أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولى - سليمان خاطر ، فى الليالى الحالكة نفتقد الصقور؟














المزيد.....

سليمان خاطر ، فى الليالى الحالكة نفتقد الصقور؟


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 6894 - 2021 / 5 / 10 - 17:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن هؤلاء الذين يتمترسون حاليا وراء أسلحتهم فى القدس وأحيائها،و يصوبون نيرانهم ضد الأطفال والنساء،ويدنسون جباه الركع السجود فى الأقصى وما حوله ،ما كانوا أبدا سيتصرفون بذات الخسة،لو لم يتم أغتيال قيمة سليمان خاطر ، و يوارى عنفوانه ؟

والحكاية بدأت عندما كان الجندي سليمان خاطر يؤدي فترة تجنيده الإلزامية ضمن قوات الأمن المركزي التابعة لجهاز الشرطة المصرية المتواجدة على الحدود فى سيناء، وفى يوم الخامس من إكتوبر عام 1985 ، شاهد مجموعة من الإسرائيليين يحاولون الإقتراب من النقطة التى يقوم بحراستها ، فقام بإنذارهم ، ثم أطلق عليهم طلقات تحذيرية ، فلم يرتدعوا ، وواصلوا مسيرتهم نحوه ، فأطلق النار عليهم بدون تردد وكانوا سبعة أشخاص، فأرداهم قتلى، وذلك بمنطقة رأس برقة بجنوب سيناء ،
وقد سلم سليمان خاطر نفسه بعد الحادث،
بينما أسرع الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك بتقديم إعتذاره للصهاينة، ثم أصدر قرارا جمهوريا بتحويل الشاب إلى محاكمة عسكرية، فطعن محامو الشهيد سليمان خاطر في القرار الجمهوري، وطالبوا بإجراء المحاكمة أمام القاضى الطبيعي( ذكرت بعض المصادر أن من طالب بذلك كان حازم صلاح أبو إسماعيل) إلا أنه لم تتم الإستجابة لذلك الطلب و تم رفض الطعن، وبدأت على الفور إجراءات المحاكمة بتوجيه الإتهامات بالقتل العمد للشهيد الذى رد على أسئلة المحققين قائلا بأن الإسرائيليين تسلقوا هضبة موجودة بمنطقة محظورة،وإنه قد انذرهم فلم يستجيبوا،وأن كل ما قام به لا يعتبر جريمة،بل هو تنفيذ للتعليمات العسكرية التى تمنع أى شخص من الإقتراب من كشك الحراسة أو النقطة المحظور دخولها،والتى تحتوى على أسلحة وأجهزة ومعدات لا يجوز لأحد أن يطّلع عليها؟
وأظهر سليمان خاطر في كلماته أثناء المحاكمة وعياً كبيراً ووطنية عالية، حيث قال كما نقل عنه، إنه لا يخشى الموت ولا يرهبه، فهو قضاء الله وقدره، وأفاد بأنه فقط يخشى أن يكون للحكم الذي سوف يصدر ضده آثاراً سلبية جسيمة على زملائه، فيصابوا بالخوف وتُقتل فيهم وطنيتهم، ويتقاعسوا عن آداء الواجب؟

