أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - العقوبات الأمريكية على الصانعات العسكرية التركية














المزيد.....

العقوبات الأمريكية على الصانعات العسكرية التركية


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 6766 - 2020 / 12 / 20 - 11:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية بتاريخ 14/ 12/ 2020 فرض عقوبات على تركيا منعت بموجبها إصدار تراخيص التصدير إلى " مؤسسة الصناعات التركية " أو بيع أي تقنيات أمريكية مباشرة لها، وحظرت منحها أي قروض من البنوك الأمريكية والدولية، وأوقفت بشكل نهائي استيراد القطع التي تنتجها الشركات التركية والتي تدخل في صناعة طائرات أف 35 الأمريكية الأكثر تطورا، وأمرت سفاراتها بعدم منح أي تأشيرات دخول لرئيس المؤسسة إسماعيل ديمير، وثلاثة من كبار قادتها هم مصطفى دنيز، وسرحات أوغلو، وفاروق بيغيت.
خلال العقود الماضية كانت تركيا تستورد 70% من احتياجاتها العسكرية من أمريكا ودول غربية أخرى، ولكن بفعل التطور الكبير الذي شهدته الصناعات الدفاعية التركية خلال السنوات القليلة الماضية، باتت تركيا تغطي ما يزيد عن 70% من احتياجات جيشها بإمكانياتها الوطنية، وتمكنت من تصنيع طائرات مروحية ومسيّرة بالتزامن مع استمرار جهودها لصناعة طائرة مقاتلة متطورة إلى جانب صناعة الصواريخ والدبابات والسفن الحربية وصولا لقرب الانتهاء من صناعة حاملة طائرات، وهو ما عزز من قدراتها الدفاعية، وقلل اعتمادها على الخارج ضمن مشروع الاستقلال في المجال العسكري الذي يقوده الرئيس رجب طيب أردوغان منذ وصوله إلى الحكم.
ولم يتوقف الأمر عند تلبية تركيا لاحتياجات جيشها، بل إنها نجحت أيضا في زيادة صادراتها من الصناعات الدفاعية إلى مستويات غير مسبوقة، وباعت في عام 2019 تقنيات عسكرية متطورة إلى دول مختلفة منها قطر وليبيا وأذربيجان وأوكرانيا تجاوزت 2 مليار دولار أمريكي، مما يعني أنها قد تصبح في المستقبل القريب مصدرة سلاح رئيسية لبعض الدول العربية، وتؤثر بذلك سلبا على بيع الاسلحة الأمريكية لدول المنطقة ودول أخرى.
لكن التطور التاريخي الذي أقلق الولايات المتحدة ودفعها لفرض عقوبات على تركيا هو الإعلان يوم السبت 5/ 12/ 2020 عن تسلّم الجيش التركي أول محرك للطائرات تم صنعه بالكامل بمهارات وإمكانيات وطنية في المصانع التي تشرف عليها مؤسسة الصناعات الدفاعية التركية، وتم بذلك التغلب على معضلة تركيا الأكبر في تطوير صناعة الطائرات العمودية والمقاتلة. ولهذا فإن العقوبات الأمريكية التي فعّلت بعد أسبوعين من الإعلان عن النجاح بإنتاج محركات للطائرات تستهدف ضرب مؤسسة الصناعات الدفاعية وإعاقة تقدمها، وبالتالي منع تركيا من الوصول إلى الاكتفاء العسكري الذاتي، وحرمانها من إنتاج وبيع أسلحة متطورة تدعم اقتصادها، وتمكنها من تعزيز نفوذها العسكري والسياسي الإقليمي والدولي، ولم تكن ردا على شرائها للمنظومة الصاروخية الروسية S-400 كما زعمت الإدارة الأمريكية.
تركيا اعتبرت القرار الأمريكي بفرض عقوبات قاسية على صناعاتها العسكرية عملا عدوانيا مرفوضا، وردت بالإعلان عن نجاح الاختبارات النهائية على منظومة صاروخية وطنية، وتعهدت بتكثيف العمل في مجال الصناعات الدفاعية لتبلغ الريادة العالمية. وفي رسالة تحدّ للولايات المتحدة، بثت وسائل الإعلام التركية مشاهد للتجارب الأخيرة لمنظومة صاروخية للدفاع الجوي، وأعلن الرئيس أردوغان أن الهدف الأساسي للعقوبات هو قطع الطريق أمام القفزات التي حققتها مؤسسة الصناعات الدفاعية التركية، وأكد أن بلاده متمسكة بحقوقها السياديّة، ولن تخضع للعقوبات الأمريكية، وقال في تحد واضح للقرار الأمريكي " أقول لكل من يسعى لإخضاع تركيا باستخدام لغة التهديد، والعقوبات، والنفاق، والمؤامرات، والحيل سنخيب آمالكم."



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تطبيع الخيانة والعار .. المغرب أخيرا وليس آخرا
- استقالة حنان عشراوي وأزمة النظام السياسي الفلسطيني
- أمريكا وحل النزاع الخليجي
- العلاقات السعودية الإسرائيلية والوصاية الهاشمية على الأماكن ...
- هل سيرتكب ترامب حماقة جديدة ويهاجم إيران؟
- إلى متى ستظل دول النفط العربية قادرة على تضليل وإسكات شعوبها ...
- هل ستغير اتفاقية - الشراكة الاقتصادية الشاملة- لدول آسيا وال ...
- بايدن وأوهام السلام الفلسطيني – الإسرائيلي
- ترامب ... رحيل غير مأسوف عليه
- زلزال أزمير... تركيا ترفض المساعدة الإسرائيلية
- التناقض الفرنسي بين حرية الأديان والتدين والاعتداءات على الإ ...
- قادة الخيانة والاستسلام الحكام العرب... السودان أخيرا وليس آ ...
- المصالحة الفلسطينية والتدخلات العربية
- الرئيس الكوري الشمالي يتحدى أمريكا - وأولياء الأمر- المتصهين ...
- إيمانويل ماكرون وإهانة الإسلام والمسلمين!
- - اللوبي - الصهيوني والانتخابات الرئاسية والتشريعية الأمريكي ...
- التظاهرات المضادة للعنصرية في الولايات المتحدة الأمريكية
- دول العالم توجّه صفعة قوية لإدارة ترامب برفضها فرض عقوبات جد ...
- حكّام يكذبون بقولهم ان التطبيع مع العدو- إجراء سيادي! - فمتى ...
- فشل -جامعة الدول العربية - وانحيازها ليس جديدا! فلماذا يغضب ...


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - العقوبات الأمريكية على الصانعات العسكرية التركية