أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - سد النهضة: السيسي يهدد واثيوبيا تتجاهل تهديداته وتفعل ما تريدّ!














المزيد.....

سد النهضة: السيسي يهدد واثيوبيا تتجاهل تهديداته وتفعل ما تريدّ!


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 6856 - 2021 / 4 / 1 - 09:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدأ العمل على إنشاء سد النهضة الاثيوبي عام 2011، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من عمليات بنائه قبل نهاية عام 2022، وسيكون أكبر محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية في أفريقيا وسابع أكبر محطة في العالم. والغرض الأساسي من إنشائه كما تقول أثيوبيا هو توليد الكهرباء لتعويض النقص في الطاقة التي تحتاج إليها في الإنارة وتطوير اقتصادها.
وعلى الرغم من أن مصر والسودان وأثيوبيا تتفاوض للوصول إلى اتفاق حول السد منذ 2011، إلا أنها أخفقت في التوصل إلى حل لخلافاتها، واتهمت مصر والسودان أثيوبيا بنقض القواعد والأطر القانونية المنظمة للعلاقات المائية في حوض النيل، وخرق اتفاقية عام 1929 التي تضمنت إقرار دول حوض النيل لحصة مصر المكتسبة، ونصت على ضرورة التنسيق مع مصر في حال بناء أي مشروع من شأنه الاضرار بكمية مياه النيل المتجهة لها، وعلى ان لمصر الحق في الاعتراض في حالة انشاء هذه الدول مشروعات جديدة على النيل وروافده.
ووقعت الاتفاقية الثانية لتقاسم مياه نهر النيل بالقاهرة في نوفمبر 1959 بين مصر والسودان عندما كان الزعيم الخالد جمال عبد الناصر في السلطة، وكانت لمصر مكانتها ونفوذها العربي والإفريقي والدولي المميز الذي لم يجرؤ أحد على المساس به؛ وجاءت الاتفاقية مكملة لاتفاقية عام 1929، وليست لاغية لها حيث شملت الضبط الكامل لمياه النهر الواصلة لكل من مصر والسودان.
لكن اثيوبيا استغلت عزلة مصر وقوقعتها وتخليها عن دورها القيادي العربي والافريقي ورفضت الاتفاقيتين واعتبرتهما غير ملزمتين، وحاججت بأن هذه الاتفاقات تم توقيعها خلال الحقبة الاستعمارية. وبدأت ببناء سد النهضة عام 2011 على الرغم من معارضة مصر والسودان، وأوشكت على إكمال بنائه، ونفذت المرحلة الأولى لملئه في شهر يوليو 2020 .. بدون اتفاق مع مصر والسودان ..، وأعلن وزير خارجيتها غيدو أندارغاشيو في ذلك الوقت " ان نهر النيل أصبح بحيرة أثيوبية " وأضاف " النيل ملك لنا ... وان ما قمنا به هو بمثابة تغيير الرؤية والأهداف، وإننا أحدثنا تغييرا في التاريخ والجغرافيا السياسية للمنطقة."
وذكرت وكالة الأنباء الأثيوبية، الأربعاء 31/ 3/ 2021 أن أديس أبابا أزالت غابات بمساحة 4854 هكتار وأكدت اعتزامها البدء في المرحلة الثانية من ملء السد بعد بدء الأمطار الموسمية هذا الصيف، مما يعني أن اثيوبيا قامت بعملية الملء الأول للسد، وتستعد للملء الثاني بإجراء منفرد من طرفها دون تنسيق أو اتفاق مع مصر والسودان، ومن دون اعتبار للمفاوضات الجارية برعاية الاتحاد الإفريقي، ولتصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ... التي أدلى بها قبل قرار الحكومة الاثيوبية بالموافقة على الملء الثاني بيوم واحد ... وقال فيها إن " مياه النيل خط أحمر ولن نسمح بالمساس بحقوقنا المائية، وأي مساس بمياه مصر سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة."
