أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - رسالة الى الامين العام للامم المتحدة 19 ابريل 2021 / - حركة صحراويون من اجل السلام - .















المزيد.....

رسالة الى الامين العام للامم المتحدة 19 ابريل 2021 / - حركة صحراويون من اجل السلام - .


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 6892 - 2021 / 5 / 8 - 19:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ ان تم تأسيس، وليس انفصال او انشقاق عن البوليسرايو ، " حركة صحراويون من اجل السلام " ، لمنافسة الجبهة في تمثيلية الشعب الصحراوي ، الذي اعترف به النظام المغربي حين اعترف بالجمهورية العربية الصحراوية في يناير 2017 ، بنشره لاعترافه الرسمي بالجريدة الرسمية للدولة المغربية عدد 6539 .. والحركة ساكنة ، خاملة ، وعاجزة عن تقديم برنامج بديل ، لا نقول انه سيقضي على مشروع انفصال البوليساريو ، بل فقط لفرض الوجود لمنافستهم في الساحة الصحراوية ، وفي الساحة الدولية ، اللّهم تفشي الصراعات الداخلية بسبب الوصولية ، وبسبب الاستحواذ على الدعم الذي تقدمه الجهة التي أسست الحركة ، لضرب مصداقية جبهة البوليساريو في الساحة الدولية، و بالأمم المتحدة ..
فهل نجح التأسيس المخابراتي من تحويل تمثيلية الصحراويين ، من الأحادية الى الثنائية .. بل بقدر ما كان يجب ان تكون العلاقات داخل التنظيم ديمقراطية ، لاستجلاب مناصرة وعطف الدول التي تجهل السبب الحقيقي للصراع بالمنطقة ، سادت وتفشت السلطوية التي حكمت على التنظيم بالخنق ، وبالعجز في فرض ذاته كبديل عن جبهة البوليساريو في تمثيلية الصحراويين ... فمنذ تأسيس الحركة وهي خاملة لم تقدم جديدا ... حتى تفتقت عبقريتها مؤخرا ، بإرسال رسالة الى الأمانة العامة للأمم المتحدة في 19 ابريل 2021 ، تشكو فيها البوليساريو ، وتحمله المسؤولية عن الاخطار التي ستُضرّ بالمنطقة ، اذا استمر خرق وقف اطلاق النار ... والحركة حين تحمل البوليساريو هذه المسؤولية ، تكون قد سارت ضد سياسة النظام المغربي الذي ينكر بالمرة اندلاع حرب بالمنطقة ...
الملاحظ ان الرسالة هذه ، وجهها الحاج احمد باريكلا بمفرده ، ودون استشارة رئيس لجنة الاعلام والاتصال بادي عبد ربو ، التي تدور بينهما صراعات نسخة طبق الأصل ، للصراعات الشخصية التي تدور داخل الأحزاب التي انشاتها الدولة ، والأحزاب التي فقدت بريقها وأصبحت تقتات من فتاة السلطة ... وهو ما زاد من شحن الصراع الذي طغى على منافسة الجبهة ...
ومما جاء في الرسالة التي قدمت الى ممثل غينيا بساو لدا الأمم المتحدة ، وتم توزيعها من دون جواب على كل الدول أعضاء مجلس الامن ، التعبير عن : " .. القلق من ان مثل هذه التطورات ، (أي بعد احداث الغرغرات ) ، وتعنت البوليساريو وامعانها في تجاهل وقف اطلاق النار ، تهدد مرة أخرى بوضع منطقتنا على حافة الهاوية .... " ، وأثارت الانتباه الى " .. ان الهروب الى الامام الذي يمارسه انفصاليو البوليساريو ، ليس له من تفسير آخر ، سوى غياب حل سياسي ودائم ، يضع حدا لمعاناة السكان الصحراويين في مخيمات تندوف ، ويسمح بإقامة المصالحة المأمولة ... " ، ودعت الحركة الى " .. في هذه اللحظة الحاسمة ندعو جميع الأطراف الى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس ، لتشجيع الاستئناف الفوري للعملية السياسية ، وتوفير مناخ ملائم للحوار .. " .
