أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - مؤامرة ضد النظام أم حركة لإقصاء الأمير حمزة؟














المزيد.....

مؤامرة ضد النظام أم حركة لإقصاء الأمير حمزة؟


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 6861 - 2021 / 4 / 6 - 10:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انشغل العالم العربي والعديد من دول العالم بأحداث الأردن الأخيرة، وانطلقت حملة شرسة من التسريبات والشائعات المتناقضة التي لم تتوقف حتى الآن، ومن المتوقع أن تستمر لبعض الوقت لأن الحكومة الأردنية لم تكشف عن تفاصيل عميقة مقنعة للرأي العام الأردني، ولم توضح الكثير من الحيثيات المتعلقة " بالمؤامرة " المفترضة والمشاركين فيها لزعزعة استقرار الأردن وتعريض أمنه ومستقبله للخطر؛ واكتفت بتصريحات متفرقة كان أهمها تلك التي أطلقها أيمن الصفدي، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، وتحدث فيها عن نشاطات الأمير ومؤيديه ومن أهمهم الأمير حسن بن زيد الذي شغل منصب مبعوث الملك عبد الله الثاني إلى الرياض، والوزير الأسبق باسم عوض الله، وعن " تعقّب اتصالات بين الأمير وجهات خارجية حول توقيت اتخاذ خطوات لزعزعة استقرار الأردن."
لكن الصفدي لم يفصح عن الجهات الخارجية والمحلية التي قال بأن حمزة كان يتصل بها وينسق معها! ولهذا هناك الكثر من الأسئلة التي يمكن طرحها ومنها: من هم الساسة والضباط وشيوخ العشائر الذين دعموا مخططات الأمير؟ ومن هي الجهات الأجنبية التي كانت على اتصال به وبمجموعته؟ ولماذا لم تعالج العائلة الحاكمة هذه الأزمة " على السكيت " كما فعلت في حالات سابقة منها إقصاء الأمراء الحسن بن طلال، وحمزة بن الحسين عن ولاية العهد؟
الأمير حمزة المعروف بانتقاده للأوضاع السياسية والاقتصادية والفساد المستشري في الأردن، والذي يتمتع بسمعة طيبة، وبتأييد شعبي واسع، وتربطه علاقات جيدة مع شيوخ العشائر .. نفى بشدة .. اشتراكه في أي مؤامرة خارجية، وندد بالخراب والفساد الذي آل إليه الأردن، وقال إن هدفه هو المساهمة في إصلاح الوضع الحالي والمحافظة على وحدة البلد واستقراره.
وبالنسبة للجهات الأجنبية التي قيل إنها تدخلت في هذا الشأن، فقد أشارت بعض وسائل الإعلام إلى السعودية الطامحة للمشاركة في الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس، وإلى الإمارات التي ساءت علاقاتها مع الأردن خاصة بعد الخلافات بين محمد بن راشد وزوجته السابقة الأميرة هيا بنت الحسين، وإلى إسرائيل التي تعتبر استمرار واستقرار النظام الأردني في غاية الأهمية لأمنها. لكنها تغير سياساتها وفقا لمخططاتها ومصالحها .. ولن تتردد .. في العمل على زعزعة استقرار الأردن إذا كان ذلك يخدم استمرار احتلالها ونواياها التوسعية ومخططاتها للتخلص من فلسطينيي الضفة والقطاع.
لكن السيناريو الأكثر واقعية والأقرب إلى التصديق هو أن ما حدث في عمان يوم السبت 3/ 4/ 2021، كان عملية مدروسة بعناية هدفها إيقاف نشاطات الأمير حمزة الانتقادية للدولة، وتهميش دوره السياسي، وتحجيم علاقاته مع شيوخ القبائل وكبار ضباط الجيش، وبالتالي وقف التأييد الشعبي المتزايد له ومنعه من بناء قاعدة جماهيرية تزيده قوة، وقد تؤدي إلى إجراء تغييرات سياسية هامة تشمل المناصب العليا في الدولة.