فى النهاية تمت معاقبة سليمان خاطر بالأشغال الشاقة المؤبدة لمدة 25 عامًا في يوم 28 ديسمبر 1985، ثم تم ترحيله إلى السجن الحربي بتهمة القتل العمد؟
وقد رفض الإسرائيليون هذا الحكم، وأًرسلوا العديد من رسائل الاحتجاج، فحاولت الحكومة المصرية تبرير الموقف، من خلال إعلانها أن سليمان خاطر مجنون وغير مسؤول عن أفعاله، وبدأت عدة تحركات وزيارات مريبة تتم لزنزانته ، توازيا مع ضخ حملة لتشويهه ونزع أي قيمة وطنية عنه ،
وفى يوم 7 يناير عام 1986 أى بعد إسبوع واحد ويومين إثنين فقط من تاريخ إنتهاء المحاكمة وتنفيذ إجراءات الترحيل،أعلنت الحكومة المصرية أن سليمان خاطر قد إنتحر شنقاً داخل زنزانته،فيما شككت مصر كلها فى تلك الرواية الرسمية التى لا يصدقها عقل، وخرجت مظاهرات حاشدة غاضبة في كل أنحاء البلاد تندد بقتل خاطر وتشيد به،
وقالت أمه "ابني قُتل حتى ترضى أميركا وإسرائيل".ولم يصدق باقى أفراد أسرته الرواية الحكومية وتقدموا بطلب لإعادة تشريح الجثة، فتم رفض ذلك الطلب أيضا، مما زاد من الشكوك حول حقيقة إستشهاده ، فالشاب الذي أصبح بطلاً في وجدان أقرانه الشباب، لا يمكن أن يقدم على الإنتحار ، كما إنه كان قد طلب قبل أيام قليلة التقدّم إلى كلية الحقوق لاستكمال دراسته؟
وقد وصفت الصحف الموالية للنظام البائد الشهيد سليمان خاطر بالمجنون الذى قتل نفسه كما زعم الطب الشرعى ، فيما قال أخوه : "لقد ربيت أخي جيدا واعرف مدي إيمانه وتدينه" ، انه لا يمكن أن يكون قد شنق نفسه لقد قتلوه في سجنه؟
ولم تكتفى الدولة بكل ما حدث للشهيد كرد فعل على دفاعه المخلص عن أرض بلاده ،لكن وللمزيد من إسترضاء العدو تم سداد تعويضات مالية لأهالى المقتولين والمصابين الإسرائيليين ؟

وفى إبريل من عام 2017 ، تم إرتكاب جريمة أخرى لا تقل دناءة عن جريمة إستشهاده بالسجن ، وذلك عندما وقعت محاولة وقحة لمحق ذكرى الشهيد سليمان خاطر ،ومحوها من وجدان أهله فى قرية أكياد، من خلال تحطيم لافتة قديمة بمدخل القرية موضوع عليها صورة له وإلقائها فى مقلب للقمامة، و تكرار ذلك الأمر كلما اعاد الأهالى الصور لمدخل القرية ؟؟

كل التحية لأهلنا فى فلسطين ، والمجد للأبطال الصامدين هناك ، والرحمة والمغفرة للشهيد سليمان خاطر ،،،،



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحمد حسن الزيات والوصفة السحرية للبقاء!
- السفير إبراهيم يسرى ، مناضل حتى التسعين!
- الدفن فى الغربة ، دكتور يوسف شوقى
- المهندس يحيى حسين، والمستشارة نهى الزينى ؟
- صنع الله إبراهيم، الروائى المصرى الذى سبق الفيلسوف الألمانى ...
- عدلى فخرى فنان مناضل
- نيفين ملك، ورفيق حبيب
- الشهيدة نعمات حسن
- خميس والبقرى مناضلين حتى الشهادة !
- الشيخ حافظ سلامة
- المتمرد، شفيع شلبى
- شجرة الدر ، العنصرية ضد المرأة
- درية شفيق المرأة التى تصدت لعبد الناصر
- نجيب سرور ، الخروج على النص؟
- تريزا ماى ، نموذجا !!
- الحرب على نادى الزمالك !
- إضطرابات دينية فى المملكة المتحدة؟
- مانيفستو مواجهة سد النهضة !
- الأجداد برؤية أخرى ؟
- فيلم أو تمثال للغلابة !!


المزيد.....




- العثور على جنينين بحافلة نقل في أمريكا.. الشرطة تحاول فك ملا ...
- امتدت إلى 44 يومًا.. ما ترتيب الانتخابات الحالية في الهند من ...
- مصور يوثق سهول السافانا الخاصة بالسعودية في مشهد بديع
- جورجيا تقر قانون -التأثير الخارجي- رغم الاحتجاجات وفيتو الرئ ...
- الولايات المتحدة تحث مجلس الأمن على دعم خطة بايدن للسلام بين ...
- قناة تركية: زيلينسكي دخل بزنس إدارة الكازينو بدلا من إدارة ...
- -فياتينا-19-.. أغلى بقرة في العالم بسعر يتجاوز 4 مليون دولار ...
- صخور من الجانب البعيد للقمر: المركبة الفضائية الصينية -تشانغ ...
- شاهد: الدببة السوداء تظهر -قدرتها التدميرية- في حديقة حيوان ...
- استطلاع ـ غالبية الألمان تعارض العمليات العسكرية الإسرائيلبي ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولى - سليمان خاطر ، فى الليالى الحالكة نفتقد الصقور؟