فهل الرسالة هذه وجهتها الحركة من تلقاء نفسها ، ام ان الجهة التي تقف من وراء انشاءها ، هي من يقف وراء بعثها الى الأمم المتحدة ، التي تعترف فيها لأول مرة بالحرب الدائرة بالمنطقة ..
وهنا حين تركز الحركة على دعوة الأطراف الى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس ، لتشجيع الاستئناف الفوري للعملية السياسية ، وتوفير مناخ ملائم للحوار / ماذا تقصد بالأطراف / . هل تقصد النظام المغربي والجبهة ، ام انها تقصد النظام المغربي والنظام الجزائري .. مع العلم ان من المفروض ان الحركة لا تعترف بجبهة البوليساريو .. فكيف هنا تدعو الأطراف ، أي اطراف النزاع الذي يجري اليوم بالمنطقة بعد 13 دجنبر الفائت المسمى بواقعة الغرغرات ، الذي قلب كل شيء رأس على عقب .. وعن أي حوار تتحدث الحركة ، وكيف سيكون هذا الحوار والساحة مشتعلة ، والجبهة تربط أي حوار بما تسميه ، مواصلة العمليات العسكرية ... وما موقع الحركة من كل ما يجري ، ونظرتها للوضع ، تمثل نظرة من انشأها لمعاكسة جبهة البوليساريو .. لكن للأسف فشلت كما فشل مؤسسها الذي فشل في الدفاع امميا عن ملف الصحراء ...
وحين تتحدث رسالة الحركة عن خرق وقف اطلاق النار ، وهي التي تتحرك بأوامر وبتوجيه المخابرات المغربية التي انشاتها ، فهل دفع الحركة الى الحديث عن خرق وقف اطلاق النار ، هو اعتراف بان هناك حرب تدور بالمنطقة .. وهل المخابرات التي تتبعها الحركة ، تريد ان تسوّق لحرب تدور من خلال الحركة .. وهنا هل منْ متاعب يواجهها النظام المغربي مِمّا يدور بالمنطقة ...
فحين تدعو الحركة الفاشلة صنيعة المخابرات المغربية ، الى الاستئناف الفوري للعملية السياسية ، وتوفير مناخ ملائم للحوار ... فهل تقصد بذلك الحوار بين النظام المغربي وبين الجبهة .. وهنا تكون الحركة التي تنفي وجود جبهة تعترف بوجودها ... وما موقع الحركة من هذا الحوار الفاشل حتى قبل بدأه .. هل ستنخرط فيه وهي ليست الاّ صنيعة للمخابرات تؤتمر بأوامرها .. وهنا هل ستقبل الأمم المتحدة التي تعترف بجبهة البوليساريو في قراراها الشهير 34/37 الصادر في سنة 1979 ، ان تجلس الى جانب حركة لا تمثل شيئا ، وفشلت منذ ساعة انطلاقتها .. والدليل انه منذ تأسيسيها من قبل المخابرات الخارجية والداخلية ، لم تقم باي فعل او عمل قد يميزها دوليا ... اللهم هذه الرسالة التي تستجدي من خلالها الأمين العام للأمم المتحدة ، وتستجدي مجلس الامن للعمل على وقف الحرب التي اعترفت بها الحركة ... بل ومن خلال الصراع الذي يجري داخل الحركة ، ومن خلال التناقض في الانتماء لؤلئك الذين التحقوا بالحركة بالأوامر ، وبالتعليمات ، وكلهم لهم علاقات بأجهزة المخابرات المختلفة ... قد نستنتج ان الدولة التي أنشأت الحركة ، قد تكون قد تخلت عنها نهائيا ، لأنه تبين لها ان الفشل هو ما ينتظر الحركة ، في مواجهة تنافسية تمثيلية الجبهة للصحراويين .. وفي تجاهل المجتمع الدولي ، وبالأخص الجمعية العامة للأمم المتحدة ، ومجلس الامن ، والاتحاد الأوربي ، والاتحاد الافريقي .. لحركة معروف انها صنيعة المخابرات ، وانها لا تمثل حتى مكوناتها المتناقضة والمسخرة ، فأحرى ان تنسج علاقات مع المؤسسات الدولية ، او مع المكونات السياسية التي تدعم جبهة البوليساريو في الدول الاوربية .. فهل يجوز المقارنة بين الحركة الافتراضية ، وبين جبهة البوليساريو التي تعترف بها الأمم المتحدة التي تتفاوض تحت اشرافها ، ولها مكاتب وتمثيليات بالدول الاوربية ، وبواشنطن ، وبنيويورك .... وهي عضو كدولة بالاتحاد الافريقي ، وتعترف بجمهوريتها العديد من الدول في افريقيا ، واسيا ، وامريكا اللاتينية .. ..
