أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - انتفاضة القدس الرمضانية دليل على عظمة شعب الجبارين وصفعة للقيادات الفلسطينية والعربية والإسلامية














المزيد.....

انتفاضة القدس الرمضانية دليل على عظمة شعب الجبارين وصفعة للقيادات الفلسطينية والعربية والإسلامية


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 6883 - 2021 / 4 / 29 - 03:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نجح شباب فلسطين العزل في إجبار شرطة الاحتلال الإسرائيلية على إزالة الحواجز التي وضعتها في ساحة باب العامود المؤدي إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى وقبة الصخرة. فعلى مدى 13 يوما احتج شباب القدس والضفة الغربية ومنطقة ال 48 المحتلة على منعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى ومن الجلوس في ساحة باب العامود للسمر خلال شهر رمضان المبارك، وأرغموا دولة الاحتلال على إزالة الحواجز، ولقنوا قطعان المستوطنين درسا لن ينسوه.
هذه الانتفاضة تؤكد أن الشعب الفلسطيني العظيم بأجياله المتعاقبة عصي على الكسر، ولن يستسلم أبدا، وسيظل يناضل ويضحي حتى يطهر وطنه من رجس الاحتلال؛ والدليل على ذلك هو أن معظم المتظاهرين الفلسطينيين في شوارع القدس هم من أبناء الجيل الجديد، أي أبناء الجيل الرابع الذين ولدوا بعد ما يزيد عن 55 عاما على احتلال بلدهم، وقسما كبيرا من الذين اعتقلوا منهم تتراوح أعمارهم بين 15- 22 عاما، وان هبتهم لم تكن فتحاوية أو حمساوية أو فصائلية، بل كانت شعبية بامتياز وبلا قيادة محددة.
إسرائيل دولة عنصرية محتلة لا جذور لها في المنطقة، وأقيمت وبقيت موجودة نتيجة .. للتآمر الغربي وخيانات وانقسامات وتقاعس القيادات الفلسطينية والعربية والإسلامية السابقة والحالية ..؛ فعلى الصعيد الفلسطيني فشلت القيادات الفلسطينية في الاتفاق على استراتيجية موحدة، وما زالت الخلافات الفلسطينية التي خفضت مستوى ثقة الشعب بالقيادات الفصائلية والحزبية مستمرة لكونها عجزت منذ عام 2007 عن تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام؛ ولأن بعضها ما زال يراهن على التوصل إلى حل سلمي من خلال المفاوضات!
وعلى الصعيد العربي ازدادت هرولة " أسياد زمن الطوائف والمذاهب " والقبائل العربية إلى تل أبيب، وأمعنوا في التطبيع معها والاستسلام لإرادتها؛ فلا غرابة في تآمر تلك الأنظمة على القدس وفلسطين وتخليها عنها، واصدارها بيانات باهتة .. كاذبة لا تنطلي على أحد.. تستنكر فيها ما تقوم به سلطات الاحتلال في القدس وغيرها من المدن والبلدات والقرى الفلسطينية، والمضحك أن دولة الإمارات العربية أصدرت بيانا تستنكر في الممارسات القمعية الإسرائيلية في القدس! فمن يصدق هذا الغباء والاستهتار بعقول الشعوب العربية؟
وعلى الصعيد الإسلامي الرسمي لم يحدث شيء ذو قيمة؛ والشيء الوحيد الذي حدث هو أن علماء المسلمين عقدوا مؤتمرا صحفيا حول " حراك بيت المقدس"، وأصدروا ما أسموه ب" رسالة علماء الأمة وخطبائها للمرابطين في بيت المقدس " طالبو فيها حكام المسلمين أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه القضية الفلسطينية، ودعوا أحرار الأمة للتحرك واسناد المقدسيين في انتفاضتهم الجديدة، ووجهوا دعوة إلى خطباء المسلمين لتخصيص الجمعتين القادمتين لحشد الأمة في مواجهة هذه الهجمة! هذا المؤتمر وتصريحاته لا قيمة لها، وليست سوى محاولة لخداع وامتصاص نقمة الجماهير في العالمين العربي والإسلامي. إذا كان علماء الأمة صادقين في دعوتهم لدعم انتفاضة القدس فلماذا لا ينزلون إلى شوارع المدن الاسلامية ويقودون مظاهرات واحتجاجات عارمة تأييدا للمقدسيين؟ ولماذا لا يطالبون حكام بلادهم باتخاذ مواقف وإجراءات حقيقية ضد إسرائيل؟
إسرائيل استغلت الانقسامات الفلسطينية وتقاعس الأنظمة العربية والإسلامية لتعزيز احتلالها واستمرار ظلمها واضطهادها للشعب الفلسطيني، والقادة الفلسطينيون صامدون في خنادق فصائلهم، ويشاركون " إخوانهم قادة العرب والمسلمين " في إصدار بيانات الاستنكار والرفض الجوفاء التي لا قيمة لها ولا يصدقها أحد، متناسين أن القدس ليست ملكا للشعب الفلسطيني فقط، بل هي ملك ل 1700 مليون مسلم من بينهم 400 مليون عربي تحيط دولهم بفلسطين المحتلة، ويمنعون حتى من التظاهر والاحتجاج على ممارسات الصهاينة!
الحقيقة المرة هي أن القيادات الفلسطينية الحالية فاشلة ولا تمثل الشعب الفلسطيني الأبي؛ والأنظمة العربية تتآمر على القدس وفلسطين، لكن الشعوب العربية التي تزدري حكامها ترفض ذلك وتشعر بالخزي والعار، وتتوق للموت دفاعا عن فلسطين وقضايا أمتها العربية؛ أي إن تضحيات شباب وشابات فلسطين، وردود فعل الشعوب العربية الرافضة لخيانات وخذلان حكامها تثبت وبدون شك أن الوطن العربي بلا قيادات، وإنه يبحث عن منقذ يتصدى لأسياد الطوائف والمذاهب الانهزاميين، ويحيي الشعور القومي العربي، ويعمل على إعادة ثقة الأمة العربية بنفسها، وإعدادها للتصدي لجلاديها العرب ولأعدائها اللدودين، خاصة إسرائيل وأمريكا!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاكمة قاتل جورج فلويد وتداعياتها على تنامي العنصرية في المج ...
- نهب - أولياء الأمر- العرب لثروات شعوبهم .. حاكم دبي نموذجا!
- الاعتداءات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية تهديد ل ...
- مؤامرة ضد النظام أم حركة لإقصاء الأمير حمزة؟
- سد النهضة: السيسي يهدد واثيوبيا تتجاهل تهديداته وتفعل ما تري ...
- اتفاقية التعاون الإيراني الصيني وانعكاساتها على العالم العرب ...
- التعاطف الشعبي الأمريكي مع الفلسطينيين وقضيتهم
- الفصائل والأحزاب الفلسطينية و-ميثاق الشرف - الجديد!
- الدبلوماسية والمقاومة والانتخابات التشريعية الفلسطينية القاد ...
- أمريكا وإسرائيل تستغلان أزمة ولي العهد السعودي لابتزازه سياس ...
- أهداف وتداعيات وثيقة - الدليل الاستراتيجي المؤقت للأمن القوم ...
- الأنظمة الديموقراطية تحاكم قادتها الفاسدين والدكتاتوريات الع ...
- هل يهدف انتقاد إدارة بايدن للنظام السعودي إلى الإطاحة بمحمد ...
- نزوح العمالة الوافدة وانعكاساته السلبية على دول مجلس التعاون ...
- هل ستنجح إيران في رفع الحصار وإفشال المخططات العدوانية الأمر ...
- العلاقات الأمريكية السعودية والكذب باسم حقوق الإنسان
- فاتو بنسودا ... - صائدة الطغاة - الإفريقية التي تصدت لجرائم ...
- معارضة السعودية والامارات والبحرين لإحياء الاتفاق النووي الإ ...
- العرب الأمريكيون .. نجاح تجاري وعلمي وفشل سياسي واجتماعي
- السلطة والفصائل والأحزاب الفلسطينية ومقاومة الاستيطان


