أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - الأمير محمد بن سلمان و أحاديث الآحاد













المزيد.....

الأمير محمد بن سلمان و أحاديث الآحاد


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 6893 - 2021 / 5 / 9 - 20:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رغم ان المملكة العربية السعودية هي منبع الإسلام السلفي المتشدد منذ مئات السنين، وقد كانت منبع الحركات الإرهابية وتأسيس ودعم منظمة القاعدة وابنتها داعش، إلا أن الله لا يغير ما بقوم ما لم يغيروا ما بأنفسهم .
لقد دارت الدائرة على شيوخ السلفية والوهابية في مملكة آل سعود بتولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد وقيادة المملكة نحو الحداثة والتغيير واللحاق بالأمم المتحضرة بعد لقاءات سياسية مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. فقد أمر ولي العهد بإلغاء عمل عصابة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي كانت تروع الناس وتحكمهم بقوة الاستبداد الديني . وأمر بالسماح للمرأة بقيادة السيارة في شوارع المملكة . وأدخل وسائل الترفيه الاجتماعي وفتح دور السينما والمسارح وإقامة حفلات الغناء والطرب والموسيقى التي كانت من الممنوعات سابقا، وقد أقبل عليها السعوديون رجالا ونساء بكل لهفة واشتياق . كما استضافت المملكة حلبات المصارعة الحرة الأمريكية في المدن السعودية . ولم يستطع اي فحل في من فحوا الوهابية فتح فمه بالأعتراض، لأن الأمير محمد بن سلمان القى في السجون كبار المتشددين منهم ، فألجم لسانهم الطويل .
الآن جاء دور تنقيح وتصحيح كتب التراث الإسلامي التي كتب فيها فقهاء الدجل كل ما تخيلوه من الخزعبلات والأساطير، وحشو كتب السيرة والتفسير بأحاديث الآحاد الغير متصلة السند والغير موثوق من صحتها . ووضعوا فيها كل حديث مكذوب وموضوع و منصوب و مرفوع ، وبنوا عليها أحكاما سببت الكثير من الأذى للمسلمين ، ولم يجروء اي فحل فيهم الاعتراض عليها رغم انهم يعترفوا انها أحاديث وضعها رجال غير ثقات وكذابون . إلى ان جاء المنقذ القوي ولي العهد الذي لا يجروء أحد الوقوف أمامه والاعتراض على أوامره . وألغى تلك الأحاديث الآحاد، ونظرا لضرورة مراعاة السياسة القوية مع مملكة آل سعود فقد سارع شيخ الأزهر للموافقة على كلام الأمير محمد بن سلمان . وغمز من قناته بالموافقة والإيجاب .
لقد اخرست تصريحات محمد بن سلمان كبار وصغار من يسمون أنفسهم بعلماء الدين وقادة الفتاوى في المملكة وأساتذة الفقه ، و بلعوا ألسنتهم وصمتت افواههم ولم يجرؤ أحد منهم ان يعترض على ما قاله الأمير القوي من أبناء الأسرة الحاكمة . لأن القوة الحاكمة لها مفعول أقوى من فتاوى أصحاب اللحى الطويلة والزبيبات السوداء وأصحاب الدشاديش القصيرة .
الان جاء الدور على مشيخة الأزهر والمراجع الدينية الكبيرة في السعودية لتصحيح خزعبلات كتاب (أخطاء البخاري) وما شابهه من الكتب الغير صحيحة المليئة بالأخطاء وحتى أحاديث تسيء لنبي الإسلام نفسه وتعتبره رجلا شهوانيا يبحث عن ملذاته الجنسية بشكل شره. و يطوف على نسائه يجامعهن كلهن بليلة واحدة بغسل واحد !!
تلك الأحاديث المنقولة من فلان عن علان دون أي توثيق مكتوب بعد مائتي عام من وفاة قائل تلك الأحاديث والتي تخرج الأرهابيين من مشيخة الأزهر ومساجد السعودية بالآلاف سنويا .
ومن الطبيعي ان يتخلل هذه الأحاديث المنقولة شفهيا عبر آلاف الأشخاص اضافات وتأليف و تغيير وحذف ، والإمام البخاري نفسه اختار من بين مئات الاف الأحاديث ما يناسبه لأنه لم يقتنع بصحة جميع ما سمعه فكان يشك بصدق مصدرها . .
فهل ستستمر عجلة التصحيحات وتنقيح الإسلام من الخزعبلات التي أساءت إليه أكثر مما نفعته ؟



#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة سليمان في التوراة والقرآن
- من التاريخ الإسلامي
- تساؤلات شرعية في الإسلام ؟
- زواج أهل الكتاب من المسلمات
- من أخطاء كتابة القرآن
- هل الحياة من صنع الله أم الطبيعة ؟
- كيف توزع أموال الخراج في زمن الخلفاء الراشدين
- التاريخ الإسلامي الدموي
- من يحكم العراق ؟
- هل في القرآن إعجاز في اللغة أم عجز لغوي ؟
- غرائب القرآن
- النفاق الإسلامي
- اخطاء القرآن ج 1
- دعوة شيخ الأزهر للعراق لتعديل الميزان المائل
- المغزى من زيارة بابا الفاتيكان للعراق
- ظاهرة الاحتباس الحراري
- نظريات عن أصل الحياة
- الإنسان ألغى قوانين القرآن
- المشتركات بين المسيحية والإسلام
- آية وتعليق -5-


المزيد.....




- من دعا من؟ خلاف يسبق لقاء البابا ورئيس إسرائيل في الفاتيكان ...
- مصر.. ساويرس ورده على -دليل إلغاء الإخوان للديمقراطية- يشعل ...
- قاليباف: على الحكومات الإسلامية اتخاذ خطوات عملية لوقف آلة ا ...
- من الحركيين إلى التقليديين: إعادة إنتاج الأفيون باسم الإسلام ...
- الكنيست يصوت على تعديل مصطلح -الضفة الغربية- إلى -يهودا والس ...
- حرب غزة وتداعياتها.. هل أثرت على الأقلية اليهودية في تونس؟
- الاضطرابات تجتاح أكبر دولة إسلامية في العالم.. فما الذي يجب ...
- الموصل تستعيد رموزها التاريخية: افتتاح الجامع النوري والحدبا ...
- استنكار واسع في بلجيكا بعد إدراج طبيب كلمة -يهودية- ضمن قائم ...
- السوداني يفتتح رمز مدينة الموصل الجامع النوري ومنارته الحدبا ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - الأمير محمد بن سلمان و أحاديث الآحاد