ولنفرض جدلا انّ ليس المخابرات بسبب الفشل من انشأ " حركة صحراويون من اجل السلام " ، لمحاولة خلق بديل عن جبهة البوليساريو ... لكن السؤال هنا لهذه الحركة انْ كانت حقا مستقلة التأسيس والنشأة .. ما موقف عملاء المخابرات من الاعتراف الرسمي للنظام المغربي بالجمهورية الصحراوية ... هل تستطع الحركة ان تصدر بيانا للراي العام يدين هذا الاعتراف الذي هو خيانة لقسم المسيرة الخضراء الذي اطمروه في التراب ، مثلما اطمروا اكثر من ثلاثين الف شهيدا من الجيش المغربي في حفر جماعية في الصحراء ، وتنكروا لعائلاتهم حين تركوها تعاني ضيق الفقر وضيق العيش .. وخيانة لمحمد الخامس الذي وجه خطاب محاميد الغزلان الذي دعا فيه الى استرجاع الصحراء الى المغرب ، ولم يدع الى الحكم الذاتي ، او دعا الى الاعتراف بالجمهورية الصحراوية .. وخيانة للحسن الثاني الذي يقف وراء قسم المسيرة ، وهو الذي رفض الحكم الذاتي عندما رفض ان يكون ملكا على جمهورية صحراوية ... وخيانة للمسيرة التي تطوع فيها 350 الف متطوع مغربي ... وخيانة للشعب المغربي الذي استشهد أبناءه في الصحراء ، وسجنوا لما يزيد عن ستة وعشرين سنة في سجون البوليساريو الرهيبة ، و يُموّل لوحده من خلال الضرائب التي يدفعها ظلما ، الحرب الدائرة في الصحراء ... فهل تستطيع " حركة صحراويون من اجل السلام " انْ تصدر بيانا يدين اعتراف نظام محمد السادس بالجمهورية الصحراوية ، وبالحدود الموروثة عن الاستعمار في يناير 2017 ، وتحدى الشعب المغربي حين نشر اعترافه في جريدة الدولة الرسمية عدد 6539 ... ان فاقد الشيء لا يعطيه ... واذا كانت النظام المغربي الذي انشأ " حركة صحراويون من اجل السلام " ، كبديل تمثيلي للصحراويين عن جبهة البوليساريو .. يعتبرها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الصحراوي ، مثل ان الأمم المتحدة اعتبرت جبهة البوليساريو في قراراها 34/37 الصادر في سنة 1979 ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الصحراوي .. فهل سيقاطع النظام المغربي اية مفاوضات مع جبهة البوليساريو ، كما سبق وصرح بذلك وزير خارجية النظام المغربي ناصر بوريطة ، وسيقتصر فقط على مفاوضة صنيعته التي اصبح يعتبرها الممثل الوحيد للصحراويين ( الحركة ) ... ام ان المفاوضات القادمة يجب ان تكون مقتصرة فقط على جبهة البوليساريو من جهة ، و" حركة صحراويون من اجل السلام " من جهة أخرى .. وان نجح النظام المغربي في ذلك على سبيل الافتراض ، لان كل شيء عندنا في المغرب اصبح افتراضيا كقنصلية Donald Trump الافتراضية في مدينة الداخلة .. سيكون قد نجح في فرض الثنائية التمثيلية ، بدل الأحادية التمثيلية السائدة اليوم ....
