أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - معارضة السعودية والامارات والبحرين لإحياء الاتفاق النووي الإيراني














المزيد.....

معارضة السعودية والامارات والبحرين لإحياء الاتفاق النووي الإيراني


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 6809 - 2021 / 2 / 8 - 10:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثر الحديث مؤخرا عن إمكانية عودة الولايات المتحدة الأمريكية للاتفاق النووي الذي تم الإعلان عنه في 14 تموز/ يوليو 2015، بين إيران " ومجموعة 5+1" المكونة من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وهي الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، بريطانيا، روسيا، والصين بالإضافة إلى ألمانيا، والذي نص على تقليص برنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات عنها. لكن أمريكا انسحبت من الاتفاق عام 2018، وأعادت فرض عقوباتها الاقتصادية على إيران التي ردت بتجاوز الحدود المسموح بها لها حسب الاتفاق في تخصيب اليورانيوم، واستمرت في تطوير برنامجها النووي واسلحتها الصاروخية في تحد واضح لإدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
وفي غمرة الحديث العائد بقوة مع إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن حول إحياء الاتفاق النووي، شهدت الأيام الماضية جدلا واسعا بشأن العديد من النقاط من أهمها الحديث عن إعادة التفاوض من جديد بشأنه من ناحية، ومن الناحية الأخرى الطرح الذي قدمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإشراك السعودية في أية محاولة جديدة لإحيائه. فهل ستقبل طهران بإعادة التفاوض؟ وهل ستوافق على إشراك السعودية في المحادثات المتوقعة لإحيائه؟
إيران تحدت الغطرسة الأمريكية، واستطاعت أن تتعامل مع الظروف والضغوط الاقتصادية الصعبة التي نتجت عن المقاطعة والحصار الاقتصادي الذي فرضته أمريكا عليها منذ 40 عاما، واستمرت ونجحت في تطوير برنامجها النووي وصناعاتها الصاروخية. ولهذا فإنه من المتوقع ألا ترضخ للإملاءات الأمريكية وتقبل التفاوض من جديد على الاتفاق كما ترغب إدارة الرئيس الجديد جو بايدن، ولن تعود إليه إلا إذا رفعت أمريكا والغرب العقوبات المفروضة عليها، ولن تسمح بإشراك السعودية في أية محادثات لإحيائه!
فقد أكدت وزارة الخارجية الإيرانية ان الاتفاق النووي أتفاق دولي متعدد الأطراف، صدق عليه قرار مجلس الأمن رقم 2231. وهو غير قابل للتفاوض، كما ان الأطراف فيه واضحة وغير قابلة للتغيير. وأكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية على خامنئي موقف بلاده من الاتفاق بالقول " لن نغير بندا واحدا ولن نسمح بإدخال تعديل على الاتفاق النووي ولن يستطيع أحد تمزيقه." وأضاف" أن قرار طهران النهائي هو انها لن تعود إلى الامتثال للاتفاق النووي الموقع عام 2015 إلا إذا رفعت واشنطن العقوبات بالكامل."
لكن ما يثير الانتباه والشك هو التشابه في موقف إسرائيل والسعودية والامارات والبحرين المعادي لإيران، وفي رغبتها بعرقلة عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي واستمرار العقوبات المفروضة عليها! إسرائيل لا تخفي عداءها لإيران، وقد ترتكب حماقة وتهاجم منشآتها النووية والصاروخية لمنعها من تطوير سلاح نووي يغير المعادلة العسكرية وميزان القوى في المنطقة، ويشكل تهديدا حقيقيا لوجودها. أي ان تطوير إيران لأسلحة نووية لا يهدد وجود السعودية والدول العربية الأخرى، بل إنه قد يحميها من ترسانة إسرائيل النووية؟ فلماذا إذا تقف السعودية والامارات والبحرين هذا الموقف العدائي من طهران؟ وإذا كانت هذه الدول حريصة على أمن الخليج كما تزعم، فلماذا لا تثير قضية امتلاك إسرائيل لمئات القنابل الذرية التي تهدد دول المنطقة والسلام العالمي؟ ولماذا تريد السعودية المشاركة في محادثات إحياء الاتفاق؟ وهل الهدف من رغبتها في المشاركة هو خدمة مصالحها ومصالح إيران أم هو محاولة لإرضاء إسرائيل وكسب ود إدارة بايدن؟
