أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - المنظمات الإسلامية ودور الإفتاء والتطبيع مع الدولة الصهيونية














المزيد.....

المنظمات الإسلامية ودور الإفتاء والتطبيع مع الدولة الصهيونية


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 6672 - 2020 / 9 / 9 - 11:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يلعب الدين الإسلامي دورا هاما في الخطاب السياسي في الدول العربية، ويستخدمه الحكام العرب لإضفاء الشرعية الدينية والسياسية على أنظمتهم وتجنيد الدعم الشعبي لها، ولتبرير جبروتهم وفشلهم وفسادهم؛ ويستعينون بدور الإفتاء وكبار الشيوخ وأئمة المساجد والمؤسسات والمنظمات الإسلامية المسيّسة الممولة من دولهم لصد اعتراضات الشعوب على ممارساتهم، ولتمرير التطبيع مع إسرائيل بمباركة دينية، ولمحاربة وتطويق المعارضة التي تطالب بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية تنهي الاستبداد والفساد وتمهد الطريق لإقامة دول قانون ديموقراطية تداولية.
المنظمات الإسلامية الرئيسية ك " منظمة التعاون الإسلامي"، و" رابطة العالم الإسلامي"، و" الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين " وغيرها مسيّسة تمولها دول معينة، وتتحكم في قراراتها، وتسخّرها لخدمة أنظمتها وسياساتها؛ أما دور الإفتاء في الدول العربية فإنها تأتمر بأمر الدولة ... وتفتي وتحلّل وتحرّم وتأدين وتزندق وتكفّر ... وفقا لرغبات الحاكم، وليس وفقا لما ينص عليه الدين الاسلامي الحنيف، الذي يرفض الحاكم الظالم ويدعو لعدم طاعته والثورة عليه والاقتصاص منه؛ والدليل على ذلك أن اتفاقات السلام التي وقعتها الدولة الصهيونية مع مصر والأردن، وتطبيع الإمارات معها، والزيارات التي قام بها الصهاينة لعدد من الدول العربية، والاجتماعات التي عقدوها مع الكثير من المسؤولين العرب والمسلمين سرا وعلانية، والقواعد العسكرية التي أقيمت في معظم الدول العربية منذ مأساة غزو العراق للكويت، والحروب البينية العربية، وقتل وسجن المعارضين ... حظيت جميعها بشرعية فقهية ... من قادة معظم المنظمات، ومن رجال الدين الرسميين الذين ساندوا الحكام، وعملوا على صدّ النقد ذي النزعة الإسلامية الموجه لهم ولأنظمتهم، وسعوا لإقناع المواطنين بالسكوت عن فشلهم وظلمهم.
من المتوقع ان يستمر التطبيع مع الدولة الصهيونية دون ردود فعل عربية وإسلامية ضد الحكام المطبعين لأسباب عديدة منها ان المنظمات الإسلامية ومؤسسات الإفتاء و" شيوخ السلاطين" يستخدمون الدين لتبرير التطبيع والاستسلام، ولآن مؤسسات المجتمع المدني والنقابات والأحزاب السياسية العاملة في الساحة ضعيفة؛ وحتى المساجد بيوت الله التي كان لها دور إيجابي فعال في كل نواحي الحياة التعبدية والتربوية والسياسية والتعليمية والاجتماعية، وأخرجت مجموعات من قادة العالم الذين غيروا التاريخ ... حوّلها ... الحكام العرب إلى أماكن لإقامة الصلوات الخمس، والدعاية لهم بطيلة العمر، وألزموا أئمتها على قراءة خطب الجمعة التي تزودهم بها الدولة، وأمروا بإغلاقها بعد الصلوات، وبأن ينفض المصلون بعد ذلك إلى سبيلهم لمنعها من القيام بدورها الذي يتنافى وأسس الدول التسلطية الشمولية التي يحكمونها.
