أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - إيمانويل ماكرون وإهانة الإسلام والمسلمين!














المزيد.....

إيمانويل ماكرون وإهانة الإسلام والمسلمين!


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 6697 - 2020 / 10 / 8 - 08:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اتسع السقوط في فخ رهاب الإسلام " الإسلاموفوبيا " خلال السنوات الأخيرة في الكثير من دول العالم، خاصة في الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، وتصاعدت الاعتداءات على الإسلام والمسلمين وشملت جرائم قتل راح ضحيتها العديد من الأبرياء، ومهاجمة وإهانة المسلمات المحجبات، وتعرض المساجد للتخريب، وحرق وتمزيق نسخ من القرآن الكريم، ونشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتشويه متعمد للدين الإسلامي في وسائل الإعلام، وتجرؤ بعض القادة الغربيين ومنهم رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، ورئيس وزراء بريطانيا وغيرهم على كيل الاتهامات الباطلة والادلاء بتصريحات معادية للإسلام والمسلمين ومحرضة على الكراهية.
ومن أبرز هذه التصريحات التي أثارت الجدل ادّعاء لوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا بأن " الإسلام قد أرجع العالم الإسلامي قرونا إلى الوراء"، وقول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب " أظن أن الإسلام يكرهنا " و" علينا جميعا محاربة الإسلام الإرهابي الراديكالي" ومنعه دخول المسلمين من ستة دول إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وأخيرا جاء خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة 2/ 10/ 2020، الذي أعلن فيه أن على فرنسا التصدي للنزعة الانعزالية الإسلامية بقوله" ثمة في تلك النزعة الإسلامية الراديكالية عزم معلن على إحلال هيكلية منهجية للالتفاف على قوانين الجمهورية وإقامة نظام مواز يقوم على قيم مغايرة، وتطوير تنظيم مختلف للمجتمع" معتبرا أن الإسلام " ديانة تعيش اليوم أزمة في كل مكان في العالم."
يبدو أن بعض قادة الغرب، وخاصة ماكرون وترامب وجونسون يتجاهلون عمدا دور بلادهم المكشوف في خلق المنظمات الإسلامية الإرهابية وتضخيم ونشر ما يسمونه " الإرهاب الإسلامي"؛ ويتغاضون عن تطبيق دساتير وقوانين بلادهم العلمانية التي تنص على المساواة في الحقوق والواجبات بين جميع المواطنين، وفصل الدين عن الدولة، وحرية الأديان والاعتقاد؛ أي أن قوانين تلك الدول تحمي حرية التعبير، وتمنح المواطن الحق بأن يعبر عن قناعاته الإيمانية أو الالحادية بحرية وبدون خوف من الدولة ورجال الدين والمجتمع، وبأن يؤمن بالدين الذي يريده ويعبد ويمارس حياته وفقا لنصوصه، أو يغير دينه إذا شاء، أو يختار ان يكون ملحدا أو لا أدريا يرفض الايمان بأي دين!
أما فيما يتعلق بخلق المنظمات الإسلامية التكفيرية المتشددة، فإن ترامب وماكرون وجونسون يعلمون جيدا أن دولهم هي التي ... أوجدت وموّلت وسلّحت... تلك المنظمات وبدعم وتعاون ومباركة الأنظمة العربية العميلة لها؛ فالقاعدة وداعش ومعظم الحركات الدينية التي قامت بأعمال إرهابية في الدول العربية والإسلامية ودول أخرى ليست منظمات إسلامية، ولم تخدم الإسلام والمسلمين، بل إنها منظمات عميلة دخيلة أوجدتها المخابرات الغربية، ودعمتها أموال البترول لتقوم بقتل مئات آلاف العرب والمسلمين، وبتدمير العراق وسوريا واليمن وليبيا ... وتشويه صورة وسمعة الإسلام ... ، وتأجيج وتعميق الخلافات الدينية والانقسامات في الدول العربية والاسلامية.
إن سموم العنصرية الدينية ومعادات الإسلام والتمييز العرقي تنتشر في الكثير من البلدان الغربية التي كانت مهدا للديموقراطية لعقود طويلة؛ ولهذا فإن تصريحات ماكرون الأخيرة المعادية للإسلام والمسلمين ليست مستهجنة، فماكرون وترامب وجونسون وغيرهم يدركون حالة الضعف والانحطاط التي تعاني منها الدول الإسلامية، ولهذا فإنهم يتدخلون في شؤون العديد منها، ويهينون الإسلام والمسلمين بتصريحاتهم، ويتصرفون بعنجهية وعدوانية تقابل بصمت عربي وإسلامي رسمي وشعبي مذل مهين!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - اللوبي - الصهيوني والانتخابات الرئاسية والتشريعية الأمريكي ...
- التظاهرات المضادة للعنصرية في الولايات المتحدة الأمريكية
- دول العالم توجّه صفعة قوية لإدارة ترامب برفضها فرض عقوبات جد ...
- حكّام يكذبون بقولهم ان التطبيع مع العدو- إجراء سيادي! - فمتى ...
- فشل -جامعة الدول العربية - وانحيازها ليس جديدا! فلماذا يغضب ...
- المنظمات الإسلامية ودور الإفتاء والتطبيع مع الدولة الصهيونية
- حرق القرآن الكريم في بعض الدول الغربية
- السياسات الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية والكيل بمكيالين
- هل فشلت زيارة وزير الخارجية الأمريكية للمنطقة في تسريع التطب ...
- مبادرة السلام العربية لا قيمة لها! فلماذا يدّعي - أولياء الأ ...
- اجتماع القيادات الفلسطينية في رام الله.... نجاح أم خيبة أمل ...
- مشايخ - مجلس الامارات للإفتاء الشرعي - يشيدون بخيانة محمد بن ...
- الإمارات أسقطت ورقة التوت وسقطت في مستنقع تل أبيب
- الانتخابات النيابية الأردنية وقرار الإطاحة بتقديم المناسف وا ...
- - هيروشيما بيروت - .. المسؤولية والتداعيات!
- مصر وسد النهضة الإثيوبي ...- من يهن يسهل الهوان عليه -
- حداد اليونان على- آيا صوفيا - وسكوت العرب عن احتلال مقدساتهم
- الحرائق والتفجيرات في إيران واحتمال نشوب مواجهة في المنطقة
- الصراع في ليبيا وتفتيت الوطن العربي
- أمين عام رابطة العالم الإسلامي يآخي بيننا وبين الصهاينة!


المزيد.....




- حذره من -مصير- صدام حسين.. وزير دفاع إسرائيل يهدد خامنئي
- العاهل الأردني: العالم يتجه نحو -انحدار أخلاقي- أوضح أشكاله ...
- العاهل الأردني: هجمات إسرائيل على إيران -تهديد للناس في كل م ...
- الجبهة الداخلية الإسرائيلية تحذر: إيران غيرت طريقة هجومها وم ...
- -أكثر من مجرد مدينة-.. ما أهمية الضربات الإيرانية على هرتسيل ...
- خيارات إيران أمام هجمات إسرائيل.. ردّ استراتيجي نعم لكنه أيض ...
- الإسرائيليون في مواجهة الصواريخ الإيرانية.. مغادرة للخارج ...
- بين نشوة المفاجأة وشبح الحسابات الخاطئة.. ما مآل رهان نتنيا ...
- لقطات لمجزرة ضد منتظري المساعدات الإنسانية في خان يونس
- شاهد.. رد فعل ميلوني على همسة ماكرون في قمة السبع يثير تفاعل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - إيمانويل ماكرون وإهانة الإسلام والمسلمين!