أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الخلافات الفصائلية الفلسطينية وتأجيل الانتخابات














المزيد.....

الخلافات الفصائلية الفلسطينية وتأجيل الانتخابات


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 6890 - 2021 / 5 / 6 - 10:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الخميس 29/ 4/ 2021 عن تأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني التي اتفقت الفصائل والأحزاب الفلسطينية على إجرائها قبل نهاية هذا العام لموعد غير محدود، وبرر تأجيلها برفض إسرائيل السماح لفلسطينيي القدس المشاركة فيها، وقال ان إجراءها " يجب أن يشمل كل الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس." وأثار قرار التأجيل ردود فعل فلسطينية وعربية وإسرائيلية ودولية متباينة. فعلى الصعيد الفلسطيني أعربت حركة حماس وعدد من الفصائل والأحزاب عن غضبها ورفضها لقرار الرئيس عباس، وخرجت مظاهرات في الضفة وغزة تطالب بإجرائها في مواعيدها المقررة، وتناقضت التفسيرات وتصاعدت الاتهامات الفلسطينية، خاصة بين فتح وحماس، وازدادت الخلافات والانقسامات الفلسطينية سوأ.
من الواضح أن الفصائل والأحزاب السياسية والشعب الفلسطيني عامة متفقون على أن القدس خط أحمر لا يمكن تجاوزه ويجب إجراء الانتخابات فيها، إلا ان الخلافات حول إمكانية إجرائها تتمحور حول رأيين مختلفتين: فحركة حماس والفصائل الأخرى يعتقدون أنه من الممكن إجرائها في القدس بدون موافقة إسرائيلية، بينما ترفض حركة فتح ذلك وتعتبر موافقة إسرائيل على إجرائها في القدس في غاية الأهمية. وفي محاولة لحل هذه الخلافات دعا الرئيس عباس إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم بالقرارات الدولية وتتخذ موقفا موحدا من إجراء الانتخابات، لكن حماس وفصائل أخرى رفضت هذه الفكرة واتهمت فتح بالهيمنة والتفرد في اتخاذ القرارات التي تهم الشعب الفلسطيني.
أما عربيا فإن بعض الدول العربية خاصة التي لها حدود، أو علاقات مع الدولة الصهيونية، وتلك التي تستخدم المال السياسي لتعميق الخلافات البينية الفلسطينية واستمرار الانقسام شعرت بالارتياح لتأجيل الانتخابات لأنها تتخوف من .. فوز حماس وتصاعد المقاومة .. مما قد يضعها في مأزق أمام شعوبها ويعرض استمرارها للخطر، وتتخوف أيضا من فوز المستقلين الذين سئموا من خلافات الفصيلين الرئيسيين، وفي حالة فوزهم بعدد كبير من المقاعد فإنهم سيرغمون فتح أو حماس على قبولهم في حكومة ائتلافية قد تنجح في إنهاء الانقسام وتأثر سلبا على هيمنة الفصيلين على القرار السياسي الفلسطيني، وعلى علاقة الفلسطينيين بالعديد من الدول العربية!
وعلى الصعيد الإسرائيلي فإن دولة الاحتلال تعمل ما بوسعها لاستمرار الانقسام والخلافات البينية الفلسطينية وعرقلة إجراء الانتخابات لأنها تخشى أن تفوز بها حماس، أو ينتج عنها تشكيل قيادة فلسطينية مستقلة جديدة ترغب في إثبات قدرتها على إنهاء الانقسام ودعم المقاومة الشعبية للاحتلال، وتفعيل المؤسسات الديموقراطية الفلسطينية والتبادل السلمي للسلطة.
وعلى الصعيد الدولي قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزي بوريل، ان التأجيل " أمر مخيب للآمال بشدة"، ودعت دول صديقة من بينها روسيا والصين وغيرهما السلطة الوطنية الفلسطينية لوضع جدول انتخابي جديد، وأعربت ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا في بيان مشترك عن أسفها للتأجيل، واعتبرته الولايات المتحدة شأنا فلسطينيا داخليا، لكن أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي لم تمارس ضغطا حقيقا على إسرائيل للسماح لفلسطينيي القدس بالمشاركة في الانتخابات.
الشعب الفلسطيني يعتز بدور فتح وحماس والفصائل الأخرى في مقاومة دولة الاحتلال؛ لكنه يشعر بالمرارة لاستمرار الانقسام، وسئم من الخلافات الفصائلية؛ ويجمع على ضرورة إجراء حوار داخلي تشارك فيه جميع الفصائل والأحزاب والقوى السياسية للاتفاق على خطة عمل تضع مصالح الوطن ومقاومة الاحتلال فوق المصالح الفصائلية والحزبية الضيقة؛ وتعتبر إجراء الانتخابات ضرورة لتمكين الشعب الفلسطيني من انتخاب قيادات جديدة قادرة على إعادة توحيده، وبناء مؤسساته الديموقراطية، وتمكينه من إقامة دولته المستقلة.