الرد الإيجابي الوحيد المعبر عن رأي الشعوب العربية والإسلامية الرافضة لتطبيع الأمارات مع الدولة الصهيونية جاء من العاصمة القطرية، حيث .. أصدر نحو 500 عالم .. من مختلف الأقطار العربية والإسلامية، شاركوا في مؤتمر دعا إليه " الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين " وعقد عبر الأثير من العاصمة القطرية الدوحة .. فتوى .. تعتبر اتفاقات السلام أو الصلح أو التطبيع مع الدولة الصهيونية محرمة، وباطلة شرعا، وجريمة كبرى، وخيانة لحقوق الله تعالى ورسوله، وحقوق فلسطين أرضا وشعبا.
كلام جميل، لكنه " لا يسمن ولا يغني من جوع " إذا لم يقترن بفعل على أرض الواقع! أي إن واجب علماء الأمة الديني والأخلاقي يفرض عليهم أن يتحرّروا من التبعية ومن عقدة الخوف من بطش الدولة، ويبذلوا قصارى جهدهم لاستنهاض الشعوب العربية والإسلامية من خلال خطبهم ومواعظهم وكتاباتهم، وانضمامهم إلى عامة الناس في العمل المنظم، والتظاهر، والاحتجاج ضد حكام الخنوع والاستسلام الذين يطبعون مع دولة الاحتلال، ويتآمرون معها ومع غيرها على البلاد والعباد!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرق القرآن الكريم في بعض الدول الغربية
- السياسات الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية والكيل بمكيالين
- هل فشلت زيارة وزير الخارجية الأمريكية للمنطقة في تسريع التطب ...
- مبادرة السلام العربية لا قيمة لها! فلماذا يدّعي - أولياء الأ ...
- اجتماع القيادات الفلسطينية في رام الله.... نجاح أم خيبة أمل ...
- مشايخ - مجلس الامارات للإفتاء الشرعي - يشيدون بخيانة محمد بن ...
- الإمارات أسقطت ورقة التوت وسقطت في مستنقع تل أبيب
- الانتخابات النيابية الأردنية وقرار الإطاحة بتقديم المناسف وا ...
- - هيروشيما بيروت - .. المسؤولية والتداعيات!
- مصر وسد النهضة الإثيوبي ...- من يهن يسهل الهوان عليه -
- حداد اليونان على- آيا صوفيا - وسكوت العرب عن احتلال مقدساتهم
- الحرائق والتفجيرات في إيران واحتمال نشوب مواجهة في المنطقة
- الصراع في ليبيا وتفتيت الوطن العربي
- أمين عام رابطة العالم الإسلامي يآخي بيننا وبين الصهاينة!
- ملك إسبانيا السابق يحاكم على جرائم فساد وحكامنا ينهبون ويبطش ...
- تصريحات رئيس وزراء الأردن الأسبق فايز الطراونة لا تعبّر عن ر ...
- اتفاق فتح وحماس .. دعم وتفاؤل فلسطيني وقلق إسرائيلي
- أمريكا وإسرائيل ومحاولات إشعال حرب أهلية في لبنان
- حفلة المعارضة الرسمية العربية لضم المستوطنات والأغوار .. أكا ...
- كتاب بولتون وعفن السياسة العنصرية الابتزازية الأمريكية


المزيد.....




- قبيل زيارته إلى المنطقة.. شركة ترامب تعلن عن مشروعين في دبي ...
- وزير الصحة الأمريكي يثير جدلًا بادّعاءات غير دقيقة حول لقاح ...
- المبادرة المصرية تشارك في مؤتمر المنتدى العربي للتنمية المست ...
- سوريا.. شركة فرنسية تستثمر في تطوير ميناء اللاذقية
- والتز يعدد فوائد اتفاقية المعادن المبرمة بين واشنطن وكييف
- إدارة ترامب تدعو لمراجعة برنامج الرعاية الصحية للمتحولين جنس ...
- مستعرضا قدراته الحديثة.. الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية ...
- فعاليات روسية في معرض تونس للكتاب
- فانس: واشنطن ستسعى إلى محادثات مباشرة بشأن أوكرانيا خلال الم ...
- البيت الأبيض: اتفاق المعادن مع أوكرانيا يعكس التزام الولايات ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - المنظمات الإسلامية ودور الإفتاء والتطبيع مع الدولة الصهيونية