المزيد.....




- إليكم آخر مستجدات اجتماع ترامب المرتقب مع بوتين في ألاسكا دو ...
- بقيمة آلاف الدولارات.. عملية سطو في لوس أنجلس تستهدف دمى -لا ...
- بين المخاطر والفرص.. ما هي مصالح الهند في سوريا؟
- لماذا نبقى في علاقات بلا عنوان؟ دراسة تكشف خفايا -اللا-علاقا ...
- عاجل | وزارة الدفاع الروسية: أسقطنا 121 مسيرة أطلقتها أوكران ...
- عشرات الشهداء بمجازر في غزة والمقاومة تقصف مواقع إسرائيلية
- اقتحامات بأريحا ونابلس ومستوطنون يهاجمون قرى في الخليل ورام ...
- مصر.. علاء مبارك وفيديو لوالده عن -المقاومة فوق أشلاء الشهدا ...
- ما خطة نتنياهو العسكرية لاحتلال غزة؟ وكيف ستواجهه المقاومة؟ ...
- وكالة تسنيم: إرهابيون حاولوا اقتحام مركز شرطة سراوان جنوب شر ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - انتفاضة القدس الرمضانية دليل على عظمة شعب الجبارين وصفعة للقيادات الفلسطينية والعربية والإسلامية