وهنا وبتعيين الإيطالي Stefan de Mistura مبعوثا شخصيا للأمم المتحدة في نزاع الصحراء ... هل سيوجه De Mistura دعوة التفاوض الى النظام المغربي ، والى جبهة البوليساريو .. او انه سيوجهها الى جبهة البوليساريو ، والى " حركة صحراويون من اجل السلام " التي ستنوب عن النظام المغربي في التفاوض المباشر مع البوليساريو ..
والسؤال : هل Staffan de Mistura على علم بشيء يسمى ب " حركة صحراويون من اجل السلام " . وهل الأمم المتحدة التي اعترفت بجبهة البوليساريو كممثل شرعي وحيد للشعب الصحراوي على علم بشيء يسمى ب " حركة صحراويون من اجل السلام " .. وان استدعت الأمم المتحدة الحركة للتفاوض ندا للند مع جبهة البوليساريو .. هل ستصدر الأمم المتحدة قرارا اخرا ، يعتبر " حركة صحراويون من اجل السلام " ممثلا شرعيا آخرا للشعب الصحراوي .. وهنا كيف سيكون هناك ممثلان للشعب الصحراوي ، واحد غطاءه النظام الجزائري صانعه ، والثاني غطاءه النظام المغربي صانعه كلك .. وبما ان " حركة صحراويون من اجل السلام " اصلها المخابرات المغربية الداخلية والخارجية ، أي الدولة المغربية ، فان اصل جبهة البوليساريو هي المخابرات الجزائرية التي أنشأت الجمهورية الصحراوية في سنة 1976 .. وهذا يعني ان الهيئتين " جبهة البوليساريو " و" حركة صحراويون من اجل السلام " ، هما صنائع صراع بين النظام الجزائري وبين النظام المغربي اللذان يتصارعان من اجل الوجود ، قبل تصارعهما على الحدود ....


ان تأسيس حركة سياسية صحراوية ، تحت اسم " صحراويون من اجل السلام " ، لم يكن مبادرة مستقلة من طرف مجموعة من الصحراويين ، الذين يكون قد اعياهم طول الانتظار ، وعانوا من الملل ، وسئموا حياة المخيمات ، رغم ان هؤلاء لا يسكنونها ، وهم من علّية القوم خدام الأجهزة المخابراتية . او يكونوا قد كرهوا ويلات الحرب ، ويكونون بذلك حسني الإرادة في البحث عن بديل ، للوضع الذي استغرق خمسة وأربعين سنة ، دون ان تكلل كل التطورات التي عرفها بالنجاح ...
ان مبادرة التأسيس التي تضم قياديين سابقين بالجبهة ، من مدنيين وعسكريين ، هي ميلاد تنظيمي وسياسي لخلق بديل فاشل على جبهة البوليساريو التي تجاوزها اليوم الركب بدورها ، عندما القت بكل بيضها في سلة مجلس الامن الذي يتلاعب بها ، وفي سلة الجمعية العامة العاجزة عن تطبيق قراراتها السنوية الاستشارية ، لافتقادها الى سلطة الضبط التي يتوفر عليها وحده مجلس الامن عند استعماله للفصل السابع من الميثاق الاممي .. وعندما اعتبرت نفسها جزءا من الدولة الجزائرية التي انشات الجمهورية الصحراوية في سنة 1976 ..