موقف السعودية والامارات والبحرين المعادي لإيران مفروض عليها من واشنطن، وبموافقة ومباركة إسرائيل، ولا يخدم مصالحها ومصالح الأمة العربية كما تزعم؛ لقد قلت سابقا وأكرر إن إيران دولة إسلامية جارة، طالبت وما زالت تطالب بإجراء حوار مع دول الخليج لحل الخلافات العالقة والعمل معا لخدمة مصالح دول المنطقة؛ لكن معظم دول الخليج ترفض تسوية خلافاتها مع طهران، وتصر على الاستمرار في الانبطاح للإرادة الأمريكية والصهيونية.
السعودية، الدولة الخليجية الأكبر والأغنى التي صرفت ثروة هائلة على جيشها، لا تستطيع حماية نفسها! هكذا قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم السبت 6/ 2/ 2021 " تحدثت أمس مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان. المملكة العربية السعودية شريك أمني مهم. سنواصل عملنا معا للدفاع عن المملكة." فهل ستدافع أمريكا عن المملكة؟ بالتأكيد لا! أمريكا تنظر للسعودية ودول الخليج الأخرى كبقرة حلوب تدر عليها مئات المليارات من الدورات ثمن أسلحة، ورسوم وعود حماية كاذبة .. لن تتحقق .. عندما يحين وقتها الذي قد يكون قريبا!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب الأمريكيون .. نجاح تجاري وعلمي وفشل سياسي واجتماعي
- السلطة والفصائل والأحزاب الفلسطينية ومقاومة الاستيطان
- الانتخابات الفلسطينية القادمة بين التفاؤل والتشاؤم
- كوريا الشمالية وسياسة التحدي للغطرسة الأمريكية
- الاقتحام العنصري لمبنى الكونغرس .. أسباب وتداعيات
- تطبيع واستسلام بلا شرعية شعبية
- الحرية الدينية: اندونيسيا نموذجا
- نتائج انتخابات الكنيست القادمة محسومة سلفا لصالح أحزاب اليمي ...
- تهنئة فلسطينية للمسيحيين العرب والآخرين بعيد الميلاد المجيد
- العقوبات الأمريكية على الصانعات العسكرية التركية
- تطبيع الخيانة والعار .. المغرب أخيرا وليس آخرا
- استقالة حنان عشراوي وأزمة النظام السياسي الفلسطيني
- أمريكا وحل النزاع الخليجي
- العلاقات السعودية الإسرائيلية والوصاية الهاشمية على الأماكن ...
- هل سيرتكب ترامب حماقة جديدة ويهاجم إيران؟
- إلى متى ستظل دول النفط العربية قادرة على تضليل وإسكات شعوبها ...
- هل ستغير اتفاقية - الشراكة الاقتصادية الشاملة- لدول آسيا وال ...
- بايدن وأوهام السلام الفلسطيني – الإسرائيلي
- ترامب ... رحيل غير مأسوف عليه
- زلزال أزمير... تركيا ترفض المساعدة الإسرائيلية


المزيد.....




- بالصور.. مسيرة -+LGBTQ- في تحد لحظر السلطات في المجر
- أكثر من 17 مطعماً حصلت على نجمة ميشلان في هذه المدينة الأمري ...
- سمعا زقزقته من داخل فتحة صرف صحي.. شاهد ما فعله رجلان لإنقاذ ...
- زفاف بيزوس وسانشيز.. شخصيات بلقطات باذخة سرقت الأضواء بأزيائ ...
- -أوبيتيري-: حين تصبح الصحفية قاتلة متسلسلة من حيث لا تدري
- وكالة الطاقة الذرية ترجح عودة إيران للتخصيب -خلال أشهر-
- كيف قرأ الإيرانيون خطابات خامنئي قبل وبعد الحرب؟
- 71 قتيلا في هجوم إسرائيل على سجن إيفين الإيراني حيث يقبع موا ...
- ترامب يدعو مجدداً لوقف محاكمة نتنياهو ويهدّد بقطع المساعدات ...
- في ظل الخروقات الأمنية.. هل يُمكن لإيران تصنيع قنبلة نووية ف ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - معارضة السعودية والامارات والبحرين لإحياء الاتفاق النووي الإيراني