أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - هل فشلت زيارة وزير الخارجية الأمريكية للمنطقة في تسريع التطبيع مع دولة الاحتلال؟














المزيد.....

هل فشلت زيارة وزير الخارجية الأمريكية للمنطقة في تسريع التطبيع مع دولة الاحتلال؟


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 6661 - 2020 / 8 / 29 - 10:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أنهى وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو الخميس 27/ 8/ 2020 جولته التي استمرت يومين في المنطقة، وشملت الدولة الصهيونية والإمارات العربية المتحدة والسودان وسلطنة عمان ومملكة البحرين، وكان من أهم أهدافها الاحتفاء بالتطبيع الاماراتي – الإسرائيلي، وبحث بيع طائرات " أف 35 " وأسلحة أمريكية متقدمة أخرى للإمارات تقدر قيمتها بعشرة مليارات دولار، والضغط على السودان وعمان والبحرين للتسريع في عملية التطبيع، ودعم حملة ترامب الانتخابية للفوز بفترة رئاسية ثانية، وتنفيذ خطة تطويق إيران وزيادة الضغط عليها وعلى حلفائها في المنطقة، ومناقشة الجهود المبذولة لإعادة الوحدة لدول مجلس التعاون الخليجي.
بالنسبة لبيع طائرات " أف 35" للإمارات، لا توجد هنالك عوائق أو معارضة أمريكية أو إسرائيلية حقيقية لأسباب عدة من أهمها أن هذه الطائرة المقاتلة الأمريكية الأكثر تطورا تنتج في ثلاث نماذج مختلفة في تقنيتها وأدائها وهي " أف 35 أي، أف 35 بي، أف 35 سي " وفي الغالب ستعطى الإمارات ... أكثرها كلفة وأقلها فاعلية قتالية ... مقارنة بالنموذج الذي حصلت عليه إسرائيل، ولن تستخدم ضدها، وقد تستخدم ضد إيران، أو في حروب عربية - عربية، وكما كتب أهرون بأبو في صحيفة معاريف الإسرائيلية " واضح أنه لا يمكن لإسرائيل أن تؤيد إعطاء سلاح متطور للعرب، ولكن إذا كان السلاح في أياد أمريكية، أو خاضعا لسلطتها فلا يوجد أفضل من هذا" وهو ما ينطبق تماما على صفقة الإمارات في حال إتمامها!
أما فيما يتعلق بتطبيع السودان وعمان والبحرين مع الدولة الصهيونية فقد كانت الإدارة الأمريكية تتوقع خطا أسرع، ومما لا شك فيه أن بومبيو ضغط على تلك الدول للإسراع في التطبيع، لكن يبدو أن هذه الدول تقاعست إلى حد ما، وفضلت التريث قليلا حتى تهدأ العاصفة التي أثارها التطبيع مع الإمارات، وهناك احتمال أن تعلن سلطنة عمان ومملكة البحرين موافقتهما على التطبيع خلال الشهرين القادمين، أي قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في شهر نوفمبر القادم لمساعدة حملة ترامب الانتخابية؛ ومن ناحية أخرى فإن السودان، الذي اجتمع رئيس مجلسه السيادي الحاكم عبد الفتاح البرهان مع رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو يواجه خلافات بشأن التطبيع بين الحكومة ومجلس السيادة؛ ولهذا لم ينجح بومبيو بضمه الى قائمة المطبعين، ولكنه، أي السودان وافق على دفع 330 مليون دولار لأمريكا كتعويضات لضحايا تفجيري سفارتيها في نيروبي ودار السلام في عام 1998 مقابل رفع اسمه من قائمة الإرهاب.
وفيما يتعلق بتطويق إيران وحل خلافات دول مجلس التعاون فقد قال بومبيو بعد اجتماعه بولي عهد البحرين" ناقشنا أهمية وحدة الخليج ومواجهة النفوذ الإيراني الخبيث في المنطقة." إيران هي العدو اللدود لأمريكا وإسرائيل وبعض الدول الخليجية والعربية الأخرى، ولهذا فإن بيع أسلحة حديثة للإمارات وتطبيع البحرين وعمان مع إسرائيل يمكّن الصهاينة من التواجد العسكري بالقرب من إيران، ويعزز محاصرتها وتطويقها ومهاجمتها عسكريا إذا قررت إسرائيل وأمريكا وبعض العرب ذلك.
