أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - أمريكا وحل النزاع الخليجي














المزيد.....

أمريكا وحل النزاع الخليجي


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 6756 - 2020 / 12 / 9 - 10:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أشارت تصريحات عدد من المسؤولين الخليجيين إلى نجاح جهود جاريد كوشنر وفريقة في كسر الجمود بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر بعد عدة أيام من المحادثات المكثفة مع قادة البلدين، وإن الدولتين قد توصلتا إلى اتفاق مبدئي على الشروع في الدخول إلى حوار لإنهاء الأزمة الخليجية التي اندلعت في شهر يونيو/ حزيران 2017، بين دولة قطر، ودول " الرباعية العربية " المكونة من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر بعد اتهامها لها بدعم الجماعات الإسلامية والتعاطف مع إيران والتقرب منها، ووضعت 13 مطلبا للتراجع عن حصارها وقطع علاقاتها معها من أهمها إغلاق قناة الجزيرة، وخفض مستوى علاقاتها السياسية والاقتصادية مع إيران، وقطع علاقاتها مع جماعة الاخوان المسلمين والدولة الإسلامية والقاعدة وحزب الله اللبناني، وتسليم جميع المصنفين بأن لهم علاقة بالإرهاب ممن يوجدون على أراضيها، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية المقامة على أراضيها.
اتفاق السعودية وقطر على التفاوض لإنهاء خلافاتهما لا يعني نهاية الأزمة الخليجية وعودة العلاقات بين دول مجلس التعاون لما كانت عليه قبل تفاقم الخلافات لأن قطر ترفض الانصياع لطلبات دول الرباعية العربية، ولأن دول المجلس تفرقها عدة قضايا من الصعب الاتفاق عليها كحرب اليمن، والتعامل مع إيران، والتدخل في سوريا وليبيا، والتعامل مع الإسلام السياسي، والتطبيع مع إسرائيل، والعلاقات القطرية التركية.
هذه الخلافات التي تشير إلى صعوبة نجاح الاتفاق ظهرت بوضوح في تصريح لوزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قال فيه" نأمل ان تتحرك الأمور في الاتجاه الصحيح، لكن لا يمكننا التكهن بما إذا كان التحرك وشيكا، أو سيحل النزاع بالكامل، ولا نستطيع القول إن جميع المشاكل ستحل في يوم واحد." وكان د. عبد الخالق عبد الله، المقرب من محمد بن زايد أكثر تشاؤما من وزير خارجية قطر بقوله ان الاتفاق السعودي القطري " تهدئة باردة وهشة وليس مصالحة خليجية، وانه مجرد خطوة استباقية لتنفيس الاحتقان الخليجي لمرحلة ما بعد ترامب."
نحن كمواطنين عرب نرحب بحل الخلافات العربية - العربية، وندعم مجلس التعاون الخليجي، ونأمل أن يتطور ويتحول إلى وحدة اندماجية؛ لكن ما يثير المزيد من ريبتنا وشكوكنا هو .. الوساطة الأمريكية .. لحل النزاع الخليجي! فمتى كانت الولايات المتحدة حريصة على حل النزاعات العربية - العربية؟ ولماذا لم تتوسط إدارة ترامب لحل النزاع الخليجي خلال السنوات الماضية؟ يبدو أن أوامر واشنطن قد أصدرت أوامرها لدول الخليج ومصر بحل خلافاتها مع قطر ليس من أجل عيون قطر ودول المجلس ومصر والعرب عامة، بل من أجل خدمة المصالح الأمريكية والتطبيع مع إسرائيل، وتضييق الخناق الاقتصادي على إيران، .. وربما .. مهاجمتها عسكريا لتدمير منشآتها النووية والصاروخية قبل تسلّم الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن صلاحياته الدستورية في 20/ 1/ 2020.
أمريكا عدوة لدودة لأمتنا، وعلاقاتها مع دولنا العربية تقوم على الإكراه والخداع والابتزاز ودعم المشروع التوسعي الصهيوني؛ فلا غرابة إذا أن يتدخل كوشنر أو أي مسؤول أمريكي آخر لحل خلافاتنا؛ فنحن للأسف فقدنا البوصلة، وأدمينا ومزقنا وطننا، وسلّمنا مصيرنا لأعدائنا، وازددنا انقساما وضعفا وهوانا؛ وإذا استمر الحال على ما هو عليه الآن، فإننا سنرى قادة الدولة الصهيونية يتوسطون بيننا لحل خلافاتنا خدمة لمصالحنا ومستقبلناّ! فهنيئا لبني صهيون على ذكاء شيوخ قبائلنا العربية المتناحرة!؟



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقات السعودية الإسرائيلية والوصاية الهاشمية على الأماكن ...
- هل سيرتكب ترامب حماقة جديدة ويهاجم إيران؟
- إلى متى ستظل دول النفط العربية قادرة على تضليل وإسكات شعوبها ...
- هل ستغير اتفاقية - الشراكة الاقتصادية الشاملة- لدول آسيا وال ...
- بايدن وأوهام السلام الفلسطيني – الإسرائيلي
- ترامب ... رحيل غير مأسوف عليه
- زلزال أزمير... تركيا ترفض المساعدة الإسرائيلية
- التناقض الفرنسي بين حرية الأديان والتدين والاعتداءات على الإ ...
- قادة الخيانة والاستسلام الحكام العرب... السودان أخيرا وليس آ ...
- المصالحة الفلسطينية والتدخلات العربية
- الرئيس الكوري الشمالي يتحدى أمريكا - وأولياء الأمر- المتصهين ...
- إيمانويل ماكرون وإهانة الإسلام والمسلمين!
- - اللوبي - الصهيوني والانتخابات الرئاسية والتشريعية الأمريكي ...
- التظاهرات المضادة للعنصرية في الولايات المتحدة الأمريكية
- دول العالم توجّه صفعة قوية لإدارة ترامب برفضها فرض عقوبات جد ...
- حكّام يكذبون بقولهم ان التطبيع مع العدو- إجراء سيادي! - فمتى ...
- فشل -جامعة الدول العربية - وانحيازها ليس جديدا! فلماذا يغضب ...
- المنظمات الإسلامية ودور الإفتاء والتطبيع مع الدولة الصهيونية
- حرق القرآن الكريم في بعض الدول الغربية
- السياسات الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية والكيل بمكيالين


المزيد.....




- الأردن.. ميلاد ولي العهد الأمير حسين وكم بلغ عمره يثير تفاعل ...
- -صفقة معادن-.. ترامب يرعى اتفاق سلام بين رواندا والكونغو الد ...
- الولايات المتحدة: المحكمة العليا تحد من صلاحيات القضاة في تع ...
- فجوة -صارخة- في توزيع الملاجئ في القدس
- احتجاجات في إسرائيل للمطالبة بصفقة تبادل ووقف حرب غزة
- الاحتلال يواصل اقتحام مدن الضفة ويدمر منازل بجنين
- هل انتهى حلم إيران النووي بضربة واحدة؟
- ماذا أرادت إسرائيل من الغارات على جنوب لبنان؟
- في حال التطبيع مع سوريا.. ساعر يتحدث عن -شرط الجولان-
- بينها الكركم.. أفضل 5 أطعمة لتخفيف آلام التهاب المفاصل


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - أمريكا وحل النزاع الخليجي