أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - تطبيع الخيانة والعار .. المغرب أخيرا وليس آخرا














المزيد.....

تطبيع الخيانة والعار .. المغرب أخيرا وليس آخرا


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 6762 - 2020 / 12 / 16 - 05:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خيانات الحكام العرب لأمتهم وللقضية الفلسطينية ليست جديدة، فالكثير منهم يقومون منذ أعوام طويلة بتقبيل أيادي الصهاينة الملطخة بدماء أبناء الشعب الفلسطيني وإخوانهم العرب، ولهذا فإن تطبيع" ولاة الأمر!" مع العدو الصهيوني هو في حقيقته مجرد تثبيت على الورق لعار وقبح تآمرهم وخيانتهم للشعب الفلسطيني والأمة العربية، إذ ان علاقات الخيانة والتآمر السرية التي أقاموها مع الصهاينة كانت ودية في كل الأزمنة، وإن خروجهم من الغرف المغلقة ليس سوى اعتراف بهزائمهم، ووصمة عار طبعت على جبينهم، وستظل ملتصقة بهم وبتاريخهم الانهزامي القذر، حتى وهم قابعون في مزابل التاريخ بعد هلاكهم ورحيلهم عن عالمنا.
لقد شارك حكام الدول العربية في المؤامرات البريطانية والأمريكية والصهيونية على أوطانهم، وفرطوا في سيادتها وثرواتها لتظل عروشهم باقية، وإن ما نراه اليوم ليس إلا نتاجا لهذه الخيانات الممتدة من بداية القرن العشرين إلى يومنا هذا؛ ومن المخزي أن هؤلاء الحكام قد تنازلوا عن فلسطين للصهاينة مقابل حفنة من الدولارات كما فعل حكام السودان، أو مقابل وعود أمريكية جوفاء بحماية العروش المترنحة، أو مقابل إملاءات خبيثة تسمح أمريكا بموجبها لدولة عربية بضم أراض عربية متنازع عليها كما حدث في حالة الصحراء الغربية، التي اعترفت واشنطن بها كجزء من المغرب مقابل اعتراف المغرب بإسرائيل.
فهل ستحل دولارات أمريكا مشاكل الدكتاتورية والاستبداد والفقر والفساد والتخلف والانقسامات التي يعاني منها السودان؟ وهل تطبيع الامارات والبحرين سيحمي حكام الدولتين من شعوبهما ومن إيران ومن المخططات التوسعية الإسرائيلية؟ وما هي الأكاذيب التي سيروجها نظام " أمير المؤمنين " محمد السادس لتبرير استسلام المغرب؟ وما رأي " جلالته " في " لجنة القدس " التي يرأسها، والتي شكلت عام 1975 من أجل حماية القدس من المخططات والمؤامرات الصهيونية وخطط تهويدها؟
الاستسلام للإرادة الصهيونية الأمريكية لن يحل مشاكل السودان، ولن يحمي حكام البحرين والامارات، ولن ينهي الصراع في الصحراء الغربية، ولن يجلب للأمة العربية إلا المزيد من الشرور، حيث إنه سيعمق الانقسامات العربية، ويساهم في التضييق على الحريات وترسيخ الاستبداد، ويؤدي إلى فتح أسواقنا للمنتجات الإسرائيلية، وإلى زيادة كبيرة في أعداد الداعرات اللواتي " يصلن ويجلن " بحرية في فنادق وشوارع وأزقة الإمارات والبحرين.
ما يحدث في عالمنا العربي من انهيارات واستسلام لإرادة أعدائنا الصهاينة ليس مستغربا؛ لقد ابتلانا الله ب " ولاة أمر " لا يخافونه، أضاعونا وأضاعوا مستقبلنا، وأعلنوها تطبيعا وترحيبا بغزو الصهاينة لبلادنا؛ وصدق الشاعر العراقي مظفر النواب بقوله:
أولاد .....!؟ لست خجولا حين أصارحكم بحقيقتكم ... إن حظيرة خنزير أطهر من أطهركم!ّ؟؟



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استقالة حنان عشراوي وأزمة النظام السياسي الفلسطيني
- أمريكا وحل النزاع الخليجي
- العلاقات السعودية الإسرائيلية والوصاية الهاشمية على الأماكن ...
- هل سيرتكب ترامب حماقة جديدة ويهاجم إيران؟
- إلى متى ستظل دول النفط العربية قادرة على تضليل وإسكات شعوبها ...
- هل ستغير اتفاقية - الشراكة الاقتصادية الشاملة- لدول آسيا وال ...
- بايدن وأوهام السلام الفلسطيني – الإسرائيلي
- ترامب ... رحيل غير مأسوف عليه
- زلزال أزمير... تركيا ترفض المساعدة الإسرائيلية
- التناقض الفرنسي بين حرية الأديان والتدين والاعتداءات على الإ ...
- قادة الخيانة والاستسلام الحكام العرب... السودان أخيرا وليس آ ...
- المصالحة الفلسطينية والتدخلات العربية
- الرئيس الكوري الشمالي يتحدى أمريكا - وأولياء الأمر- المتصهين ...
- إيمانويل ماكرون وإهانة الإسلام والمسلمين!
- - اللوبي - الصهيوني والانتخابات الرئاسية والتشريعية الأمريكي ...
- التظاهرات المضادة للعنصرية في الولايات المتحدة الأمريكية
- دول العالم توجّه صفعة قوية لإدارة ترامب برفضها فرض عقوبات جد ...
- حكّام يكذبون بقولهم ان التطبيع مع العدو- إجراء سيادي! - فمتى ...
- فشل -جامعة الدول العربية - وانحيازها ليس جديدا! فلماذا يغضب ...
- المنظمات الإسلامية ودور الإفتاء والتطبيع مع الدولة الصهيونية


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - تطبيع الخيانة والعار .. المغرب أخيرا وليس آخرا