وأخيرا فإن وحدة مجلس التعاون التي يتكلم عنها بومبيو ليست سوى كذبة أمريكية الهدف منها استغلال وابتزاز دول المجلس؛ فمنذ متى تحرص أمريكا على نجاح وحدة دول الخليج، أو تشجع أي تقارب أو تنسيق حقيقي بنّاء بين الدول العربية؟ أمريكا تبتز دول مجلس التعاون، وتدعم تقارب وتعاون الدول العربية التي تخدم مصالحها الاستراتيجية وتقيم علاقات مع تل أبيب، وتحارب بشراسة دول ومنظمات محور المقاومة، وتبذل قصارى جهدها لإفشال أي محاولات لحل الخلافات العربية - العربية وتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين الأقطار العربية!
لقد فشل بومبيو في إقناع قادة السودان وعمان والبحرين بأن يحذو حذو قادة الإمارات ويعلنوا عن رغبتهم في التطبيع بين بلادهم وتل أبيب؛ ربما بسبب رفض الفلسطينيين والشعوب العربية والإسلامية، وخوفا من ردود فعل مواطنيهم؛ لكن ذلك لا يعني انهم عارضوا إملاءات بومبيو، وتخلوا عن رغبتهم في الهرولة لتل أبيب!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبادرة السلام العربية لا قيمة لها! فلماذا يدّعي - أولياء الأ ...
- اجتماع القيادات الفلسطينية في رام الله.... نجاح أم خيبة أمل ...
- مشايخ - مجلس الامارات للإفتاء الشرعي - يشيدون بخيانة محمد بن ...
- الإمارات أسقطت ورقة التوت وسقطت في مستنقع تل أبيب
- الانتخابات النيابية الأردنية وقرار الإطاحة بتقديم المناسف وا ...
- - هيروشيما بيروت - .. المسؤولية والتداعيات!
- مصر وسد النهضة الإثيوبي ...- من يهن يسهل الهوان عليه -
- حداد اليونان على- آيا صوفيا - وسكوت العرب عن احتلال مقدساتهم
- الحرائق والتفجيرات في إيران واحتمال نشوب مواجهة في المنطقة
- الصراع في ليبيا وتفتيت الوطن العربي
- أمين عام رابطة العالم الإسلامي يآخي بيننا وبين الصهاينة!
- ملك إسبانيا السابق يحاكم على جرائم فساد وحكامنا ينهبون ويبطش ...
- تصريحات رئيس وزراء الأردن الأسبق فايز الطراونة لا تعبّر عن ر ...
- اتفاق فتح وحماس .. دعم وتفاؤل فلسطيني وقلق إسرائيلي
- أمريكا وإسرائيل ومحاولات إشعال حرب أهلية في لبنان
- حفلة المعارضة الرسمية العربية لضم المستوطنات والأغوار .. أكا ...
- كتاب بولتون وعفن السياسة العنصرية الابتزازية الأمريكية
- الانقسام الفلسطيني والتطبيع العربي مع تل أبيب
- السعودية ومحاولات الخروج من مأزق حرب اليمن
- اجتماع - منظمة التعاون الإسلامي - بشأن ضم أجزاء من الضفة الغ ...


المزيد.....




- البيت الأبيض يدعو إسرائيل إلى إعادة فتح المعابر إلى غزة
- مسيرة -لانسيت- الروسية تدمر منظومة استطلاع أوكرانية حديثة في ...
- البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا بأن العملية العسكرية في رفح مح ...
- -ولادة بدون حمل-.. إعلان لطبيب نسائي يثير الجدل في مصر!
- تبون: ملف الذاكرة بين الجزائر والمستعمر السابق فرنسا -لا يقب ...
- في الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات بين البلدين.. أردوغان يستقبل ...
- تسريب بيانات جنود الجيش البريطاني في اختراق لوزارة الدفاع
- غازيتا: لهذا تحتاج روسيا إلى اختبار القوى النووية
- تدعمه حماس وتعارضه إسرائيل.. ما أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق ال ...
- في -قاعة هند-.. الرابر الأميركي ماكليمور يساند طلاب جامعة كو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - هل فشلت زيارة وزير الخارجية الأمريكية للمنطقة في تسريع التطبيع مع دولة الاحتلال؟