أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - عريف حمدان














المزيد.....

عريف حمدان


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6885 - 2021 / 5 / 1 - 22:13
المحور: كتابات ساخرة
    


في إحدى الوحدات العسكريه التي ترابط في جبهات القتال خلال محرقة حرب السنوات ال 8 عرفت العريف حمدان الرجل السمين القصير برأس كبير مستدير وعينين مُحمَرتين , كان الرجل دائم الهذيان كثير التنقل بين مواضع الجنود يشتم هذا ويتجاوز على ذاك بدون سبب يُذكر والجميع يضحك من شتائمه وإسائاته ولايكف عن التجوال بين المواضع وإرسال بضاعته إلا حين يشتد القتال , مع أول طلقة مدفع أو هاون معاديه يدخل حمدان في أقرب موضع ويعلو وجهه صفرة وشحوب وترتعد فرائصه ويهذي هذيان المحموم .
شيئان لايفرط بهما (القصعه) وراتبه , يُبلي الرجل بلاءً حسن في إلتهام القصعه إبتداءً من (شوربة الصباح) حتى آخر محتويات القدور قبل غسلها ، وفي يوم توزيع الرواتب يستلم راتبه الكامل عدا ونقدا والويل لمن يستقطع من راتبه درهم واحد , ولا أحد يعرف أين يُخفي راتبه وحين يسأله البعض عن مصير الراتب يرد :
(والله أنا أريد أكون نفسي ورواتبي جاي أجمعهالبنت الحلال التي سافعل بها كذا وكيت ويختمها بضحكه هستيريه).
في مثل هذا اليوم كان حمدان يُقيم وليمه في الوحده ويصرف راتب شهر كامل ليُطعم الجميع وقد كان الأمر السابق يسمح له بذلك حين يستأذنه , في هذه السنه رفض آمر الوحده الجديد طلب العريف إقامة هذه الوليمه , وبعد جهد جهيد سمح له بمرافقة سيارة حانوت الوحده لشراء مايريد شراءه وتوزيعه على (الحضائر) فرح حمدان وذهب منذ الصباح الباكر وعاد مع سيارة الحانوت وبدأ بتوزيع ماتيسر له من حلويات وفواكه مع دجاجه لكل حضيره وحرص على توزيع ذلك بنفسه ورفض مساعدته رغم القصف المستمر ... لم يترك لنفسه شيء مما إشتراه .
في يوم علي ع نسي حمدان خوفه وتجاوز شراهته المعهوده وتخلى عن بخله ... كان حمدان في ذلك اليوم يستلهم علي بن أبي طالب قيما وكرامات ... سلام على من ألهم حمدان الشجاعة والسخاء والزهد .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (آل نياز)
- المعلمه الشهيده مريم
- الشيخ القادم
- (وازنا هرول)
- تحية لمعاليه !!!
- كورونيات وأسياد
- خدمات بلديه عال العال
- الكوز والدستور
- دجاجات (شذره)
- (برغوث السنه مو مثل العام)
- قتلوه لأنه أرعبهم
- (زبون المجنون)
- ألإنتخابات بين الأمل وخيبة الأمل
- كسر بجمع
- أخو عماد
- خالد (قرايم)
- البنك الدولي و(هايشة مياح)
- عفوا سيد بايدن أنا عراقي
- رواتب
- خربت كلش


المزيد.....




- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - عريف حمدان