مفيد في (الاستعمال/الممارسة) بقدر ما هو ضار على (التفكير/النظرية) ، و مهما أدعينا وجود وحدة بين "النظرية و الممارسة" .. تبقى النظرية نظرية و الممارسة ممارسة .. و الوحدة بينهما من نوع العلاقة اللحظية العابرة لا الزواج الكاثولوكي الدائم .. و هذه العلاقة محكومة بمنطق الواقع ، و منطق الواقع يختلف عن منطق التفكير .. منطق الواقع ليس بمنطق مادي ديالكتيكي .. منطق الواقع هو منطق متغيّر [مادي و مثالي و ديناميكي و ديالكتيكي و غير ذلك ــ هو إلى اللا منطق أقرب من المنطق] .. منطق لحظات .. و سعيد الحظ من يدرك اللحظة و قد يكون نفسه سيء الحظ ! .

لكي تكون المقاومة إذا .. لا بد من مقاومة المحتل في الفكر .. مقاومة التلقين بكل أشكاله المباشرة و الغير مباشرة ، مقاومة "الخنزرة" فينا .. مقاومة الخنزير الجمعي ، مقاومة التصنيف "الثنائي الاستقطاب" .. مقاومة "إرادة وحدة التناقض" ، المقاومة هي في محاولة القبض على اللحظة .. و ليس في ترك اللحظة تقبض عليك .



#موسى_راكان_موسى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شتات الصهيونية صهيوفوبيا المثقفين
- إنتليخيا الصراع الطبقي 1
- شتات الصهيونية - تعددية الواحد
- شتات الصهيونية - عنف التناقض
- شتات الصهيونية - ختان العقل
- شيء عن الإسلام في البحرين - رؤوس هيدرا
- شيء عن الإسلام في البحرين - جدد الشيعة و السنة الجدد
- شيء عن الإسلام في البحرين - دين جديد و إلحاد خبيث
- شيء عن الإسلام في البحرين - مذهب اللا مذهبية
- شيء عن الإسلام في البحرين - مقدمة
- شيء عن الديالكتيك
- -الماركسية و الفلسفة-
- الذكرى المئوية لثورة أكتوبر - (7/ تشظي الماركسية)
- الذكرى المئوية لثورة أكتوبر - (6/ إنهيار الرأسمالية)
- الذكرى المئوية لثورة أكتوبر - (5/ دكتاتورية البروليتاريا)
- الذكرى المئوية لثورة أكتوبر - (4/ أسماك ماركس)
- الذكرى المئوية لثورة أكتوبر - (3/ روجر بابسون : أنها البرجوا ...
- الذكرى المئوية لثورة أكتوبر - (2/ لعنة الديالكتيك)
- الذكرى المئوية لثورة أكتوبر - (1/ كيف نقرأ الثورة ؟)
- افول الماركسية - ماركس بعد مئة سنة (7/أزمة الماركسية = تحقيق ...


المزيد.....




- نجا بأعجوبة.. صاعقة تضرب قريبًا جدًا من رجل توصيل
- -هذا هو الهدف الاستراتيجي الأكبر لإسرائيل في سوريا- - مقال ر ...
- كل ما تريد معرفته عن خليفة حفتر.. رجل ليبيا القوي وحلفاؤه في ...
- أضرار بالغة.. الهجوم الإيراني على مصفاة حيفا كبّد إسرائيل خ ...
- لوحة جدارية عملاقة في فرنسا تنتقد سياسات ترامب في مجال الهجر ...
- اكتشاف علمي سويدي يعيد الجدل حول تجدد خلايا المخ البشري
- فرنسا تطوي وجود عسكري استمر 65 عاما في السنغال
- القوات السورية تنسحب من السويداء وإسرائيل تقصف دمشق.. ما الت ...
- قتيلان وجرحى إثر هجوم على كنيسة كاثوليكية في غزة والبابا يدع ...
- ماذا تريد إسرائيل من قصف دمشق؟


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - موسى راكان موسى - شتات الصهيونية الاحتلال