أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الدبلوماسية والمقاومة والانتخابات التشريعية الفلسطينية القادمة














المزيد.....

الدبلوماسية والمقاومة والانتخابات التشريعية الفلسطينية القادمة


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 6840 - 2021 / 3 / 14 - 10:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعتبر المجلس التشريعي من أهم المؤسسات الدستورية في فلسطين. فهو الممثل الحقيقي للشعب الفلسطيني والمعبر عن إرادته، والمشرع الذي يتولى إصدار التشريعات ووضع القوانين، والمكلف بوضع السياسات العمومية التي تهم سائر المجالات السياسية والاقتصادية والضريبية والاجتماعية والثقافية والشؤون الدولية. وهو الذي يمنح الثقة للحكومة أو يحجبها عنها لدى تشكيلها، ويطلب طرح الثقة فيها في أي وقت، ويحيل الوزراء العاملين والسابقين الذين يسيئون استخدام السلطة إلى المسائلة والقضاء لينالوا جزاءهم.
المجلس التشريعي الفلسطيني الذي تم انتخابه في بداية عام 2006، انتهت ولايته الدستورية في بداية عام 2010، وفشل فشلا ذريعا في أداء مهامه وواجباته الدستورية بسب الانقسام والخلافات البينية بين الفصائل المهيمنة عليه خاصة فتح وحماس التي تسببت في إلحاق المزيد من الضرر بالقضية الفلسطينية، وبمصالح الشعب الفلسطيني وديموقراطيته الناشئة، وبمصداقية النظام السياسي الفلسطيني.
فهل تعلم الفلسطينيون الدرس؟ وهل أيقنوا أن خلافات فتح وحماس تفرض عليهم إعادة حساباتهم وإعطاء أصواتهم في الانتخابات التشريعية القادمة التي من المقرر أن تجرى في 22 مايو/ أيار 2021 لمن يستحقونها من المثقفين الوطنيين الذين يرفضون الانقسامات ويؤمنون بالديموقراطية وتفعيل المقاومة لدحر الاحتلال؟ ثقتنا بالشعب الفلسطيني الذي يعرف العالم تضحياته وصموده وولاءه لوطنه وتصميمه على تحريره لا حدود لها. ولهذا فإننا نأمل بأنه سينتخب الشخصيات التي تؤمن .. بتلاحم الدبلوماسية والمقاومة .. وتوظيفهما معا في مقاومة الاحتلال.
لقد فشلت جميع محاولات التوصل إلى حل سلمي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة لأن القيادات الفلسطينية انشغلت .. بخديعة .. أوسلو، وبصراعاتها على مصالحها ونفوذها، وفشلت في العمل على استمرار تجذير وتعميم المقاومة الشعبية، وراهنت على مشاريع حلول سلمية وهمية. بينما إسرائيل التي أقيمت بالقوة ولا تؤمن إلا بها، استغلت اتفاقات أوسلو، والانقسام، والخلافات الفصائلية والحزبية الفلسطينية المزمنة .. ومحاربة وتطويق المقاومة .. لدعم وتقوية الاحتلال.
إسرائيل لن تتنازل عن شبر من أرض فلسطين المحتلة إلا إذا أجبرت على ذلك. ولهذا فإن الفلسطينيين الذين ما زالوا يؤمنون بأن الجهود الدبلوماسية ستنجح في إرغام الصهاينة على القبول بحل سلمي وإنهاء الاحتلال واهمون. لا شك بإن العمل الدبلوماسي ضرورة لا بد منها؛ لكن الجهود والانجازات الدبلوماسية وحدها لن تحقق طموحات الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة إذا لم تكن مدعومة بمقاومة شعبية شاملة تثبت للصهاينة ولدول العالم أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم، ولن يتخلى عن حقه في وطنه أبدا.
ولهذا فإن الواجب يدعو أبناء الشعب الفلسطيني إلى انتخاب مجلس تشريعي من الوطنيين المثقفين المستقلين، ومن المنتمين للفصائل والأحزاب الذين يستطيعون قراءة الوضع الدولي سياسيا وثقافيا، ويضعون مستقبل فلسطين ومصالح شعبها فوق مصالحهم الشخصية، وفوق ايديولوجيات ومصالح فصائلهم وأحزابهم، ويؤمنون بأن الدبلوماسية وحدها لن تمكن الشعب الفلسطيني من تحقيق أهدافه إلا إذا كانت .. مدعومة بمقاومة شعبية شاملة .. تدمي وترهق الدولة الصهيونية وترغمها على إنهاء الاحتلال!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا وإسرائيل تستغلان أزمة ولي العهد السعودي لابتزازه سياس ...
- أهداف وتداعيات وثيقة - الدليل الاستراتيجي المؤقت للأمن القوم ...
- الأنظمة الديموقراطية تحاكم قادتها الفاسدين والدكتاتوريات الع ...
- هل يهدف انتقاد إدارة بايدن للنظام السعودي إلى الإطاحة بمحمد ...
- نزوح العمالة الوافدة وانعكاساته السلبية على دول مجلس التعاون ...
- هل ستنجح إيران في رفع الحصار وإفشال المخططات العدوانية الأمر ...
- العلاقات الأمريكية السعودية والكذب باسم حقوق الإنسان
- فاتو بنسودا ... - صائدة الطغاة - الإفريقية التي تصدت لجرائم ...
- معارضة السعودية والامارات والبحرين لإحياء الاتفاق النووي الإ ...
- العرب الأمريكيون .. نجاح تجاري وعلمي وفشل سياسي واجتماعي
- السلطة والفصائل والأحزاب الفلسطينية ومقاومة الاستيطان
- الانتخابات الفلسطينية القادمة بين التفاؤل والتشاؤم
- كوريا الشمالية وسياسة التحدي للغطرسة الأمريكية
- الاقتحام العنصري لمبنى الكونغرس .. أسباب وتداعيات
- تطبيع واستسلام بلا شرعية شعبية
- الحرية الدينية: اندونيسيا نموذجا
- نتائج انتخابات الكنيست القادمة محسومة سلفا لصالح أحزاب اليمي ...
- تهنئة فلسطينية للمسيحيين العرب والآخرين بعيد الميلاد المجيد
- العقوبات الأمريكية على الصانعات العسكرية التركية
- تطبيع الخيانة والعار .. المغرب أخيرا وليس آخرا


المزيد.....




- أفيخاي أدرعي في قرى درزية بجبل الشيخ، فإلى أي مدى اقترب من ا ...
- جدل كبار السن والتيك توك في المغرب ومشروع قرار مرتقب
- قانون أوروبا الأخضر في مهبّ الغاز القطري
- بوتين: نريد سلاماً دائماً ومستقراً في أوكرانيا
- الغارديان: إسرائيل تدير الجوع في غزة عبر -حسابات بسيطة-
- العلماء يحلون لغزًا عمره ملايين السنين... هل يعود أصل البطاط ...
- -خمس ساعات في غزة-.. تفاصيل زيارة ستيف ويتكوف إلى القطاع
- رغم تحذيرات.. إسرائيل تؤكد مواصلة عمل سفارتها وقنصليتها في ا ...
- الكاتب الإسرائيلي ديفيد غروسمان يصف الحرب في غزة بـ-الإبادة ...
- -يأكلون مما نأكل-.. القسام تبث مشاهد أسير إسرائيلي بجسد هزيل ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الدبلوماسية والمقاومة والانتخابات التشريعية الفلسطينية القادمة