الملك عبد الله الثاني يحاول احتواء هذه الأزمة بإبقائها محصورة في العائلة الحاكمة وبعيدة عن إثارة الرأي العام؛ ولهذا كلف الملك عمه الأمير الحسن بن طلال التواصل مع الأمير حمزة لإقناعه بالتخلي عن" نشاطاته المسيئة " للنظام! فهل سيقبل الأمير ذلك ويلتزم به؟ من الصعب الإجابة على هذا السؤال الآن! لكن استحقاقات ما حدث في عمان لن تنتهي بإسكات الأمير حمزة؛ فالشعب الأردني الذي يعاني من التسلط والجمود السياسي، ومن انتهاكات إسرائيل واستخفافها بكرامته وكرامة أمته، ومن الفقر والبطالة والمحسوبية والفساد وجانحة كورونا .. لن .. يسكت عن هذا الوضع إلى ما لا نهاية، وسيحاول تغيير واقعه المر سواء بمشاركة الأمير حمزة أو بإبعاده عن الساحة!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سد النهضة: السيسي يهدد واثيوبيا تتجاهل تهديداته وتفعل ما تري ...
- اتفاقية التعاون الإيراني الصيني وانعكاساتها على العالم العرب ...
- التعاطف الشعبي الأمريكي مع الفلسطينيين وقضيتهم
- الفصائل والأحزاب الفلسطينية و-ميثاق الشرف - الجديد!
- الدبلوماسية والمقاومة والانتخابات التشريعية الفلسطينية القاد ...
- أمريكا وإسرائيل تستغلان أزمة ولي العهد السعودي لابتزازه سياس ...
- أهداف وتداعيات وثيقة - الدليل الاستراتيجي المؤقت للأمن القوم ...
- الأنظمة الديموقراطية تحاكم قادتها الفاسدين والدكتاتوريات الع ...
- هل يهدف انتقاد إدارة بايدن للنظام السعودي إلى الإطاحة بمحمد ...
- نزوح العمالة الوافدة وانعكاساته السلبية على دول مجلس التعاون ...
- هل ستنجح إيران في رفع الحصار وإفشال المخططات العدوانية الأمر ...
- العلاقات الأمريكية السعودية والكذب باسم حقوق الإنسان
- فاتو بنسودا ... - صائدة الطغاة - الإفريقية التي تصدت لجرائم ...
- معارضة السعودية والامارات والبحرين لإحياء الاتفاق النووي الإ ...
- العرب الأمريكيون .. نجاح تجاري وعلمي وفشل سياسي واجتماعي
- السلطة والفصائل والأحزاب الفلسطينية ومقاومة الاستيطان
- الانتخابات الفلسطينية القادمة بين التفاؤل والتشاؤم
- كوريا الشمالية وسياسة التحدي للغطرسة الأمريكية
- الاقتحام العنصري لمبنى الكونغرس .. أسباب وتداعيات
- تطبيع واستسلام بلا شرعية شعبية


المزيد.....




- أول رد من إيران على تصريحات ترامب عن -إنقاذ خامنئي من موت مش ...
- تحقيق إسرائيلي يكشف عن أوامر بقتل فلسطينيين أثناء تلقيهم مسا ...
- 11 شهيدا معظمهم أطفال في غارة إسرائيلية غربي مدينة غزة
- ترامب: وقف إطلاق النار بغزة بات قريبا
- فستان أبيض وياقة عالية.. من صمّم إطلالة العروس لورين سانشيز ...
- ترامب يشكر قطر على دورها في اتفاق السلام بين رواندا والكونغو ...
- خبير عسكري: عمليات المقاومة تعيق تقدم جيش الاحتلال داخل غزة ...
- لا وجود لـ-المهدي المنتظر- في تونس
- ترامب يتوقع التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة -خلال أسبوع- ...
- فيديو لدب يتسبب في إغلاق مطار باليابان وإلغاء رحلات


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - مؤامرة ضد النظام أم حركة لإقصاء الأمير حمزة؟