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفاضة القدس الرمضانية دليل على عظمة شعب الجبارين وصفعة للق ...
- محاكمة قاتل جورج فلويد وتداعياتها على تنامي العنصرية في المج ...
- نهب - أولياء الأمر- العرب لثروات شعوبهم .. حاكم دبي نموذجا!
- الاعتداءات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية تهديد ل ...
- مؤامرة ضد النظام أم حركة لإقصاء الأمير حمزة؟
- سد النهضة: السيسي يهدد واثيوبيا تتجاهل تهديداته وتفعل ما تري ...
- اتفاقية التعاون الإيراني الصيني وانعكاساتها على العالم العرب ...
- التعاطف الشعبي الأمريكي مع الفلسطينيين وقضيتهم
- الفصائل والأحزاب الفلسطينية و-ميثاق الشرف - الجديد!
- الدبلوماسية والمقاومة والانتخابات التشريعية الفلسطينية القاد ...
- أمريكا وإسرائيل تستغلان أزمة ولي العهد السعودي لابتزازه سياس ...
- أهداف وتداعيات وثيقة - الدليل الاستراتيجي المؤقت للأمن القوم ...
- الأنظمة الديموقراطية تحاكم قادتها الفاسدين والدكتاتوريات الع ...
- هل يهدف انتقاد إدارة بايدن للنظام السعودي إلى الإطاحة بمحمد ...
- نزوح العمالة الوافدة وانعكاساته السلبية على دول مجلس التعاون ...
- هل ستنجح إيران في رفع الحصار وإفشال المخططات العدوانية الأمر ...
- العلاقات الأمريكية السعودية والكذب باسم حقوق الإنسان
- فاتو بنسودا ... - صائدة الطغاة - الإفريقية التي تصدت لجرائم ...
- معارضة السعودية والامارات والبحرين لإحياء الاتفاق النووي الإ ...
- العرب الأمريكيون .. نجاح تجاري وعلمي وفشل سياسي واجتماعي


المزيد.....




- مهرجان الصورة عمّان..حكايا عن اللجوء والحروب والبحث عن الذكر ...
- المجلس الرئاسي الليبي يتسلم دعوة رسمية لحضور القمة العربية ف ...
- الخارجية الروسية تحذر من شبح النازية وتقدم تقييما لوضع العال ...
- إصابة 29 شخصا بزلزال شمال شرقي إيران
- وزير الداخلية الإسرائيلي: المشاهد القادمة من سوريا تشير إلى ...
- والتز يؤكد استمرار المباحثات بين موسكو وواشنطن
- -حماس- تعلق على قرار سويسرا حظر الحركة
- مادورو: رفع -راية النصر- على مبنى الرايخستاغ عام 1945 تحول إ ...
- بريطانيا تبحث استخدام أموال ليبيا المجمدة لتعويض ضحايا -إرها ...
- بريطانيا ترحب بتوقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الخلافات الفصائلية الفلسطينية وتأجيل الانتخابات