وإذا لم يكن التأسيس للاطار ، ميلادا فاشلا على الخط المهادن الفاشل ، والمنهزم للقيادة القبائلية ، فعنْ أي سلام يتحدث أصحاب المبادرة ، وهذه وفي هذا الظرف التي يمر منه العالم من ازمة وحش كورونا ، والمهدد بتحولات اجتماعية ، وسياسية عميقة ، لن تكون غير خرتوشة فارغة مآلها الفشل ، مثل الفشل الذي اصاب حل الحكم الذاتي الذي اقترحه النظام المغربي في سنة 2007 ، والفشل الذي مُني به اتفاق 1991 ، رغم ابرامه تحت اشراف الأمم المتحدة ، وهو نفس الفشل عرفته كل لقاءات اطراف النزاع من منهاتن بالولايات المتحدة الامريكية ، الى جنيف السويسرية ...
فهل التأسيس إذن هو بديل فعلي على قيادة الجبهة ، لتصحيح خطها الذي فشل في الوصول الى ما نص عليه اتفاق / مقلب 1991 .. وهل تحرك الحركة سيكون من داخل المخيمات ، وهذا لأمر خطير ، لأنه سيقابل برد زاعق وقوي ، ليس فقط من طرف القيادة الاستبدادية ، لكنه سيقابل من طرف الجيش الجزائري ، والأجهزة المخابراتية الجزائرية التي تستعمل نزاع الصحراء ، لبلوغ غايات ضيقة لا علاقة لها بشأن الصحراء ، وخاصة وانّ اصل النزاع بين النظام المغربي والنظام الجزائري من اجل الصحراء ، هو صراع تاريخي واسطوري ، لان من سيخسره ، سيخسر نظامه ، وربما سيخسر دولته .
وهنا هل استطاعت الحركة النفاذ الى قلب المخيمات والملاجئ ، وشرعت تناضل من داخلها ، كما من المفروض ان يكون الوضع منذ تأسيسها ، ام انها لا تزال تراوح المكانة التي كانت عليها غداة التأسيس .. ولم تنجح في ما أشار اليه بيان التأسيس ، من عزم القيادة الجديدة الاتصال بجميع الأطراف المعنية بالصحراء ، بدءا بالاتحاد الأوربي ، والاتحاد الافريقي ، ومجلس الامن ، والجمعية العامة للأمم المتحدة ، إضافة الى النظام المغربي صانعها ، والنظام الجزائري ، والموريتاني ، وجبهة البوليساريو ...
و السؤال هنا . ما هو حجم الثقل / القيمة المضافة الذي سينتجه التحرك من خارج المخيمات ، إذا ظلت هذه بفعل القمع المسلط عليها ، بعيدة كل البعد عن حقها في التقرير لمصيرها المحتجز من طرق القيادة الفاشلة ، والمرتهنة للجيش الجزائري ، وللأجهزة المخابراتية ، ووزارة الخارجية الجزائرية ؟
ان تأسيس الاطار السياسي الجديد هذا ، يعود الامر فيه الى المخابرات المغربية بوجه عام ، و الإدارة العامة للدراسات والمستندات بشكل خاص ، في اطار الحرب الاستباقية لتدمير العدو من الداخل ...
وهنا نتساءل عن الصفة التي حضر بها مؤتمر التأسيس عبدالفتاح الفاتحي المغربي ، والأستاذ بالجامعة ، والمتردد على الفضائيات المغربية ، ورئيس " مركز الصحراء وافريقيا للدراسات الاستراتيجية " ؟ ، وكان عليهم ان يستدعوا رضى الطاوجني ، ومنار السليمي ، وميلود بالقاضي .... حتى تكون للمشهد صورته المعبرة في الإنتاج ، والإخراج ، والمسرحية الفاشلة الملعبة برداءة ، رغم انها تمتص ملايين الدراهم التي يوفرها الشعب المغربي من الضرائب الكثيرة المفروضة عليه ...