فما الذي سيفعله السيسي لحماية حصة بلاده من مياه النيل؟ ولماذا سكت عن عملية بناء السد منذ سيطرته على الحكم؟ للأسف الشديد السيسي لم يفعل شيئا لوقف بناء السد منذ تسلمه السلطة، وفشلت المحادثات المتعلقة بتقسيم مياه النيل التي أجرتها إدارته مع أثيوبيا خلال العقد الماضي؛ ولهذا فإن تهديداته لها الآن لا قيمة لها. أثيوبيا تعرف ضعف السيسي، ولا تهتم بتصريحاته وتهديداته وتعتبرها " جعجعة بلا طحن " الهدف منها خداع الشعب، وكسب الوقت، والقبول بالأمر الواقع الذي تمكنت أثيوبيا من فرضه على بلاده.
مصر تحت حكم مبارك ومن بعده السيسي تخلت عن دورها القومي العربي ... وسلمت راية قيادة الأمة العربية لبعض دول الخليج التي لا تستحقها ... فضعفت وخسرت نفسها، وفقدت مصداقيتها ونفوذها العربي والإفريقي والدولي، وأصبحت عاجزة عن حماية حصتها من مياه النيل التي تعتبر في مقدمة أساسيات حياة شعبها وتطوير اقتصادها!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتفاقية التعاون الإيراني الصيني وانعكاساتها على العالم العرب ...
- التعاطف الشعبي الأمريكي مع الفلسطينيين وقضيتهم
- الفصائل والأحزاب الفلسطينية و-ميثاق الشرف - الجديد!
- الدبلوماسية والمقاومة والانتخابات التشريعية الفلسطينية القاد ...
- أمريكا وإسرائيل تستغلان أزمة ولي العهد السعودي لابتزازه سياس ...
- أهداف وتداعيات وثيقة - الدليل الاستراتيجي المؤقت للأمن القوم ...
- الأنظمة الديموقراطية تحاكم قادتها الفاسدين والدكتاتوريات الع ...
- هل يهدف انتقاد إدارة بايدن للنظام السعودي إلى الإطاحة بمحمد ...
- نزوح العمالة الوافدة وانعكاساته السلبية على دول مجلس التعاون ...
- هل ستنجح إيران في رفع الحصار وإفشال المخططات العدوانية الأمر ...
- العلاقات الأمريكية السعودية والكذب باسم حقوق الإنسان
- فاتو بنسودا ... - صائدة الطغاة - الإفريقية التي تصدت لجرائم ...
- معارضة السعودية والامارات والبحرين لإحياء الاتفاق النووي الإ ...
- العرب الأمريكيون .. نجاح تجاري وعلمي وفشل سياسي واجتماعي
- السلطة والفصائل والأحزاب الفلسطينية ومقاومة الاستيطان
- الانتخابات الفلسطينية القادمة بين التفاؤل والتشاؤم
- كوريا الشمالية وسياسة التحدي للغطرسة الأمريكية
- الاقتحام العنصري لمبنى الكونغرس .. أسباب وتداعيات
- تطبيع واستسلام بلا شرعية شعبية
- الحرية الدينية: اندونيسيا نموذجا


المزيد.....




- أفغانستان: حكومة طالبان تكافح الجفاف بانشاء قناة على نهر أمو ...
- إسرائيل - إيران: من الحرب المفتوحة إلى حرب الظل
- طهران تنفي العودة إلى محادثات جديدة مع واشنطن
- بعد ثلاثين عاما من الصراع : اتفاق سلام بين الكونغو الديمقراط ...
- نجل أحد الرماة السنغاليين يرفع دعوى قضائية ضد فرنسا بتهمة إخ ...
- بزشكيان يدعو لوقف -التساهل- مع إسرائيل
- الاتحاد الأوروبي: عنف المستوطنين بالضفة يجب أن يتوقف فورا
- حماس تطالب بتحقيق دولي في قتل المجوعين بعد تقرير هآرتس
- عاجل | كاتس: وجهت الجيش لإعداد خطة بشأن إيران تضمن الحفاظ عل ...
- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - سد النهضة: السيسي يهدد واثيوبيا تتجاهل تهديداته وتفعل ما تريدّ!