أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - إلى متى ستظل دول النفط العربية قادرة على تضليل وإسكات شعوبها؟














المزيد.....

إلى متى ستظل دول النفط العربية قادرة على تضليل وإسكات شعوبها؟


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 6741 - 2020 / 11 / 23 - 08:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمتلك دول النفط الخليجية ثروات مالية ضخمة، وتعد من الأغنى نفطيا انتاجا وتصديرا واحتياطا على مستوى العالم، ومن المفروض أن تؤمن لمواطنيها مستوى عاليا من حياة الرفاهية والاستقرار الاقتصادي والسياسي والتماسك الاجتماعي، لكن وسائل التعتيم وتزوير الحقائق والتضليل التي تمارسها هذه الدول، ومن تربى في مدارسها وانتفع" بمكرماتها " المالية ومناصبها تعتبر من العوامل الأساسية التي كانت وما زالت تؤثر سلبا في توجيه الرأي العام، وإلهاء المواطنين بقضايا تافهة جانبية تبعدهم عن المطالبة بحريتهم وحقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وعلى الرغم من ارتفاع قيمة ناتجها المحلي ومعدلات الدخل فيها، فإنها دول فاشلة تصنف ضمن الدول النامية لاعتماد اقتصادها على النفط والغاز الذي يمثل 90% من ناتجها المحلي، ولأنها تعاني من عجز متفاقم في ميزانياتها قد يستمر لسنوات بسبب انخفاض أسعار النفط، والفساد الإداري والمالي، وتداعيات وباء كورونا، والحروب المدمرة التي تشارك فيها، ولجوئها إلى ممارسة البطالة المقنّعة الغير منتجة المستنزفة لقسم كبير من دخلها القومي وميزانياتها؛ حيث إنها قامت بتوظيف أعداد كبيرة من مواطنيها غير المؤهلين لأسباب سياسية واجتماعية تهدف إلى إرضاء شعوبها وإسكاتهم وضمان خضوعهم لسلطاتها، واجهاض أي محاولات قد يقومون بها لإحداث تغيير سياسي يمكّنهم من المشاركة الفعلية في الحكم. فهل ستنجح هذه الدول التي ترفض القيام بإصلاحات سياسية حقيقية في الاستمرار في الحكم واسكات شعوبها بالتضليل والخداع والوعود الزائفة؟ وهل ستحل وظائف البطالة المقنعة والمساعدات الاجتماعية مشاكل الفقر التي يعاني منها ما لا يقل عن 20% من مواطنيها؟
هذه الدول النفطية الغنية يحكمها قادة لا يؤمنون بالديموقراطية والحرية وتبادل السلطة، ويرفضون إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية حقيقية، ويتمسكون باستمرار تفرّدهم في صناعة القرار وهيمنتهم على ثروات البلاد؛ ولهذا فإن الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تعاني منها ستزداد تفاقما، والهوة بين حكامها وشعوبها ستزداد اتساعا. فعلى الصعيد الاقتصادي توجد شريحة كبيرة من مواطنيها تعاني من الفقر والبطالة وارتفاع الأسعار، ومن المتوقع ان ترتفع أعداد العاطلين عن العمل فيها بسبب ضعف التوظيف في القطاعين الحكومي والخاص؛ ولهذا فإن الوظائف المقنعة والمساعدات الاجتماعية المحدودة لن تجدي نفعا، ولن تحل مشاكل الفقر والبطالة. أما على الصعيد السياسي فإن مصادرتها للحريات، وسجنها للمعارضين، وعدم سماحها لشعوبها بالمشاركة في الحكم ستكون لها تداعيات مستقبلية خطيرة، قد تقود إلى حالة من عدم الاستقرار والنزاعات والانقسامات الداخلية التي ستزيدها ضعفا وتعرضها للتفكك.



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستغير اتفاقية - الشراكة الاقتصادية الشاملة- لدول آسيا وال ...
- بايدن وأوهام السلام الفلسطيني – الإسرائيلي
- ترامب ... رحيل غير مأسوف عليه
- زلزال أزمير... تركيا ترفض المساعدة الإسرائيلية
- التناقض الفرنسي بين حرية الأديان والتدين والاعتداءات على الإ ...
- قادة الخيانة والاستسلام الحكام العرب... السودان أخيرا وليس آ ...
- المصالحة الفلسطينية والتدخلات العربية
- الرئيس الكوري الشمالي يتحدى أمريكا - وأولياء الأمر- المتصهين ...
- إيمانويل ماكرون وإهانة الإسلام والمسلمين!
- - اللوبي - الصهيوني والانتخابات الرئاسية والتشريعية الأمريكي ...
- التظاهرات المضادة للعنصرية في الولايات المتحدة الأمريكية
- دول العالم توجّه صفعة قوية لإدارة ترامب برفضها فرض عقوبات جد ...
- حكّام يكذبون بقولهم ان التطبيع مع العدو- إجراء سيادي! - فمتى ...
- فشل -جامعة الدول العربية - وانحيازها ليس جديدا! فلماذا يغضب ...
- المنظمات الإسلامية ودور الإفتاء والتطبيع مع الدولة الصهيونية
- حرق القرآن الكريم في بعض الدول الغربية
- السياسات الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية والكيل بمكيالين
- هل فشلت زيارة وزير الخارجية الأمريكية للمنطقة في تسريع التطب ...
- مبادرة السلام العربية لا قيمة لها! فلماذا يدّعي - أولياء الأ ...
- اجتماع القيادات الفلسطينية في رام الله.... نجاح أم خيبة أمل ...


المزيد.....




- -صليت وسط الأنقاض-.. علي شمخاني مستشار مرشد إيران يكشف ما حد ...
- كيف أحبطت قطر هجوم إيران على -العديد- أكبر قاعدة أمريكية في ...
- سي إن إن: هكذا أحبطت قطر الهجوم الإيراني على قاعدة العديد
- مراسل فرانس24 في طهران في قلب مراسم تشييع قتلى الحرب بين إسر ...
- ترامب: محاكمة نتنياهو تعيق قدرته على التفاوض مع إيران وحماس ...
- موجة حر شديدة تضرب جنوب أوروبا، فهل تغيّر طقس القارة العجوز؟ ...
- Day at the Races 789club – Cu?c ?ua t?c ?? m? màn chu?i th?n ...
- عاجل | وزير الخارجية الفرنسي: نعتزم مع شركائنا الأوروبيين ال ...
- العقوبات تتجدد.. هل تنجح أوروبا في كسر شوكة بوتين؟
- فيديو.. عامل معلق رأسا على عقب في الهواء بعد صدمة مفاجئة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - إلى متى ستظل دول النفط العربية قادرة على تضليل وإسكات شعوبها؟