ان السلام الذي اختارته الحركة كعنوان ، لرسالتها التي وجهتها الى الأمين العام للأمم المتحدة ، لن يضيف شيئا الى السلام الذي دخلته البوليساريو في سنة 1991 ، عندما تخلت عن الكفاح المسلح ، لان الكلام عن السلام اليوم ، كان سيكون ذا مفعول ، لو ان الحرب لا تزال مشتعلة بنفس القوة التي كانت عليها قبل اتفاق 1991 ....
ومما يثبت ارتجالية التأسيس ، ووقوف الجهات المعلومة وراء التأسيس ، هو مواصلة هؤلاء القادة المفترضين لنفس الأخطاء التي ارتكبها النظام المغربي في مباشرته نزاع الصحراء ..
وربما وبسبب فشل " حركة صحراويون من اجل السلام " من اختراق المجتمع الصحراوي بالمناطق الخاضعة للنظام المغربي ، فأحرى ان تخترق ملاجئ ومخيمات تندوف .... وامام تجاهل الحركة من قبل المجتمع الدولي ، وبالأخص الجمعية العامة ، ومجلس الامن ، الاتحاد الأوربي ... والاتحاد الافريقي الذي لم يسبق ان وجه لها استدعاء للتشاور وابداء الراي ، انْ كانت حقا الحركة تمثل الصحراويين ، ونجحت في فرض ثنائية التمثيل بدل احاديته الذي تعترف به الأمم المتحدة في قراراها 34/37 ... يكون النظام المغربي الذي انشأها ، قد تخلى عنها .. لأنها ومنذ ثانية انشاءها ، كانت مجرد عبء فاشل ... وهذا لا يختلف في شيء عند انشاء المخابرات المغربية لأحزاب إدارية مثل " الاتحاد الدستوري " ، " التجمع الوطني للأحرار " ، " الحزب الاشتراكي " ، " جبهة القوى الديمقراطية " ، " حزب الاصالة والمعاصرة " .... لخ .
ولننتظر جواب الأمين العام للأمم المتحدة ، ومجلس الامن عن فحوى رسالة الحركة ... وهو الجواب الذي لن يكون ابداً ...



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المراهنة على الوهم وبيعه الى المغاربة
- تطور قضية ابراهيم غالي زعيم البوليساريو / اسبانيا والصحراء
- العقلية الامريكية المكيافيلية في التعامل مع اطراف نزاع الصحر ...
- ألاسباب الحقيقية وراء فرض حالة الطوارئ في المغرب .
- المحكمة العليا الاسبانية وقضية زعيم البوليساريو ابرااهيم غال ...
- رد واشنطن ورد مدريد لم ينتظر طويلا . النظام المغربي معزول .
- هل إسبانيا في ورطة ؟
- تحليل الغاية من تنظيم الاستحقاات السياسية في المغرب
- هل الملك مريض طريح الفراش بين ( الحياة والموت ) ؟ - مستقبل ا ...
- الجمهورية
- السيدة نبيلة منيب الامينة العامة لل - حزب الاشتراكي الموحد -
- حزب الرئيس الفرنسي في مدينة الداخلة / مفاوضات الصحراء / عضوي ...
- هل اصبحت موريتانية محمية ، او حديقة خلفية للنظام المغربي ؟
- هل النظام المغربي مقبل على تنزيل نظام الحكم الذاتي على الارض ...
- إدارة الرئيس الامريكي - جون بايدن - تسحب اعتراف الرئيس دونال ...
- هل يخاف النظام المغربي الجواز الامريكي / صدور احكام تثير الش ...
- النظام الجزائري التائه الفاقد للبوصلة / الاغتيالات بالجزائر ...
- صراع ضد الداخل ام صراع ضد الخارج ... توالد الافكار ..
- أبواق النظام الجزائري
- مجلس الامن على ابواب دورة ابريل 2021 بشأن نزاع الصحراء


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - رسالة الى الامين العام للامم المتحدة 19 ابريل 2021 / - حركة صحراويون من اجل السلام - .